كَيْفَِيْة قيام ليلة القدر

طريقة عمل ليلة القدر

لقد أوجب الله علينا كثير من العبادات التي فِيْها عدل وقوة للمسلمين، ومن هذه الواجبات صيام شهر رمضان، كَمْا جعل الله فِيْ هذا الشهر المبارك ليلة مباركة خير من الليل. ألف شهر كَمْا تكلم الله عَنّْها فِيْ كتابه الثمين وهِيْ ليلة القدر.

أنزل الله القرآن على رسوله الكريم فِيْ تلك الليلة العظيمة.

}إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ(1) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (2) لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ(3) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ(4) سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ(5){ [سورة القدر الآية 1ـ 5].

وليلة القدر تؤدى بالصلاة، والصلاة لله بالتواضع وحسن النية، وصلاة تلك الليلة تختلف عَنّْ سائر الليالي، فِيْحصل المسلم على أجر وأجر.

جميع الركعات لا تصلي، ولكن السلام يؤدى بعد كل ركعتين، ويجوز بعد أربع ركعات. وسألت والدة المؤمنين عائشة كَيْفَ يمكث المسلم فِيْ تلك الليلة، وضح ذلك فِيْ الحديث التالي

سألت عائشة ما هِيْ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فِيْ رمضان قالَتْ ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ فِيْ رَمَضَانَ، وَلَا فِيْ غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عَنّْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عَنّْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا…” [صحيح مسلم].

اختلاف الفرق فِيْ ليلة القدر

تبدأ ليلة القدر بعد صلاة العشاء فِيْ العشر الأواخر من رمضان وتسمى صلاة التراويح، لكن اختلف العلماء والفقهاء فِيْ كَيْفَِيْة أداء هذه الليلة من حيث عدد الركعات ومن هؤلاء، الأقوال هِيْ كالآتي

1- رأي الحنابلة

قالوا إن صلاة التراويح للعشر الأواخر ولا سيما ليلة القدر عشرون ركعة، ويمكن زيادة عدد الركعات من عشرين، وتعتبر سنة مؤكدة عَنّْ الرسول الكريم، وهذا أيضا من السنة أنه يصلي الوتر بعد صلاة التراويح فِيْ الجماعة، والإمام يجهر فِيْ القراءة مع السلام بعد كل ركعتين.

2- رأي المالكية

يختلف رأي المالكية فِيْ طريقة أداء ليلة القدر عَنّْ رأي الحنابلة فِيْ عدد الركعات ؛ لأنهم يقولون إن عدد الركعات فِيْ التراويح ست وثلاثون ركعة، و الوتر بعد التراويح يتكون من ثلاث ركعات آه، وتسلم بين كل ركعتين.

3- عرض صنبور

يتفق المذهب الحنفِيْ مع رأي الحنابلة فِيْ عدد الركعات وهُو عشرين ركعة. تقول المذهب الحنفِيْ أن عشرين ركعة تتكون من عشر تسليم، أي تسليم ركعتين لكل منهما.

4- رأي الشافعية

تقول المذهب الشافعي أن قيام العشر الأواخر عشرون ركعة والتسليم بعد كل ركعتين ولا يجوز التسليم بعد أربع ركعات متتالية ووقتها بعد. صلاة العشاء حتى صلاة الفجر ويقضي فِيْ صلاة الوتر.

يقيّم العمل ليلة القدر

الحسنات قريبة من الله حتى ينال المسلم أجرًا عظيمًا وأجرًا ونصرًا فِيْ الجنة. إلا أن الأجر والأجر يتكاثران فِيْ شهر رمضان المبارك، وما أعظم أن تتزامن هذه الأعمال مع ليلة القدر، كَمْا جاء فِيْ الحديث الشريف

عَنّْ عائشة أم المؤمنين – رضي الله عَنّْها – عَنّْ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت “رسول الله صلى الله عليه وسلم”. ولما جاءت العشرة أيام، أحيا الليل، أفاق أهله، ووجد نفسه، وخلع مئزره. [صحيح مسلم]

هناك العديد من الشركات بما فِيْ ذلك

1- تلاوة القرآن

كتاب الله أعظم ما يفعله المسلم فِيْ ليلة القدر من خلال القراءة والتأمل والفهم والترديد والترديد لتلقي الحسنات والثواب. تضاعف أجر تلاوة القرآن على ليلة القدر، وعَنّْ الإمام الشافعي أنه ختم القرآن الكريم ستين مرة فِيْ ذلك الشهر، وكذلك الإمام مالك. إذا كان رمضان مجانيًا فاقرأ القرآن واترك نصيحة العلم.

2- دفع الزكاة

وقد فرض الله على المسلمين خمسة أركان، منها الزكاة، وهِيْ الركن الثالث لهذه الأركان. تمثل الزكاة هدفاً اجتماعياً عظيماً لأنها تعمل على التكافل والتكامل بين المسلمين وتسهم فِيْ مساعدة الآخرين. يجب على كل مسلم، ذكرا وأنثى، بذل كل ما فِيْ وسعه لمساعدة الآلهة.