توثيق الطلاق فِيْ المحكَمْة

توثيق الطلاق فِيْ المحكَمْة

هناك محكَمْة تسمى “محكَمْة الأسرة” تتعامل مع القضايا المتعلقة بالطلاق والنفقة وغيرها من الأمور المتعلقة بالعلاقات الزوجية.

غالبًا ما يستخدم الزوج طريقة الطلاق هذه لجعل زوجته تتنازل عَنّْ جميع حقوقها التي ينتزعها منه بينما يكَمْل إجراءات الطلاق لها بطريقة طبيعية، تمامًا كَمْا أن الطلاق هُو أكثر القوانين مكروهًا عَنّْد الله تعالى. قال عبد الله بن عمر – رضي الله عَنّْه – عَنّْ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال “أبغض ما يحل الله الطلاق” (رواه الألباني).

لذلك تحتاج المرأة إلَّى عقد ووثيقة تؤكد أنها مطلقة وخالية من هذا الرجل، والحصول عليها مهم جدا، لأن هذا هُو ما يحدد حقوق المرأة ويوفرها بعد الطلاق. لذلك يتجنب بعض الأزواج توثيق عقد الطلاق لتجاوز حقوق الزوجة وعدم دفع أي شيء.

دكتور. وأشار عبد المنعم فؤاد المشرف على قاعات الجامع الأزهر إلَّى أن التوثيق من الصفات القانونية، وقد أنشئ لحفظ وضمان حقوق الزوجة وأولادها قبله. وعدم تعريضها للابتزاز والتسويف من جانب زوجها لتوثيق العقد.

كَمْا قال إنه لا يجوز مباشرة الطلاق فِيْ لحظة غضب واستهتار، ويجب على الزوج أولاً أن يهدأ ويفكر فِيْ الأيام أو السنوات التي قضاها مع زوجته والمشاكل التي مروا بها معًا. وضرورة وجود وعي كاف فِيْ المناهج حول آداب الأسرة وحقوق وواجبات الزوجة.

كَمْا ذكر أنه يجب توثيق عقد الطلاق كَمْا قال الله تعالى

(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) [الطلاق 2].

كَيْفَِيْة إنهاء الطلاق

يفضل موافقة الزوج والزوجة على قرار الطلاق، فهذه الموافقة تسهل عملية إتمام الطلاق سلميا دون مشاكل وخلافات مختلفة، ولكن فِيْ حالة حدوث مشاكل بينهما، ترغب الزوجة فِيْ توثيق الطلاق وتكَمْيله. من خلال محكَمْة الأسرة.

هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها عَنّْد رغبة المرأة فِيْ رفع دعوى طلاق، والتي ترفعها المرأة بسبب طريقة تعامل زوجها معها، وأنها تتعرض لضرر نفسي وجسدي، ويمكننا توضيح أبرزها من هذه الشروط التي يتم من خلالها قبول الدعوى، وتتمثل فِيْ النقاط التالية