الفرق بين فرط الحركة والنشاط الزائد

الفرق بين فرط النشاط وفرط النشاط

أطفال الربيع الثاني والثالث وحتى الخامس من عمرهم هم زينة الحياة الدنيوية ومصدر السعادة لوالديهم ومركز الكون بالنسبة لهم، خاصة وأن التعليم فِيْ هذا العمر يحدد سمات الطفل. الشخصية المستقبلية، والتي تتطلب مجهُودًا وإيلاء اهتمام كافٍ للطفل، وتجنب أي أخطاء سلوكية يصعب علاجها.

هنا وفِيْ هذه المرحلة، قد يكون لدى الوالدين حالة من القلق بشأن هذا النشاط والنشاط المفرط المرتبط بالطفل فِيْ هذه المرحلة، خاصة إذا كانت هذه الخاصية غير متوفرة لدى الأم أو الأب، فأين يأتي هذا الطفل من هذا المجهُول طاقة

فِيْ المصطلحات العامة والعامية، هذا يسمى سوء الخلق، وهُو ما يسمى الطفل فِيْ حال لاحظ أن لديه قدرًا من التفاعل والطاقة يكاد لا ينضب لأنه يبدأ يومه من اليوم الأول. لحظات الفجر تعلن معها نشاطها غير المبرر من المرح واللعب حتى الساعات الأخيرة من الليل.

هذا هُو المكان الذي تأتي فِيْه المشكلة ومع التطور الثقافِيْ الذي يحدث الآن بين الآباء، بالطبع قد يفكرون فِيْما يسمى باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والذي يصنف على أنه اضطراب سلوكي فِيْ مرحلة الطفولة يمكن أن ينتشر مع الطفل حتى فِيْ مراحل متأخرة من حياته، وهنا تكَمْن المشكلة بشكل صحيح، ويبدأ الالتباس الحقيقي بين كونه طفلاً. هل يعاني حقًا من هذا المرض أم أنه مجرد طفل لديه طاقة يريد أن يستنزفها الأطفال.

تعال معي عزيزي القارئ، وسأعرض عليك بعض النقاط التي تحتاجها لفهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات يمرون بما يعتبر مرحلة انتقالية فِيْ حياتهم.

من الطبيعي أن تشعر بحالة من الذعر والغضب عَنّْدما يسقط طفلك البالغ من العمر ثلاث سنوات كوبًا من العصير على الأرض، لكن انظر إلَّى النظرة على وجهه، فهُو سعيد جدًا وراضٍ تمامًا عما فعله لأنه كان قادرًا على ذلك. يحدث فرقًا مع تلك الطاقة المحدودة المتدفقة بين أطرافه ومع مرور الوقت وبقدرته على الجري وتحويل ما يحدث فِيْ ذهنه إلَّى واقع مادي، فإنه يزيد من شعلة الحماس هذه، معلناً أنه قادر على صنع التغيير المادي، وهُو سعيد جدًا به.

لذلك يجب التوضيح أن هذا النشاط المفرط هُو مجرد مرحلة طبيعية فِيْ حياة أي طفل ولا يتطلب منك القلق أو الاعتقاد بأن الطفل يعاني من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ولتوضيح الأمر أكثر دعونا نتوسع فِيْ التفاصيل. مؤخرا فِيْ الفقرات التالية لتوضيح أوجه الشبه والاختلاف بين المشكلتين.

أوجه التشابه بين فرط النشاط وفرط النشاط

فِيْ الواقع، هناك العديد من أوجه التشابه بين فرط الحركة والنشاط المفرط التي تخلق حالة من الارتباك بين الآباء حول ما يرونه من أطفالهم، لذلك قبل أن نوضح الاختلافات، نذكر هنا تلك الأعراض التي قد تسبب لك الارتباك. فِيْ الواقع، يمكن أن يحدث هذا فقط عَنّْ طريق الصدفة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي

  • مشاكل فِيْ سمع الطفل أو بصره تؤدي إلَّى عدم الانتباه للمواقف الغريبة أو الأصوات التي تحدث من حوله.
  • المعروفة باسم متلازمة أسبرجر.
  • بطء الفهم أو التعلم أو تأخير الكلام.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • يمر الطفل بحالة نوبات صرع متقطعة.
  • ملاحظة حالة من القلق أو الاكتئاب لدى الطفل خاصة بعد السنة الرابعة أو الخامسة.
  • متلازمة الكحول الجنينية.
  • القلق أثناء النوم والاستيقاظ المستمر أثناء الليل.

فِيْ الواقع، قد يعاني طفلك من هذه الأعراض نتيجة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ولكن قد يكون أيضًا مشكلة طبية لكل عرض على حدة، مما يعَنّْي أنه من الطبيعي أن يعاني طفلك من اضطراب عصبي أو نفسي. مشكلة تزعجه أثناء النوم أو تعاني من قلق دائم. الوضع فِيْ الأسرة غير مستقر مما ينتج عَنّْه تأخر فِيْ الكلام وما شابه.

لذلك بالطبع فإن زيارة الطبيب فِيْ مثل هذه الحالة هِيْ أفضل دليل قاطع على طبيعة الحالة التي يمر بها طفلك، ولكن قبل أن يزورك الطبيب إليك بعض أعراض فرط النشاط وفرط النشاط.

أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

ربما تكون هذه الفقرة هِيْ أول نقطة فعلية لتوضيح الفرق بين فرط النشاط وفرط النشاط، فعادة ما يظهر الطفل أعراض كلتا الحالتين معًا، إما نقص الانتباه والتركيز أو فرط النشاط.

