كَيْفَ يعوض الله المطلقة المظلومة

كَيْفَ يعوض الله المطلقة المظلومة

الطلاق هُو أبغض أمر شرعي عَنّْد الله، وقد تضطر المرأة إلَّى الخضوع له فِيْ بعض الحالات حيث تتعرض لسوء المعاملة أو عَنّْدما تصبح الحياة مع زوجها حياة مريرة بسبب إحساسها الدائم بالظلم.

حيث نصح الله تعالى فِيْ آياته الكريمة على الرجل أن يعامل زوجته معاملة حسنة، وهكذا كان فِيْ كثير من أحاديث الرسول التي تدعو إلَّى الجماع الصالح وضرورة المودة والرحمة بينهما.

لكن بالرغم من ذلك فإن بعض الرجال يسيئون إلَّى زوجاتهم وهذا ما نراه فِيْ الآونة الأخيرة حيث تعرضت النساء للعَنّْف القاسي إلا برحمة الله تعالى.

فِيْ مثل هذه الحالة يكون الطلاق هُو شريان الحياة الوحيد للمرأة للتخلص منه بعد المحاولات العديدة التي تقوم بها لتصحيح زوجها أو دعوته لممارسة الجنس معها، لكنه لا يلتفت لذلك. . منها أو من حولها، ويرى هذا الظلم الذي يلحقه عَنّْدما يتعامل معها، سواء أمام الناس أو بينهم فِيْ المنزل.

قد يتردد بعض النساء فِيْ قرار الطلاق رغم إحساسهن الشديد والمستمر بالظلم، إلا أن ذواتهن الطيبة تتحكَمْ بهن وتجبرهن على الاستسلام للظلم، وقد توافق بعض النساء على ذلك حتى يتخذ الزوج قراره. رغم صبرها ورضاها، فقد طلقت دون أي مبرر، وبالتالي تعرضت للظلم، ولذلك فهِيْ تبحث عَنّْ إجابة لسؤال كَيْفَ يعوض الله المطلقة المظلومة.

كونها مطلقة مظلومة، فهِيْ مثل الإنسان الذي تعرض للظلم فِيْ الحياة، وقد قال الله تعالى فِيْ آياته الكريمة

(والذين يسيئون إلَّى المؤمنين والمؤمنات بغير ما يستحقون قد ارتكبوا افتراء وخطيئة صريحة). [الأحزاب 58].

كَمْا ورد فِيْ قول الحق سبحانه

(يجب على الأم ألا تؤذي طفلها ولا بالطفل مع طفله) [البقرة 233].

وتجدر الإشارة إلَّى أن تلك النقاط الخاصة بالمطلقات المظلومة أكدها الله تعالى فِيْ الحديث القدسي عَنّْدما قال

“يا عبادي حرمت على نفسي الظلم ونهِيْت بينكَمْ، فلا تضطهدوا بعضكَمْ بعضاً. [رواه أبو ذر الغفاري].

تجارب النساء اللواتي قضاها الله بعد الطلاق

إذا كنت مهتمًا بكَيْفَِيْة تعويض الله للمطلقات المتضررة، يمكنك التعرف على مجموعة من التجارب التي مرت بها المرأة بعد الطلاق، وقد تكون ظروفها مشابهة لما تواجهه، مما يساعدك على اكتساب الخبرة، وزيادة الصبر والثقة بالله فالله لا ينسى عبده المظلوم.

1- تجربة المطلقة وهِيْ حامل

تحدثت إحدى المرأتين عَنّْ طلاقها على موقع التواصل الاجتماعي Facebook “انفصلت بعد أن عشت حياة صعبة مع زوجي السابق لأنه بمرور الوقت نمت الخلافات بيننا.

أصبحت الحياة صعبة، وأصبحت عائلة زوجي أكثر انخراطًا وتفاقمت المشاكل الأسرية، وهذه هِيْ الطريقة التي غمرنا بها الأمر الذي جعل هذه التجربة واحدة من أصعب الأوقات التي مررت بها، فأنا مطلقة وحمل مع ابنتي.

هل أقبل كل هذه الإهانات أم أتحمل مسؤولية ابنتي بعد الولادة

من المؤكد أن الانفصال انتهى رسميًا. بعد بضعة أشهر من الحمل حتى ولادة ابنتي الصغيرة، فاضت فرحتي بالدموع التي كانت سرابًا من حولي مثل دموع الحزن على الانفصال. بمجرد أن رأيت ابنتي الصغيرة نسيت حزني.

ومعها بدأت حياتي الجديدة التي كانت مليئة بالفرح وعَنّْدما أكَمْلتها فِيْ عمر أربعة أشهر أنعم الله علي بوظيفة تتناسب مع ظروفِيْ مما أتاح لي العمل من المنزل عَنّْدما كنت فِيْ الجوار. طفلة، لذلك لم أتركها لحظة، ولأن الله يرحم عبيده ويعلم ما لدي من صبر فِيْ الظروف الصعبة التي أحملها، فقد باركني بعد سنوات قليلة مع رجل طلق منه وولد. لا أطفال لذلك تزوجته وكان أفضل زوج لي وأفضل أب لطفلي.

اكتملت سعادته معي عَنّْدما رزقني الله بطفل منه، والآن نعيش فِيْ سلام وأمان، وأدركت أن الله لا ينسى عبده المظلوم الذي لجأ إليه وصرخ إليه وهُو هُو. سأعطي بشرى كَمْا بشرته.