قصص قصيرة عَنّْ الصدقة

قصص قصيرة عَنّْ الصداقة

يلجأ الكثير من الآباء إلَّى القصص لتعليم أبنائهم تعاليم الإسلام. الصدقة من أهم العبادات التي أمرنا الله بها. إنها راحة النفوس وتعتبر فِيْ درجات الصلاة والقصص التي تحض على أهميتها تلمس نفس القراء، فلنتحدث عَنّْ بعض القصص القصيرة عَنّْ الصدقة من خلال الأسطر التالية

1- تجارة مربحة

من أبرز القصص عَنّْ الأعمال الخيرية أنه كان هناك صبي صغير يبلغ من العمر 10 سنوات يعمل والده، صاحب محل بقالة، ليلاً ونهارًا ليوفر لهم عيشًا جيدًا، وكان ابنه الصغير يجلس معه فِيْ بعض الأحيان فِيْ بقالة عَنّْدما كان يعمل خلال النهار

لطالما رأى والده يعطي بعض الناس طعامًا وإمداداتهم دون أن يأخذ نقودًا، وكان الصبي أيضًا مندهشًا لأن والده لم يكن بخيلًا معه أو مع أي من أخواته وكان يجلب لهم دائمًا ما يحتاجون إليه، وذات يوم عَنّْدما كان ولدًا. جالسًا مع والده فِيْ محل جاء رجل فقير وطلب صدقة من والد الصبي.

فأعطاه الأب ما يحتاج إليه، وقبل أن يغادر المسكين، قام الولد وقال بصوت عالٍ لماذا لم تعط أبي المال الذي اشتريته نظر إلَّى والده وتابع “لماذا تعطي هؤلاء الناس الطعام والإمدادات الأخرى بدون نقود قال الأب للرجل أن يمضي فِيْ طريقه، وفعل الرجل.

أخذ الأب ابنه ليشرح له ماذا يفعل، وعَنّْدما جلسوا غضب الصبي مما يفعله أبوه بهؤلاء الناس ولم يعرف السبب، فسأل الأب للصبي ماذا فقال الولد “أنت تعطي الكثير من الأشياء بالمجان، بينما يمكنك أخذ المال منهم واستخدامه فِيْ العمل.

ضحك الأب وتحدث بهدوء إلَّى ابنه الصغير وقال “بني، لا أريد المال وراء هذه الأشياء. أنا حقًا أجمع الأرباح من وراءها، لكنك لا تعرف عَنّْها شيئًا.” تفاجأ الولد قليلاً وسأل والده “كَيْفَ يا أبي” فأجاب الأب “عَنّْدما أعطي هؤلاء الناس ما يحتاجون إليه، فأنا أعمل بهذه الطريقة مع الله، وابني، وصالح الله لن يفشل أو يخسر”.

لكن وجه الصبي أظهر أنه لا يفهم ما قاله الأب، فقال “هذا يسمى صدقة يا بني. إذا أعطيت فقيرًا أو محتاجًا ما عَنّْدك، يضربه الله .. أنت خير. رواه مسلم.

تعتبر هذه القِصَّة من أروع حكايات الصدقات لأن أخلاقها هُو إعطاء الصدقات حتى لو كان لديك الكثير من المال ولا تحتاج إلَّى رزق أو نعمة.

2- التأكد من فضل الصدقة

هذه القِصَّة من أفضل القصص عَنّْ الصدقة لأنها تحكي عَنّْ وجود رجل صالح يحب فعل الخير ولكنه كان أعمى ويوم ما أراد أن يعطي الصدقة لله ويعطي فقيرًا وبحاجة إلَّى الصدقة. بعض المال الذي يمكن أن يفِيْ بحاجته حتى لبعض الوقت.

عَنّْدما ذهب للتصدق، كان الرجل الذي صدقته صاحب عمل وغنيًا أيضًا، ولم يعرف ذلك حتى اليوم التالي عَنّْدما سمع الناس يقولون إن أحدًا قد صدّق رجلًا ثريًا، هكذا الأعمى علم أنه صاحب هذه الصدقة، وكان خائفًا جدًا من أن يكون ذلك نفاقًا وأن الله سيغضب أو يبتلى، لذلك قرر فِيْ اليوم التالي أن يعطي الصدقة مرة أخرى.

