موضوع عَنّْ النظافة الشخصية

موضوع حول النظافة الشخصية

تكَمْن أهمية أي موضوع من موضوعات النظافة الشخصية فِيْ أهميته باعتباره ركيزة أساسية فِيْ حياة الفرد والمجتمع، فكلما كان الشخص أنظف، كان أكثر رضاءًا وراحة وثقة، وهذا يتسبب فِيْ انتشار هذه القيمة بين أعضاء المجتمع ككل، وستكون الحياة أكثر راحة للجميع.

كل شخص هُو انعكاس للبيئة والمنزل الذي نشأ منه وترعرع فِيْه، وربما أيضًا انعكاس ورمز للدين والمجتمع الذي ينتمي إليه وينضم إليه. ما يتضح مما يلي فِيْ أهمية النظافة الشخصية

1 – حسن المظهر

كلما كان الشخص أكثر نظافة على المستوى الشخصي، كلما كان مظهره جميلاً ولطيفاً ورائحته لطيفة، والمظهر اللائق، كلما زاد احترام الناس له وحبه.

2- القدرة على التركيز

النظافة الشخصية تجعل الإنسان أكثر قدرة على التركيز من أجل القيام بالمهام الموكلة إليه، حتى يتمكن من القيام بها بسرعة وكفاءة، لأنها تعطي الشخص نشاطًا عاليًا، وتعطي إحساسًا بالراحة والانتعاش، خاصة إذا كان فِيْ حالة توتر. وفترة صعبة مثل فصل الصيف.

3- الثقة بالنفس

الشخص الذي يراعي النظافة الشخصية يكون أكثر قدرة على الحركة ويتنقل بين الناس وفِيْ كل مكان، وذلك بفضل ثقته بنفسه وإدراكه أنه لا يسبب إزعاجًا لأي شخص برائحته. تقلل النظافة الشخصية بشكل كبير من احتمالية ظهُور الروائح الكريهة من جسم الإنسان.

4- الوقاية من المرض

كلما اعتنى الإنسان بنظافته الشخصية، كان أكثر صحة، لأنه يحمي نفسه من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب التلوث وقلة النظافة والعَنّْاية الشخصية، مثل التسمم والجرب والتهابات الأمعاء. وفِيْروس الكوليرا والتهابات العين والجلد وقمل الرأس والانفلونزا والدوسنتاريا.

بالإضافة إلَّى حَقيْقَة أن النظافة والعَنّْاية الشخصية تحد من انتشار الجراثيم وانتقال الفِيْروسات المسببة لكل هذه الأمراض، فهِيْ على المستوى البدني والصحي، ولكنها تؤثر أيضًا على الصحة العقلية، حيث أن النظافة الشخصية تمنع خطر الإصابة بالاكتئاب. أو الإجهاد.

النظافة فِيْ الإسلام

أهم ما يجب ذكره فِيْ موضوع النظافة الشخصية أنه من الأمور البالغة الأهمية التي أوصى بها الدين الإسلامي وأوصى بها، وقد ذكر الله تعالى أكثر من آية قرآنية فِيْ كتابه الثمين تحث المسلم. أن تكون طاهراً وطاهراً، مع التأكيد على أن النظافة هِيْ علامة على الإيمان والطهارة والنظافة.

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

[سورة البقرة، الآية رقم 222]

إذا كان المسلم لا يهتم بطهارته وطهارته، أو يلجأ إلَّى كل ما هُو نجس ونجس، فهُو خبيث لا يؤمن به، ولا يحبه الله فِيْ نجاسة المسلم، فلا يليق به أن يجب على المسلم أن يكون طاهراً وطهراً.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ​​​​​​​​أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ الله لا يثقل كاهلك، لكنه يريد أن يطهرك ويكَمْل صالحه حتى تكون ممتنًا.)

[سورة المائدة، الآية 6]

وهذه الآية الكريمة تشير إلَّى ما يفعله المسلم فِيْ الوضوء، حيث أن الوضوء من صور الطهارة والنظافة والعَنّْاية الشخصية، ودلالة على أن الله تعالى قد أوضأ الإنسان لأنه يشمل طهارة كل مسلم وطهارة له سواء. على المستوى الروحي أو الجسدي.

(لا تدخله أبدًا وفِيْه مسجد يقوم على التقوى من أول يوم، وهُو أحق بما هُو فِيْه.

[سورة التوبة، الآية رقم 108]

أحاديث الرسول فِيْ النظافة

كل حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يأتي من كلام الله لأنه لم يتكلم من تلقاء نفسه، بل هُو وحي أنزله الله عليه.

عَنّْ أبي هريرة رضي الله عَنّْه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

“إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ فكل خطيئة سار عليها قدميه كانت تخرج بالماء، أو بآخر قطرة ماء، حتى خرج طاهرًا من الذنوب “.

رواه أبو هريرة ورواه الألباني، المصدر صحيح الترمذي، حكَمْ الحديث صحيح الإسناد.

عَنّْ أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عَنّْهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

“من الفطرة عشرة أشياء تقليم الشارب، وإطلاق اللحية، واستخدام المسواك، وشم الماء، وقص الأظافر، وغسل المفاصل، ونتف الإبطين، وحلق الشعر، وتقليل شرب الماء”. قال زكريا قال مصعب نسيت عشر ساعات إلا أن أشطف فمي. وأضاف قتيبة، قال وكيع التقليل من الماء الاستنجاء.

رواه السيدة عائشة ورواه الإمام مسلم المصدر صحيح مسلم، حكَمْ الحديث صحيح الإسناد.

“إذا ابتعد أحدكَمْ، فليفعل ذلك فِيْ أنفه، فِيْطول، ومن تم الاتجار به، فليلمسه، وإذا استيقظ أحدكَمْ جيد، فسيضيع . . لأن لا أحد منكَمْ يعلم أين قضت يده الليل “.