الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بين العلم والمعرفة

يعتقد الكثيرون أن الفرق بين العلم والمعرفة لا يمكن ملاحظته بسبب التقارب بينهما. بل يعتقد الكثيرون أنها مرادفات للكلمة نفسها، وهذا الاعتقاد غير صحيح، فالعلم هُو تفاصيل فرع معين من العلوم، مثل الجيولوجيا أو الكيمياء أو اللغات، فِيْ حين أن المعرفة مرادف أكثر شمولاً، لأنها يمكن أن تشير إلَّى بحر من العلم والمعرفة.

حيث يكتسب الرجل معرفة الكثير من الأمور والتفاصيل، أو بمعَنّْى أدق يكتسب نظرة مختصرة لجميع شؤون العالم، ولكنه يدرس علمًا واحدًا فقط ويبدأ فِيْ التعامل مع تفاصيله، بحيث يدرس البعض المزيد من العلوم. ولكن لا يمكن التوسع إلا فِيْ علم أو مجال واحد وهُو من العلوم.

أولاً المراد بالمعرفة

يعتمد العلم على أسس مختلفة يمكن من خلالها ملاحظة الاختلاف بين العلم والمعرفة، وهِيْ تجارب ونظريات واقعية، لذلك من المهم محاولة الوصول إليها كلما حاولنا التعرف عليها وفهم أسسها.

بالإضافة إلَّى حماس العلم للحصول على نتائج مفِيْدة مبنية على بعض الملاحظات المنطقية والمنهجية دون تحيز، وهذا يساعد فِيْ جعل الحياة أسهل للإنسان ويوفر الظروف له للعيش بشكل أكثر راحة على هذا الكوكب وسط مزيج متجانس من العَنّْاصر الأساسية الكون.

1- أنواع العلم

عَنّْدما يتم الاتفاق على أن العلم هُو دراسة الظواهر التي تحيط بنا وتحليلها والوصول إلَّى نتائج معينة. وهذا يشمل الظواهر الطبيعية للكون وعَنّْاصره المختلفة أو العلوم الشكلية للنظريات المنطقية. أنواع العلم المختلفة هِيْ كَمْا يلي

  • الفِيْزياء هُو العلم الذي يدرس الحركة وطبيعة المواد والموجات والترددات المختلفة للأصوات التي تحيط بنا والمجالات النووية والمجالات الكهرومغناطيسية.
  • الكيمياء هُو العلم الذي يتعامل مع المواد والعَنّْاصر التي تتكون منها والتفاعلات الكيميائية بين المواد.
  • علم الفلك هُو العلم الذي يتعامل مع دراسة الأجسام خارج الغلاف الجوي مثل الكواكب والقمر والنجوم والنيازك والنيازك.
  • علم النبات هُو العلم الذي يتعامل مع دراسة جميع أنواع النباتات المختلفة وطبيعة حياتها والأماكن التي توجد فِيْها.
  • الرياضيات هُو العلم المعَنّْي بالتعلم عَنّْ جميع العمليات الحسابية الممكنة مثل العد والقياس وحساب الوزن ومعرفة أبعاد الأشياء.

2- خصائص العلم

هناك بعض الخصائص التي تتوفر فِيْ العلم يمكننا من خلالها التمييز بين العلم والمعرفة، ونتعرف عليها فِيْ النقاط التالية

  • إمكانية التحقق يجب الوصول إلَّى هذه المعرفة بطرق ملموسة، مثل اللمس أو الشم أو التذوق أو الرؤية، وبالتالي يتم التأكد من صحة العلم.
  • الموضوعية هِيْ قبول الحَقيْقَة دون تزوير وإضافات، حيث يجب أن يكون العالم على علم بما يفعله، مع إهمال رغباته أو تحيزاته.
  • الموثوقية تحقيق نتائج علمية من خلال استنتاجات دقيقة لتحقيق مستوى عالٍ من الموثوقية.
  • الحياد الأخلاقي يجب أن يكون للعلماء هدف واحد فقط وهُو الوصول إلَّى الحَقيْقَة مع الحفاظ على أصل القيمة لأن المرء لا يستطيع اختراع مادة ما والبدء فِيْ استخدامها لقتل الحيوانات.
  • القدرة على التنبؤ العلماء غير راضين عَنّْ وصف ما استطاعوا تحقيقه، حيث يواصلون البحث عَنّْ وصف الأحداث التي ستحدث فِيْ المستقبل، مع إرفاق أدلة قوية به.
  • التجريد يرتكز العلم على المبدأ المجرد لأنه لا يهتم بطبيعة الصورة أكثر من اهتمامه بحقيقتها.
  • الدقة العلم مبني على الإحصاء والأدلة العلمية الموثوقة ولا يعتمد على الكتابة كالقصص والروايات. لذلك، يجب أن تكون هذه الإحصائيات دقيقة.
  • العزم لا يكتفِيْ العالم بالاستنتاجات العامة، بل يعتمد على وصف الأشياء لأنفسهم وليس تحت اسم عام.

3- ثمار المعرفة

فِيْ سياق تحديد الفرق بين العلم والمعرفة، من الضروري تحديد الثمار التي يمكن الحصول عليها من العلم، وهِيْ كالتالي

  • طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم باستعمال العلم فِيْ التأمل والتأمل فِيْ آيات الله فِيْ القرآن الكريم وفِيْ أحاديث رسول الله.
  • – الرقي بمكانة عالية لأن الله تعالى يقدر من ينال العلم، وهذا فِيْ كلام الله تعالى (يرفع الله فِيْكَمْ من آمن ومن أعطيت العلم بالدرجات).
  • العلم سبيل إلَّى الجنة، كَمْا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريق العلم ييسر الله طريقه إلَّى الجنة).
  • العلم هُو ميراث الأنبياء والمرسلين، كَمْا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا أو درهمًا، بل بالأحرى. لقد ورثوا المعرفة، فمن يأخذها يتقاسمها بكثرة)

    لذلك يمكن معرفة هذه النية، وهِيْ وراثة ما تركه الأنبياء والرسل.

  • قال الله تعالى (إنما عباده يخافون الله).

    حيث تسعد المعرفة الإنسان من خوف الله القدير.

الثاني المراد بالمعرفة

معَنّْى المعرفة اصطلاحًا هُو الوصول إلَّى المعلومات والحقائق بنفسك، أو محاولة معرفة المعلومات حتى تصل إليها وتكون قادرًا على معرفة أقصر طريق للوصول إليها. يمكن أن تكون المعرفة قدرة الشخص على استيعاب المعلومات الكافِيْة للأحداث التي تحيط به وهذا يعتمد على التأمل والتأمل والقدرة على استخلاص النتيجة الصحيحة.

يمكن اكتساب المعرفة من خلال تجارب مختلفة، ومقابلة أنواع مختلفة من الناس واكتساب بعض المعرفة من الآخرين