فخرج من منزله ليعطي صدقة فوجد أمامه امرأة فأعطاها المال وعاد إلَّى المنزل وفِيْ اليوم التالي سمع الناس يقولون إن هناك من يعطي الراقِصَّة صدقة فعرف أنها كذلك. قصد ذلك، وشعر مرة أخرى بالخوف من أن الله لن يقبل الصدقة ويعاقبه على ما حدث، فقال لنفسه إنه سيخرج غدًا لإعطاء الصدقات حتى لا يعرف أحد صدقته، لأنه يجب أن يكون كذلك. بينه وبين الله.

فِيْ صباح اليوم التالي غادر منزله مبكرًا ليتجاوز حدود البلاد، وبالفعل ذهب بعيدًا والتقى برجل فِيْ الطريق، فأعطاه الصدقة وسرعان ما عاد إلَّى المنزل ونام، ويدعو الله ألا يعود أحدًا مرة أخرى. تعرف على صدقته عَنّْدما استيقظ وخرج من المنزل، ولم يجد من يتحدث عَنّْ الصدقة أو أي شيء آخر، ولكن بعد فترة وجيزة سمع شخصًا يناديه للتوقف.

هذا هُو الرجل الذي أعطاه الصدقة الليلة الماضية، وشكره على ذلك وغادر وبعد فترة سمع فِيْ البلدة أن شخصًا ما دفع الصدقة للقاتل وكان الرجل خائفًا مما سمعه وأنه قد أعطاه. صدقة للقاتل وظل يدعو الله أن لا يعاقبه على ما حدث ولا يضايقه بأي شيء.

ولكن بعد أيام قليلة علم الأعمى أن صدقته قد فعلت الكثير من الخير. رقصت الراقِصَّة للأثرياء لجني الأموال منهم، لذلك كان الرقص لدى الآخرين مصدر رزقها. على الرغم من ثروته، كان بخيلًا جدًا.

لم يعطي صدقة ولا شيء من ماله لأحد، كان هُو نفسه بخيلًا فِيْ معظم خيرات العالم، ولكن بعد أن أعطاه الأعمى الصدقات، أعاد النظر فِيْ ما كان يفعله بماله ولماذا كان يخفِيْه ولا يخفِيْه. حتى مع الصدقة أو على نفسه لم يستفد منها، فبدأ بإعطاء الصدقات للفقراء والمحتاجين ولكل محتاج، وتغير حاله للأفضل بسبب هذه الصدقة.

أما القاتل فقد كان متوجهاً إلَّى البلدة التي يعيش فِيْها الأعمى لقتل رجل ثري وسرقة أمواله، ولكن بعد أخذ صدقة الأعمى أدرك أن هناك طرقًا عديدة للحصول على المال الشرعي. لذلك تاب الله وأخذ يصنع أعمالاً صالحة، فكانت صدقة الأعمى سبباً فِيْ الكثير من الخير وكانت السبب الرئيسي فِيْ التغيير إلَّى خير كل من سلب أمواله.

لذلك تعتبر هذه القِصَّة من أهم القصص عَنّْ الصدقة لأنها تشجعك على الاستمرار فِيْ الصدقة حتى لو علم بها أحد، لأنك تنوي الصدقة لله وليس للنفاق.

3- الصدقة تزيل البلاء

ما زلنا فِيْ طور عمل قصص خيرية ويقولون إن هناك امرأة مريضة للغاية مصابة بفشل الكبد وحاول العديد من الأطباء علاجها من مرضها لكنها كانت حالة مستعصية لذلك استمرت فِيْ تناول الكثير من الأدوية والعلاجات لتحسين حالتها قليلاً وتقليل المرض، ولكن دون نجاح.

لذلك قررت أن تطلب من أحد أفراد عائلتها التبرع بالكبد، لكن لم يوافق أي منهم، لذلك أرادت المريضة اليأس، لكنها فكرت فِيْ شيء آخر، وهُو أن تطلب من أي شخص التبرع بالكبد. فانتشرت الكلمة بين الناس حتى وصلت السيدة بور وكانت فِيْ حاجة ماسة للمال.

