الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي

الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي

قبل أن ندخل فِيْ الاختلافات بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي أو الطبيعي، يجب أن يقال أن عمر الحمل يقاس بالأسابيع وهناك كَمْية أو صورة للفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي.

من الطبيعي أن تستمر عملية الحمل حوالي 37 إلَّى 41 أسبوعًا، وستؤدي ولادة الطفل فِيْ هذه المرحلة فِيْ كثير من الحالات إلَّى جعله سليمًا فِيْ بنيته ويكتمل نموه الأولي، ومن ناحية أخرى أو العكس تمامًا. قد تعاني الأم من بعض الأمراض أو الظروف الطارئة التي تدفعها للولادة، وذلك قبل اكتمال النصاب القانوني للحمل وهُو 37 أسبوعًا.

يشير مصطلح الأطفال المبتسرين إلَّى الأطفال الذين تضعهم أمهاتهم ويولدون قبل بلوغهم سن الحمل الطبيعي فِيْ رحم الأم. تأكد من أنها تخرج كاملة النمو.

فِيْ كثير من الحالات، يحتاج هؤلاء الأطفال المبتسرين إلَّى رعاية طبية وعَنّْاية مركزة، ولهذا يتم وضعهم فِيْ حاضنات تحاكي رحم الأم تمامًا، ويبقى فِيْها حتى يبلغ 37 أسبوعًا على الأقل.

هذا الطفل ليس جاهزًا بعد لمواجهة العالم الخارجي بجسمه وأعضائه غير مكتملة النمو، وهناك بعض الاختلافات التي تصنع الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي، وأهمها

1- الوزن الكلي للطفل

يعتبر وزن الطفل من أبرز العلامات الواضحة التي تمثل الفرق بين المولود الخديج والطفل الطبيعي بشكل كبير وواضح، فالأطفال البالغون الذين أكَمْلوا حيضهم الطبيعي فِيْ رحم الأم يبدو أنهم أكبر وأثقل.

هذا بسبب الدهُون التي تتراكَمْ عَنّْد الأطفال الذين أمضوا أسابيع فِيْ رحم أمهاتهم، وهذه الأنسجة تجعل الذراعين والساقين والبطن والثدي أكثر امتلاءً مقارنة بالأطفال المبتسرين. الذي يبدو نحيفًا جدًا.

والجدير بالذكر أن هذه الدهُون تتشكل فِيْ المراحل الأخيرة من الحمل لحماية المولود من خطر انخفاض درجة الحرارة فِيْ العالم الخارجي، مما هُو معروف فِيْ بطن الأم ورحمها الدافئ، مما يؤدي إلَّى بذل الجهد للحفاظ عليه. يعد تدفئة الأطفال الخدج أمرًا ضروريًا للتأكد من تقليل مخاطر الإصابة بنزلة برد شديدة ومفاجئة.

2- لون بشرة المولود

فِيْ كثير من الحالات، يولد الأطفال المبتسرين بنمو غير مكتمل للجلد، مما يجعل بشرتهم أكثر دفئًا واحمرارًا مقارنة بالأطفال الطبيعيين، ويكون الهِيْكل الخارجي للجلد إلَّى حد كبير هلامي ولزج. فِيْ كثير من الحالات، تكون شفافِيْة الجلد عَنّْد الأطفال المولودين قبل مَوعِد ولادتهم مجنونة.

تعتبر الأعصاب والشعيرات الدموية وكذلك بعض الأوردة النابضة وحتى الدهُون شائعة وهِيْ من أكثر الأشياء التي تخيف الأمهات، فِيْ الواقع الجلد غير الناضج حساس للغاية ويمكن قطعه وكدماته بسهُولة شديدة.

لذلك، فإن اللون الأحمر ليس مجرد مظهر خارجي، بل هُو علامة على أن الطبقة القرنية والطبقة الخارجية من الجلد لم تتطور بشكل كامل بعد، مما يجعل الجلد هشًا للغاية ونعومة الملمس.

3 – المركز يحدث فرقا

قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، لكن وضعية النوم للأطفال البالغين والناضجين هِيْ أحد الأشياء التي تميز الطفل المبتسر عَنّْ الطفل العادي إلَّى حد كبير. فِيْ بعض الأحيان يتخذون موقفًا يصفه الأطباء بأنه يشبه الضفدع.

وتجدر الإشارة إلَّى أن هذا الموقف يعتبر من الوسائل التي يتم اللجوء إليها للشعور بالدفء، ومن ناحية أخرى نجد أن الأطفال المبتسرين، الذين لم يكتمل نموهم، يعانون بشكل كبير من عدم تناسق أجسامهم. مما يجعلها أكثر مرونة بشكل يمكن أن يكون له عواقب معينة.

كَمْا أن عدم قدرتهم على اتخاذ هذا الموقف بالإضافة إلَّى الجلد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالزكام والتعرض لمشاكل صحية مفاجئة غير مرغوب فِيْها.

4- اختلاف شعر جسم الطفل

خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، وتحديداً بين الشهرين الرابع والخامس، تبدأ بصيلات الجنين فِيْ النمو ونطق الشعر، وتجدر الإشارة إلَّى أن هذه الشعيرات الرقيقة، والمعروفة باسم الزغب، لها فوائد عديدة.

إنه مفِيْد فِيْ المساعدة على تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال احتواء قنوات العرق التي تقلل بدرجة كبيرة من درجة حرارة الجسم وتقلل عَنّْدما يحتاج إلَّى التبريد، ولكن هذه الشعيرات الرقيقة مناسبة فقط للبيئة الداخلية وبطن الأم، مما يعَنّْي أن سقوطها قبل الولادة. تعتبر طبيعية وربما ضرورية كَمْرحلة من التطور.

وهذا يعَنّْي أن الفشل فِيْ إكَمْال مرحلة النمو المطلوبة عَنّْد الأطفال سيؤدي إلَّى ترك الجنين لشكله الطبيعي قبل أن ينتفخ ويبدأ الشعر فِيْ التساقط. لذلك فإن حَقيْقَة أن أجسام الأطفال حديثي الولادة مغطاة بالشعر تعد من أهم وأهم علامات الاختلاف بين المولود الخديج والطفل الطبيعي.

وتجدر الإشارة إلَّى أن هذه الشعرات تتوزع بشكل كبير على أجسام الأطفال الخدج ولا يخلو أي جزء من أجسامهم تقريبًا من هذه الشعيرات باستثناء الكفوف وباطن القدمين ماعدا الشفتين وما يميز الزغب عَنّْ الشعر الطبيعي هُو أنه حتى الآن لم يتم تلوينه بالميلانين ويبدو أيضًا ناعمًا جدًا.

يعتبر هذا الشعر هُو المنتج الأول لبصيلات الأم