فنون النثر العربي الحديث

فن النثر العربي الحديث

يعتبر النثر الحديث من الفنون التي لجأ إليها العرب لتحرير أنفسهم من قيود الشعر، وهُو سبب الاسم فِيْ المقام الأول. النثر يعَنّْي إلقاء شيء ما بشكل متقطع وعشوائي، وهذه هِيْ حالة النثر مقارنة بشعر الكب كيك.

إن ما يميز النثر عَنّْ الشعر حقًا هُو أن الشاعر يلتزم بالسجع وضرورة الكتابة واختيار الكلمات والبحث فِيْ الأدب النحوي لتقديم الكلام وحجبه حتى ينتهِيْ الأمر بقصيدة تتميز بالقافِيْة والقافِيْة.

بشكل عام يعتبر النثر أحد أشكال الأدب البشري ومن الجدير بالذكر أنه ليس فنًا عربيًا فِيْ المقام الأول ولكن لاشك أن العرب والمتحدثين باللغة العربية هم الأكثر إبداعًا فِيْ هذا. الفن اللغوي والأدبي قد أعطاها قيمة ووزنًا لا يمكن للجاحد للجميل أن ينكره.

وبالإشارة إلَّى أصل النثر فِيْ التراث العربي، نجد أنه بدأ فِيْ العصر الجاهلي، ولكن بالإضافة إلَّى الحكَمْة والأمثال، فقد اشتمل على فصول من الوصايا والبلاغة. العصر الأموي الذي ازدهر فِيْه النثر بشكل كبير.

وصلت إلَّى عصرها الذهبي خاصة فِيْ العصر العباسي، حيث انتشر النثر والكتابات الأدبية، ومع بداية العصر العثماني تراجعت حتى وصلت إلَّى أسوأ مراحلها منذ عهد الجهل الأول، واستمر هذا الانحدار الملحوظ. حتى نهاية القرن الثامن عشر، عَنّْدما اختلط العرب مع غير العرب خلال الحملات الإنجليزية والفرنسية، بدأ الأدب وعاد إلَّى مركزه القديم.

كان الاتجاه فِيْ ذلك الوقت نحو فكرة التطوير، وهُو ما كان يبحث عَنّْه كثير من الكتاب فِيْ ذلك الوقت، وقد أدى ذلك إلَّى العديد من فنون النثر العربي الحديث، مثل

1- فن القِصَّة

على الرغم من أن القِصَّة هِيْ واحدة من أكثر فنون النثر العربي الحديث تميزًا، إلا أنها فِيْ الأساس إحدى الصور الفنية التي يعرفها الإنسان منذ الأزل، وهنا من المثير للاهتمام أن القِصَّة تعتبر من أحدث فنون النثر العربي وأكثرها حداثة. من حيث الزمن، فقد نشأت بداياتها فِيْ القرن التاسع عشر فقط.

يُعرَّف فن القِصَّة فِيْ فن النثر العربي الحديث بأنه قِصَّة تُروى من خلال النثر وجهاً لوجه، مما يعَنّْي أن المتلقي يلتقي فِيْه بالقارئ ويعبر عَنّْ شكل من أشكال النشاط الحركي فِيْ حياة الإنسان. .

لكن ما يفعله المؤلف هنا، وما يمثل عَنّْصر الإبداع فِيْ فن النثر العربي الحديث هذا، هُو ما يسمى بالحبكة الزواج، وإنجاب الأطفال، والموت والعيش.

العامل الرئيسي للقِصَّة التي تجعلها مثيرة للاهتمام هُو اللجوء إلَّى تسلسل منظم للأحداث ومن الضروري أن يكون هذا التسلسل فِيْ تسلسل زمني متطور للأحداث التي تنظم الوقت ويتم سرد القِصَّة فِيْ تسلسل عقلاني وفِيْ معظم الحالات القِصَّة تدور حول يوم واحد.

يعتبر فن النثر هذا، الذي يعتمد قبل كل شيء على كونه قِصَّة خيالية بدرجة من الواقعية والقبول العقلي، بالنسبة لي شخصيًا أحد أكثر فنون النثر العربي إمتاعًا، وهُو العامل الأكثر أهمية فِيْ ما إذا كان العمل أم لا. المثير للاهتمام هُو القدرة الإبداعية للكاتب أو الكاتب والقِصَّة لها عدة صور بين الطويل والقصير.