لكنها فكرت كثيرًا فِيْ ما سيحدث بعد التبرع بالكبد وكانت مترددة بعض الشيء فِيْ هذا القرار، لكن فقرها المدقع وحاجتها للمال أجبرها على الذهاب وقبول التبرع بالكبد.

فِيْ صباح يوم العملية رأت المريضة أن المتبرعة تبكي فذهبت إليها وقالت لماذا تبكين قال المتبرع بدموع هل أنت ملزم بالتبرع بكبدك

“لا تقلق، ليس عليك التبرع بجزء من جسمك للحصول على المال.” كانت المتبرعة مندهشة مما قالته المريضة ولم تستطع فهم ما تعَنّْيه، وقبل العملية بوقت قصير، جاءت المريضة بالمبلغ الذي ستقدمه للمتبرعة بعد نجاح العملية، أعطتها لها وقالت

“يمكنك الحصول على المال الذي تحتاجه دون التبرع بالكبد.” نظرت إليها المتبرعة وكانت عيناها مليئة بالدموع والسعادة المشتركة، وشكرتها كثيرًا على ما فعلته وظلت تطلب من الله أن يشفِيْها من مرضها، وأخذت المال وذهبت فِيْ طريقها، وهذا المال كان بقصد الصدقة من مريض إلَّى متبرع.

فِيْ اليوم التالي، أجرت المريضة عدة فحوصات لمعرفة شيء جديد عَنّْ مرضها. أصيب الطبيب الخبير بالصدمة لرؤية نتائج الاختبار وقال للمريض، “لا توجد علامة على فشل الكبد. لتصبح بصحة جيدة ولا توجد مشاكل فِيْ ذلك.

“كَيْفَ يمكن هذا ! هل يمكن للإنسان أن يشفى بين عشية وضحاها وعَنّْدما انتهت من الكلام، تذكرت ما فعلته مع المتبرع الفقير فِيْ وقت سابق وأدركت أن الله قد شفاها من مرضها كَمْكافأة على ما فعلته به. .

وبقيت من حياتها مدحت الله على نعمته وكرمها تجاهها، وكافأها خيرًا على ما فعلته بإحسانها للآخرين، ويجب أن نتعلم أن الحب يمكن أن يفعل ما لا يستطيع الإنسان أن يفعله. أن قدرة الله وطاعته وصدقاته تفعل المستحيل، وهذه من أفضل قصص الصدقات.

4- صدقة ولو كانت قليلة

يقال أنه كان هناك رجل صالح دعا الناس وحثهم على الصدقة وأخبرهم عَنّْ فائدة وفضيلة الحب للإنسان فِيْ الدنيا والآخرة. فِيْ أحد الأيام قرر الذهاب إلَّى قرية صغيرة ودعوتها. لإعطاء الصدقات للشعب وفعل الخير، وبالفعل ذهب وقال إنه سيكرز بين الناس ويضع وقتًا معينًا لهذا الوعظ حتى يحضره الجميع.

فِيْ اليوم المطلوب، وجد الواعظ أن معظم سكان المدينة لم يأتوا ولم يهتموا بالخير الذي يمكن أن يتحدث عَنّْه والأشياء التي تحثهم على الخير. لقد خاطبته للجمهُور وأخبرهم عَنّْ الصدقة وعَنّْ مزاياها وأهميتها بالنسبة للإنسان.

وبعد أن أنهى خطبته رأى السعادة على وجوه الحاضرين وقبل ما قاله الخطيب والرغبة فِيْ العمل به. فِيْ اليوم التالي انتشرت الفائدة العظيمة التي تحققت من كرازة الواعظ فِيْ جميع أنحاء المدينة، وهذا الخبر جعل الكثيرين يرغبون فِيْ سماع كلام الواعظ فِيْ خطبته، وقد حدث هذا بالفعل، حيث ذهب عدد كبير من أهل المدينة إلَّى البيت الذي يسكن فِيْه الواعظ.

طلبوا منه