فراس العجلوني الطيار الشهِيْد حياته وقصه استشهاده كاملة

نقدم هذا المقال من موقع دريم بعَنّْوان فراس العجلوني الطيار الشهِيْد. إن تاريخ أي دولة أو أمة لا يخلو من قصص الشهداء وما فِيْها من شرف. الأردن كأي بلد له تاريخ حافل بالمصاعب، ومن أبرز هذه القصص قِصَّة شهِيْده فراس العجلوني. من هُو فراس العجلوني ما هِيْ قصته وما قِصَّة استشهاده

فراس العجونى

اقرأ الشاعر محمود غنيم، قِصَّة حياة هذا الشاعر العظيم

من هُو فراس العجلوني

فراس العجلوني طيار أردني التحق بالجيش الأردني حتى استشهاده برتبة رائد عام 1967.

ولادة وحياة فراس العجلوني

ولد فراس العجلون فِيْ عَنّْجرة بعجلون فِيْ إمارة شرق الأردن وسنة ولادته 1936 م ووالده اللواء محمد علي العجلوني وحضر فراس العجلون دراساته المنتظمة حتى أنهى دراسته الثانوية وبعده. التحق بالقوات الجوية الملكية فِيْ الأردن حيث أصبح طياراً مقاتلاً وكان ذلك عام 1954 م وكانت بدايته العسكرية فِيْ الجيش الأردني ولكن تم إرساله إلَّى سوريا وبريطانيا لحضور سلسلة من الدورات التدريبية.

لم يكن تاريخ الطيار يخلو من بعض الاشتباكات، ففِيْ عام 1966 شارك مع سلاح الجو الملكي فِيْ اشتباكات مع العدو الصهِيْوني فِيْ معركة الخليل وأظهر كفاءة قتالية وتكتيكات عالية فِيْ ذلك الوقت، حيث تمكن من إسقاط بعض المقاتلين. الطائرات مع سربه، وخاصة من طراز MiG-21، والتي كانت فِيْ ذلك الوقت، أحدث نوع من الطائرات المقاتلة، وبفضل ذلك اقتدى الملك حسين بها بميدالية الشجاعة العسكرية والحصول على رتبة أعلى. فِيْ عام 1967، خلال العدوان الصهِيْوني، شارك فِيْ قصف وتدمير مجموعة من الأهداف العسكرية والطائرات الصهِيْونية فِيْ مطار اللد، فِيْما كانت القوات الصهِيْونية مشغولة بقصف أهداف فِيْ سوريا والعراق.

قراءة اقتباسات من د. احمد خالد توفِيْق العرب

حكاية استشهاد فراس العجلون

استشهاد الطيار فراس العجلون على يد القوات الصهِيْونية عام 1967. بعد قصف الطائرات للأهداف الصهِيْونية كان لا بد من العودة للتزود بالوقود والذخائر، وبالفعل فعلوا ذلك، لكن القوات الصهِيْونية كانت الأولى. بالهجوم على القاعدة الجوية وقصفها مما أسفر عَنّْ تدمير مقاتلة فراس العجلوني. البلاد واستشهاده مع تدمير طائرته وفِيْ ذلك الوقت تمكن باقي الأردنيين بعد الهجوم الذي شهده الأردن من القوات الصهِيْونية صباح الخامس من حزيران / يونيو من الانتقال إلَّى قاعدة جوية على الحدود الأردنية مع العراق وهناك زودهم العراق بطائرات هُوكر هنتر، وكان ذلك فِيْ ظهر نفس يوم الهجوم، وبينما كانت الطائرات تستعد للإقلاع شنت ثلاث قاذفات صهِيْونية فِيْوتشر هجوماً على القاعدة الجوية العراقية E-3. وهِيْ أقرب قاعدة جوية عراقية لفلسطين المحتلة والتي كانت مأوى للطائرات الأردنية. نجا وفروا من هجوم سابق على قواعد جوية أردنية فِيْ وقت سابق من صباح اليوم، وحاولت طائرتان عراقيتان من طراز ميغ 21 الرد على الهجوم لكنهما لم يتمكنا من صد الهجوم حيث تم قصف القاعدة مما أدى إلَّى تدمير ست طائرات ميغ. 21، ثلاث طائرات هُوكر هانترز وطائرة ركاب.

وفِيْ اليوم التالي، 6 حزيران / يونيو، هاجمت القوات الصهِيْونية القاعدة مرة أخرى، ولكن بأربع قاذفات من طراز فِيْوتشر وطائرتين من طراز ميراج، وأسقطت طائرة عراقية من طراز ميغ 21 وطائرتان من طراز هنتر، ودمرت خمس طائرات على الأرض. فِيْ 7 يونيو، تعرضت القاعدة مرة أخرى لهجوم من قبل أربع قاذفات من طراز فِيْوتشر وأربعة مقاتلين من طراز ميراج، ووقع اشتباك كبير بين القوات العراقية والقوات الصهِيْونية. وقيل إن هذا الاشتباك كان من أكبر الخسائر الجوية للقوات الصهِيْونية، حيث أسقطت القوات العراقية قاذفتين من طراز فِيْوتشر وطائرة ميراج، فِيْما خسر الجانب العراقي طائرتين من طراز ميغ 21 وطائرتين من طراز هُوكر هانتر، والأسلحة العراقية. وتمكنوا من أسر الطيارين الذين نجوا من تدمير الطائرات الصهِيْونية وظلوا معهم حتى تم استبدالهم بأسير أردني.

عُرف فراس العجلون بمستواه الرفِيْع فِيْ مجاله. قال عَنّْه عبد الحكيم عامر (عسى أن يكون لكل الطيارين العرب مستواك القتالي) وتكريمًا لفراس العجلون أحد أهم الساحات فِيْ مدينة عمان فِيْ الأردن سميت باسمه. اربد ومدرسة فِيْ عمان كتاب مع قصته للأطفال بعَنّْوان الأسد على حيفا عام 1986 م رحم الله الشهِيْد الذي كان من أوائل الطيارين الذين هاجموا أهدافا داخل حدود العدو الصهِيْوني فِيْ الاحتلال. إِقلِيم.