2- فن الرواية

يعتبر الحديث عَنّْ فن النثر العربي الحديث بداية لسلسلة طويلة من المغالطات وبالتأكيد الخلط المبرر للقِصَّة والرواية، ولكن هنا تجدر الإشارة إلَّى أن هناك اختلافات كبيرة بين القصص والروايات، ولا بد من تذكر ذلك الرواية هِيْ شكل من أشكال الأدب لا ينافسها فِيْ المكانة والمكانة، أي تقريبا فن أدبي آخر.

جدير بالذكر أن فن الروايات تطور بشكل أساسي من قصص الرومانسية والحب التي انتشرت كالنار فِيْ الهشيم واجتاحت أوروبا خلال العصور الوسطى، وكانت تدور غالبًا حول سياق خيالي بعيدًا عَنّْ الواقعية والعقلانية. لذلك لا تخجل .. حدود منطقية.

تدور القصص الرومانسية، التي تعتبر أساس روايات العصر، حول علاقات حب الفرسان المساكين مع أميرات من القلاع، وسيدات من القصور وحتى من الديوان الملكي، بالإضافة إلَّى الحديث عَنّْ مغامراتهم الغريبة والعجيبة. أحداث خارقة للطبيعة تتبعها، فِيْطير الفارس بحصانه ويتسلق القلاع تارة أخرى ليلحق بأميراته التي استولت على قلبه واستحوذت عليه.

فِيْ نهاية القرن الثامن عشر ومع الثورة الصناعية التي حدثت فِيْ أوروبا، تضخم هذا الفن الأدبي وأصبح شائعًا لدرجة أنه أصبح الفن المعاصر المعروف بالرواية، وأطلق عليه النقاد ملحمة العصر البرجوازي.

لكن ما الذي يميز الروايات عَنّْ القصص أول ما يتبادر إلَّى ذهنك بالتأكيد هُو الحجم، لكن هل من المنطقي أن الموقف الذي وصل إليه هذا الفن بين فنون النثر العربي الحديث يرجع إلَّى الحجم وحده بالطبع لا.

على الرغم من أن الرواية يجب أن تحتوي على ما لا يقل عَنّْ ستين ألف عَنّْصر أو كلمة لكي يعتبرها النقاد رواية فِيْ المقام الأول، فإن ما يميزها بالتأكيد عَنّْ القِصَّة هُو البنية السردية الداخلية لهذا الفن.

كَمْا أن اتساع الفترة الزمنية التي يمكن أن تصل إلَّى عقود وقرون وعوامل أخرى تتعلق بالناس والعلاج، يلعب دورًا رئيسيًا فِيْ تمييز الرواية التي يكون فِيْها الكاتب أكثر حرية.

3- البلاغة النثرية

ذكرنا أعلاه أن النثر ازدهر فِيْ العصر العباسي، لكن هذا لا ينطبق على جميع فنون النثر العربية الحديثة. الإبداع شيء.

إلا أنه مع العصر الحديث، فِيْ القرن الثالث عشر الهجري أو ما يعادله من القرن التاسع عشر الميلادي، عادت البلاغة تتصاعد مرة أخرى، ولم تقابل على مر العصور التطور والرقي اللذين واجهتهما فِيْ هذا الوقت. ، الذي يعتبر بلا شك أروع حقبة لها.

على الرغم من ازدهاره فِيْ أوائل العصر الحديث، إلا أن فن النثر فِيْ المساجد والمبيعات لم يتجاوز ما كان فِيْ العصر العباسي وما قبله، ولكن بسبب ظهُور بعض الأسباب واندلاع الدوافع، فإن هذا فن النثر العربي الحديث انتقلت من حركتها الراكدة وأحييت الحياة فِيْها، مما أدخله فِيْ حقبة جديدة من الانتعاش.

وما عزز ظهُور هذا الفن هُو النكبة والمعاناة التي حلت بالدول العربية نتيجة الاستعمار والُغُزو الغربي والأوروبي لها.

كان الخطاب وسيلة لتوحيد الناس وتوحيد الصفوف، بالإضافة إلَّى الأمر بالمعروف والنهِيْ عَنّْ المنكر ومكافحة البدع المنتشرة، مما يعَنّْي أن هذا الفن من فنون النثر العربي الحديث المتخصص فِيْ النواحي الدينية والوطنية. .

4- مقال أدبي

لا بد أنك قرأت الكثير من المقالات الأدبية فِيْ حياتك، وسواء كان مصدر هذه المقالة مجلات أو كتب أو حتى صحافة وصحف يومية، فلابد أنك لاحظت أن المقال يشبه إلَّى حد كبير القصص القصيرة والعوامل الخارجية فِيْ بعض الخصائص.

ولكن هناك بالتأكيد