ضحك الطفل بصوت عالي وهُو نائم

ضحك الطفل بصوت عالٍ أثناء نومه

عَنّْدما تنظر الأم إلَّى الطفل أثناء النوم، تلاحظ أنه يبتسم باستمرار ويضحك، وبالتالي يشعر بفرح كبير، ويبدأ الطفل فِيْ الضحك من عمر ثلاثة إلَّى أربعة أشهر، لأن الأمر يختلف بالنسبة لكل طفل، لأن البعض منهم ضحك مبكرا وبعضهم متأخر.

عَنّْدما يكون الطفل مستيقظًا، غالبًا ما يفعل ذلك لأنه يرى أبيه أو أمه أو كليهما، أو شخصًا معتادًا على اللعب به، لأن صوت ضحكته يتسم بالمتعة والسعادة الكبيرة التي يمنحها للأب.

إلا أن هناك أطفال يجبرون الطفل على النوم بشكل لا إرادي بالرغم من الصمت فِيْ الغرفة بالرغم من عدم وجود سبب محدد لهذا الموقف ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة التي تجعل الطفل يضحك بصوت عالٍ أثناء النوم وهُو ما نذكره فِيْ الفقرة التالية

1- إطلاق الغازات

قد يكون سبب ضحك الرضيع أثناء النوم فِيْ الأسابيع الأولى من حياته هُو شعوره بالراحة عَنّْد إخراج الغازات. حيث أنهم خلال هذه الفترة يعانون من الغازات والمغص، فإذا كانت الأم تخاف من ذلك فِيْمكنها القيام ببعض الممارسات التي تقلل المغص، ونذكرها فِيْ النقاط التالية

  • نامي الطفل فِيْ وضع مستقيم مع تربيتة على ظهره حتى يتجشأ بعد كل رضعة.
  • ضعه على معدتك لبعض الوقت قبل الذهاب إلَّى الفراش.
  • تدليك لطيف للبطن لإخراج الغازات.
  • استخدم قطرات مصنوعة من سيميثيكون بعد استشارة طبيبك.

2- سرعة الحركة أثناء النوم

وهِيْ من مراحل النوم التي ينشط فِيْها الدماغ بشكل كبير وتتسارع حركات العين، وتحدث الأحلام فِيْ تلك المرحلة وبالتالي يضحك الطفل أو يبتسم أثناء النوم، كَمْا يجب مراعاة أن الطفل هُو مرحلة الاستيقاظ، وعادة ما تكون فِيْ النصف الثاني من الليل.

3- النمو العاطفِيْ للطفل

غالبًا ما يبتسم الأطفال أثناء النوم بسبب نموهم العاطفِيْ. لأن الدماغ النامي يسجل جميع المشاهد والأصوات اليومية التي يعالجها الدماغ، وبالتالي الشعور اللاإرادي بمشاعر الطفل التي تجعله يضحك ويبتسم أثناء نومه.

4- الاضطراب الباثولوجي

يمكن أن يكون الضحك، فِيْ حالات نادرة، خطيرًا لأنه يشير إلَّى نوع من الصرع يُعرف باسم صرع الضحك، والذي ينتج عَنّْه نوبات من الضحك لا يستطيع الطفل السيطرة عليها.

تحدث هذه النوبات فِيْ وقت قصير من عشر إلَّى عشرين ثانية وتحدث عَنّْد الأطفال من سن العشرة أشهر ويمكن أن تحدث أثناء اليقظة أو النوم وإيقاظه أثناء النوم.

إذا تكرر هذا الموقف أكثر من مرة فِيْ يوم واحد، خاصة إذا كان مصحوبًا بالتحديق فِيْ الفضاء أو الركل وحركات غير طبيعية، فِيْجب استشارة الطبيب فورًا، ولكن يجب أن نتذكر أن عملية التشخيص صعبة، لذلك يجب على الأم مراقبة الطفل باستمرار، بحيث يعطي فِيْ هذه الحالة للطبيب تقريرًا مفصلاً عما يحدث له أثناء النوم.

أنواع ضحك الأطفال

للأطفال أنواع كثيرة من الضحك، ولكل منها نوعه الخاص، ونذكرها فِيْ الفقرات التالية

1- الابتسامات الاجتماعية

يبدأ هذا النوع من الضحك فِيْ عمر ثلاثة أو أربعة أشهر لأنه يسمع بعض الأصوات أو يقوم شخص أمامه بإيماءات على وجهه تجعله يضحك. كَمْا أنها من أهم أنواع الابتسامات لأنها تظهر نمو وتطور الطفل وتقوية مهارات الاتصال لديه.

2 – الابتسامات المستجيبة

يظهر هذا النوع فِيْ الرضيع بين سن ستة وثمانية أسابيع ويشير إلَّى أنه يستجيب للتجارب التي تحدث له وتجعله سعيدًا، مثل القبلات والعَنّْاق أو الأصوات التي يعرفها. يساعد الأم على معرفة ما يحبه الطفل وما يكرهه.

3 – انعكاس الابتسامات

وهِيْ من أنواع الابتسامات التي يقوم بها الطفل أثناء وجوده فِيْ الرحم بين الأسبوع الخامس والسابع والعشرين من الحمل، بالإضافة إلَّى أنها تفعل ذلك فِيْ الأيام الأولى من الولادة أثناء النوم أو الرضاعة.

هل التنفس البطيء أو الابتسام أو الضحك يساعد الطفل

نعم، تعتبر عملية التنفس البطيء للطفل أثناء النوم من الأمور المفِيْدة له، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لبطء معدل ضربات القلب المرتبط بالصحة العامة والهدوء العاطفِيْ، وكل هذا من مهام الحامل النساء. تقول إحدى النظريات أن هذه الحالة تحفز إنتاج هرمونات مهمة مثل الأوكسيتوسين، أي والبرولاكتين، مما يقوي مشاعر الأم والعلاقة مع الطفل، بالإضافة إلَّى تقوية مناعة الطفل.

فوائد الضحك للأطفال

يدعم حس الفكاهة والضحك لدى الأطفال تطوير مهارات الاتصال لديهم، علاوة على ذلك، فإن الأطفال الذين يقومون بذلك يكونون قادرين على تكوين صداقات أفضل فِيْ مرحلة المراهقة، وبالتالي يكون لديهم إحساس أفضل بأنفسهم وثقة بالنفس.

كَمْا أن الضحك يسرع من عملية تنمية المرونة لدى الأطفال ويقيهم من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، إضافة إلَّى أن الضحك يعود بفوائد كثيرة على الأطفال، والتي سنذكرها فِيْ الفقرات التالية.