علاج تأخر النمو العقلي عَنّْد البالغين

علاج تأخر النمو العقلي عَنّْد البالغين

الشخص المصاب بالتخلف العقلي هُو الشخص الذي يكون أداؤه العقلي لوظائف الدماغ ضعيفًا أو أقل من المتوسط ​​، أي أن الدماغ غير قادر على أداء الوظائف العقلية مثل الأشخاص الأصحاء، ويعاني مرضى التخلف العقلي مما يسمى نقص المستوى السلوك التكَيْفَِيْ، وهُو القدرة على الخدمة الذاتية، أو التواصل والتفاعل مع الناس والمجتمع.

لذلك سنجد بالتأكيد أن هذه المشكلة تؤثر بشكل واضح على الأنشطة التي يقوم بها كل شخص فِيْ حياته اليومية، وقد تكون هذه الأنشطة غائبة أو محدودة حسب درجة المرض، وبالتالي لا يكون المريض قادرًا على اتخاذ القرارات أو التعلم أو الحل. فهُو غير قادر على التكَيْفَ مع الحياة اليومية ويصعب عليه التعلم لأنه غير قادر على استيعاب المعلومات.

قد يظن البعض أن هذه الحالة من الحالات المرضية التي يمكن علاجها حتى الشفاء التام، ولكن هذا ليس صحيحًا.للتحكَمْ فِيْ هذا المرض وأيضًا لمساعدة المريض على بلوغ ذروة قدراته.

وهذا يعَنّْي أن الهدف الرئيسي من هذا العلاج هُو تأهِيْل الشخص المولود بهذا المرض ليعيش أفضل حياة ممكنة باستخدام كل قدراته ومهاراته الحياتية والاجتماعية، وتشمل الركائز الأساسية للعلاج ما يلي

  • تعليم أسرة المريض باستمرار كَيْفَِيْة التعامل مع مثل هذه الإعاقة، ويجب أن يكون ولي المريض على اتصال دائم بالطبيب المعالج.
  • وضع برنامج تعليمي خاص لذوي التخلف العقلي وهذا المنهج مناسب لقدراتهم وقدرتهم على الفهم والاستيعاب ويتم ذلك فِيْ المدارس التي تختص بذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم ذوي التخلف العقلي.

هذه النقاط هِيْ أول وأهم النقاط الأساسية التي يجب أخذها فِيْ الاعتبار، ويجب استكَمْال هذه النقاط بكل من النقاط التالية

  • العلاج السلوكي، وهُو المسؤول عَنّْ المتخصصين الذين يتعاملون مع هذه الحالات.
  • الإرشاد النفسي عَنّْ طريق زيارة الأطباء النفسيين المتخصصين فِيْ التعامل مع حالات التخلف العقلي.
  • الطب المهني.

العلاج الدوائي لتأخر النمو العقلي

قد يلجأ بعض الأطباء أيضًا إلَّى العلاج الدوائي، وهذا ما يحدث غالبًا، وفِيْ بعض الحالات لا يمكن الإقلاع عَنّْ هذه الأدوية حتى يتمكن المريض من السيطرة على بعض الاضطرابات التي تحدث فِيْ ذهنه ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على سلوكه و من أهم هذه الأدوية وأكثرها شيوعًا ما يلي

  • عقار Encephabol الذي يتمثل دوره فِيْ تنشيط الدماغ وخلاياه وتحفِيْزها لأداء وظائفها بدقة أكبر.
  • أنواع معينة من الأدوية المهدئة التي يتمثل دورها فِيْ مسار العلاج فِيْ تقليل فرط النشاط والاضطرابات السلوكية التي يعاني منها بعض الذين يولدون بتخلف عقلي.
  • Nootropil، الذي يساهم فِيْ تنشيط الدماغ والذاكرة، وبالتالي يكون المريض أكثر قدرة على الاستيعاب والتذكر.

وتجدر الإشارة أيضًا إلَّى أن هذه طريقة علاج شائعة يتم استخدامها عَنّْد الأطفال المصابين بالتخلف العقلي من سن معينة وعَنّْد البالغين، مع مراعاة تطور ونمو المريض من قبل الطبيب وأولياء الأمور.

أسباب التخلف العقلي

بعد التعرف على علاج تأخر النمو العقلي عَنّْد الكبار، سيكون من المهم للعديد من الأمهات والآباء معرفة الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلَّى حَقيْقَة أن الناس يعانون من التخلف العقلي، وهذه الإعاقة ومن أبرزها ما يلي