مما يحتم علينا، وبحسب ما ظهر من البحث العلمي الذي تم فِيْ هذا الصدد، أن نذكر بالتفصيل أعراض كل حالة على حدة ثم نجمعها للتأكد مما إذا كان الطفل مصابًا بالفعل بالمرض أم لا.

1- أعراض قلة الانتباه أو التركيز

فِيْ حالة تعرض طفلك لأي من هذه الحالات، فاعلم أنه قد يكون لديه هذه المشكلة جيدًا وأن أعراض اضطراب نقص الانتباه تشمل ما يلي

  • قد لا يتمكن الطفل من الحفاظ على تركيزه أو انتباهه عَنّْد الدراسة أو أداء الواجب المنزلي، وقد لا ينتبه لك عَنّْدما تتحدث معه أو تحاول مساعدته فِيْ هذا الأمر.
  • نتيجة لذلك، ستجد أنه عادة ما يتجنب الواجبات المنزلية أو الدراسة لأنه يتطلب بطبيعة الحال فترات طويلة من الجلوس والتركيز، وهُو ما يكرهه الطفل ويكافح معه.
  • ملاحظة نسيان الطفل أكثر من المعتاد.
  • عادة يفقد الطفل أشياءه الخاصة مثل الألعاب أو الأقلام أو أي أدوات ويطلب منهم الانتباه إلَّى مكان وضعها.
  • يكره الطفل سماع التفاصيل الطويلة أو النصائح أو الأوامر التي تتطلب الجلوس والتركيز لسماعها.
  • الميل للجري وتسلق الأماكن المرتفعة دون الشعور بالخوف أو الترهِيْب.
  • ستجد دائمًا طفلك يقاطعك عَنّْدما تبدأ التحدث لفترة طويلة لأنه لا ينتظر أو يتحلى بالصبر لإنهاء ما تقوله.
  • سوف تجد هذه الطاقة فِيْ طفلك تجعله يتحدث بصوت عالٍ طوال الوقت دون أن يتعب أو ملل أو حتى يشعر بالتعب أو الدوار.
  • يظهر الطفل العصبية والقلق إذا طُلب منه الجلوس لفترة طويلة.

2- أعراض اضطراب فرط الحركة والسلوك الاندفاعي

من ناحية أخرى، وما زلنا بصدد توضيح الفرق بين فرط النشاط وفرط النشاط، فإليك أعراض اضطراب السلوك الاندفاعي على النحو التالي

  • فِيْ الأولاد، ستجد أن فرط النشاط هُو الجزء المفرط والمسيطر، على عكس ما تتعامل معه الفتيات، اللائي غالبًا ما يعانين من اضطراب نقص الانتباه.
  • فِيْ الواقع، إذا كان طفلك يعاني من هذه المشكلة، فغالبًا ما يكون أقل اهتمامًا بما يقال ويقل احتمال اتباع التعليمات، مما يؤدي به إلَّى العديد من المشكلات الناتجة عَنّْ عدم سماع تحذيرات والديهم.
  • لقد لاحظت أن الأولاد يحاولون دائمًا اللعب والقيام بأشياء سخيفة لمجرد التحرك بلا هدف، على عكس ما تواجهه الفتيات بنوع من أحلام اليقظة وإنشاء نصوص دماغية لإلهائها وإضعاف حالة مهارات الاستماع لديها.

متى يمكنني التأكد من إصابة طفلي باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

الآن بعد أن أوضحنا أهم أعراض نقص الانتباه أو اضطراب فرط الحركة، قد يتبادر إلَّى ذهنك سؤال مهم وهُو، هل يعاني طفلي من إحدى هذه الأعراض يعَنّْي أنه مصاب بالمرض بشكل عام

ولكن إذا كنت تريد إجابة مباشرة، فلا. فِيْ الواقع، هناك العديد من النقاط التي يجب مراعاتها والتي من شأنها أن تجيب على سؤالك إما بالنفِيْ أو بالإيجاب. إذا كانت الإجابة على هذه النقاط بنعم، فغالبًا ما يعاني طفلك من هذه المشكلة وهذه النقاط هِيْ

  • إذا حدث هذا السلوك فِيْ مواقف متعددة وعلى فترات زمنية متعددة ومتكررة.
  • استمرار هذه الحالات أو الأعراض حتى بعد أن يغادر طفلك إلَّى المدرسة، والتي من المفترض أن تستهلك طاقته ونشاطه وتهدئته قليلاً، وإذا زادت مظاهر الاضطراب أو القلق بشكل عام، فإنه يتطلب زيارة معالج نفسي.
  • إذا كانت علاقة طفلك بالبالغين أو أقرانه من نفس العمر تتميز بحالة من التوتر وخلق المشاكل، فقد يكون هذا مدعاة للقلق.
  • أخيرًا، إذا استمرت هذه الحالات أو الأعراض فِيْ الزيادة لمدة ستة أشهر على الأقل.

أسباب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

بعد تحديد أهم ما يميز أو أعراض هذا المرض وفِيْ حال تأكدت من أن طفلك يعاني من هذه المشكلة، فقد تشعر ببعض حالات الذنب لأنك تشعر بأنك أهملت فِيْ تربية طفلك. والتي تسببت فِيْ ظهُور هذه المشاكل، ولكن فِيْ الحَقيْقَة، أظهر الأطباء والباحثون عدة أسباب للتنازل عَنّْ المسؤولية تجاه طفلك والقضاء على حالة الذنب هذه، ومن هذه الأسباب ما يلي

1- عوامل وراثية

بعد مجموعة بحثية طويلة، استنتج أن هذه الحالة يمكن أن تنتقل من جيل إلَّى آخر من خلال عوامل وراثية إذا كنت أنت أو أي من أقاربك قد عانوا سابقًا من هذه المشكلة.