  • وجود نوع معين من الخلل فِيْ نمو الكروموسومات، عَنّْدما يولد الطفل بإعاقة، ومن أبرز الحالات المرضية التي يسببها خلل فِيْ نمو الكروموسومات متلازمة داون.
  • التعرض للتسمم أو أي نوع من أنواع التسمم بمواد مثل الرصاص أو الزئبق.
  • تعرض المريض لسوء تغذية حاد فِيْ مرحلة الطفولة المبكرة مما ينتج عَنّْه مشاكل خطيرة فِيْ عملية التغذية الشاملة.
  • أن يتعرض الجنين لنوع الإصابة عَنّْد الولادة التي تحدث إلَّى حد كبير عَنّْد الأطفال، مثل تعرض الطفل لنقص الأكسجين، أو قيام الأم بإنجاب طفلها قبل المَوعِد المعتاد للاستحقاق.
  • إصابة الطفل فِيْ الأشهر الأولى بعد الولادة ببعض أمراض الطفولة وخاصة السعال الديكي أو النكاف أو التهاب السحايا.
  • من المحتمل أن يكون سبب التخلف العقلي للطفل هُو أن الأم شربت الكثير من المشروبات الكحولية أو دخنت بكثرة أثناء الولادة.
  • يمكن أن تسبب الإصابة الشديدة فِيْ مناطق معينة من الرأس تخلفًا عقليًا.
  • لتعرض الجنين لأي مواد سامة قبل الولادة أو أن يصاب بأي نوع من أنواع العدوى أو العدوى قبل الولادة.
  • إنهم يعانون من حالة تنتقل وراثيًا، مثل بيلة الفِيْنيل كيتون أو مرض تاي ساكس، المعروف باسم داء الشحميات السفِيْنغولية الطفولي.

أعراض التخلف العقلي

بالطبع هناك العديد من المؤشرات والأعراض التي تُعلم الناس بالمرض أنه به نوع من الخلل، ومن الجدير معرفة أن هذه الأعراض يمكن أن تظهر فِيْ الطفل بمجرد ولادته، أو أنها يمكن أن تظهر مع طفله. تقدم العمر ولكن تظهر بشكل عام فِيْ المراحل المبكرة من العمر وقد يختلف مظهر وشدة هذه الأعراض حسب شدة الإصابة ودرجة التخلف العقلي بشكل عام، وتتمثل هذه الأعراض فِيْ كل مما يلي

  • الطفل غير قادر على فهم عواقب أفعاله.
  • لديه دروس صعبة للغاية.
  • فِيْ بعض الحالات، يكون تعلم النطق والتحدث مشكلة واضحة.
  • لا يتمتع الطفل المصاب بالتخلف العقلي بنفس حب الاستطلاع وفضول البحث مثل جميع الأطفال فِيْ هذا العمر.
  • يعاني الطفل من مشاكل كبيرة فِيْ الذاكرة.
  • صعوبة الرعاية الذاتية والتفاعل الصعب مع المجتمع والبيئة، وبالتالي لا يستطيع المريض العيش بشكل طبيعي.
  • لا يستطيع المريض المتخلف عقلياً التفكير منطقياً مثل الأشخاص العاديين.
  • فِيْ بداية الطفولة، تلاحظ الأم تأخرًا فِيْ بعض مراحل نمو الطفل، مثل المشي والزحف والجلوس عَنّْد الأطفال فِيْ نفس العمر.
  • مع تقدم العمر، نلاحظ أن سلوك الشخص المصاب بالتخلف العقلي هُو سلوك طفولي للغاية مقارنة بعمره.
  • مستوى الذكاء أقل من سبعين بالمائة.
  • لا يصل إلَّى نفس مستوى التفكير والقدرات الفكرية مثل الأطفال الأصحاء من نفس العمر.

خصائص المصابين بالتخلف العقلي

بعد التعرف على علاج التخلف العقلي عَنّْد البالغين وأهم الأعراض التي قد تظهر فِيْهم، يمكن إضافة بعض السمات الشخصية التي قد توجد لدى الشخص المصاب بالتخلف العقلي سواء فِيْ مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ، ومن هذه السمات التالية

  • الرغبة فِيْ جذب الانتباه بسلوك معين.
  • عَنّْاد.
  • الموثوقية.
  • فِيْ بعض الحالات، إيذاء النفس.
  • الاكتئاب الشديد فِيْ مرحلة المراهقة.
  • العدوان على الآخرين.
  • نفِيْ.
  • غير قادر على تحمل الإحباط.
  • قلة الثقة بالنفس.
  • الانسحاب من الأماكن التي توجد بها أنشطة اجتماعية ؛ لأنه لا يريد أي جزء منه.
  • تواجه صعوبة فِيْ الاهتمام بالأشياء أو الأشخاص.

تشخيص حالات التخلف العقلي

هناك العديد من الطرق التي يستخدمها الأطباء لتشخيص الحالة مبكرًا فِيْ الحياة بالتخلف العقلي، ومن أبرز هذه الطرق قياس معدل الذكاء والسلوك التكَيْفَِيْ، ولكن من أول الأشياء التي تساعد فِيْ تشخيص الحالة مبكرًا هِيْ مراقبة الأم. للطفل منذ الولادة.

عَنّْد الحديث عَنّْ علاج تأخر النمو العقلي لدى البالغين، أضاف الأطباء أن هذه الحالة المرضية غالبًا ما يتم تشخيصها قبل بلوغ المريض سن الثامنة عشرة، بإحدى طريقتين

1- الفحص والفحص السريري

هذا النوع من الفحوصات يقوم الأطباء من خلاله بفحص جميع مؤشرات وعلامات النمو فِيْ هذا الطفل وكذلك التحقق من صحة الجهاز العصبي والدماغ.

2- المعاينة والفحص الطبي

يتضمن هذا النوع من الفحص بعض الاختبارات التالية

  • فحص قدرات الطفل الذهنية وتحديد مستواها