هل تختفِيْ سمات التوحد عَنّْد الأطفال

هل صفات التوحد تختفِيْ عَنّْد الأطفال

التوحد مرض ينشأ نتيجة خلل فِيْ الخلايا العقلية للطفل، أو نتيجة نقص الكهرباء الطبيعية فِيْ جسمه، وهذه الحالة تؤدي إلَّى خلل واضطراب فِيْ سلوكه.

كَمْا أنه يتسبب فِيْ إضعاف العلاقات الاجتماعية مما يؤدي إلَّى عدم وعي الطفل بكَيْفَِيْة التعامل مع الآخرين، وتعد سمات التوحد أدنى مستويات التوحد، فهِيْ اضطرابات سلوكية فقط وعدم القدرة على التعبير عَنّْ أنفسهم بشكل واضح.

كَمْا يحدث بسبب انعزاله عَنّْ البيئة المحيطة وقلة التفاعل الاجتماعي على مدار اليوم، وتجدر الإشارة إلَّى أن سمات التوحد لا تختفِيْ تمامًا، ولكن يمكن تقليلها بمساعدة الأساليب العلاجية والدورات التدريبية. على السلوك.

ما هِيْ سمات التوحد أو الأعراض البسيطة للتوحد

بعد معرفة إجابة السؤال هل يمكن علاج أعراض التوحد عَنّْد الأطفال كانت الإجابة أنها لا تختفِيْ تمامًا، ولكن يمكن تقليلها حتى يتمكن الطفل من أن يعيش حياة شبه طبيعية.

لذلك دعونا نتعرف على بعض الأعراض التي إذا تمت ملاحظتها يمكن القول أن هذا الطفل يعاني من سمات التوحد وهِيْ كالتالي

1- مشاكل المهارات الاجتماعية

يعتبر هذا العرض من أكثر الأعراض شيوعًا، وهُو عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وتتضح هذه المشكلة فِيْ النقاط التالية

  • يفضل الطفل أن يكون بمفرده.
  • إذا خاطبه أحد باسمه لم يرد عليه.
  • يرفض التعامل الجسدي مع الناس، أي عَنّْاقه أو مسكه.
  • لا يفضل التواصل بالعين مع الناس.
  • لا يعطي التعبيرات المناسبة فِيْ الموقف المناسب.
  • كَمْا أنه لا يستطيع فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عَنّْ مشاعره.

2- مشكلة الاتصال

الأطفال المصابون بالتوحد غير قادرين على التواصل لفظيًا وفِيْ أنواع أخرى من التواصل، وتكون مشاكل الاتصال كَمْا يلي

  • لديه بعض اضطرابات النطق واللغة.
  • كَمْا يكرر العبارات وبعض الكلمات وتسمى هذه الحالة بالمحاكاة اللفظية.
  • عدم القدرة على فهم الدعابة والمقالب.
  • ردود أفعاله ضعيفة.
  • يستخدم الضمائر بشكل غير صحيح، مثل قولك بدلاً عَنّْي.
  • لا يرد على الأسئلة ولا يمكنه التركيز.
  • نبرة حديثه غير طبيعية كأنه يتحدث آلياً.

3- مشكلة فِيْ السلوك

يُظهر الأطفال المصابون بالتوحد الخفِيْف أو سمات التوحد بعض السلوكيات المتكررة أو غير الطبيعية مثل

  • حركات متكررة مثل الجري ذهابًا وإيابًا أو تكرار حركات معينة فِيْ اليد.
  • يقوم ببعض السلوك العَنّْيف مثل ضرب رأسه.
  • إنه حساس للضوء والصوت، وكذلك الروائح، لكنه لا يبالي بالألم.
  • يقوم ببعض الإجراءات المحددة التي لا يغيرها أبدًا لأنه يلتزم بالروتين.
  • حركة مستمرة.
  • لا يحب الألعاب التقليدية ويفضل ممارسة الألعاب التخيلية.
  • لديه بعض العادات الغريبة، مثل رفض أكل طعام له قوام أو لون معين.
  • لديه رغبة فِيْ التحديق فِيْ الأشياء الدوارة.
  • غالبًا ما يلمس الأشياء ويرتبها بطريقة معينة.

4- صفات توحد بسيطة أخرى

وهناك بعض السمات الأخرى التي تندرج تحت أعراض التوحد البسيطة، فهِيْ من أبسط وأقل مراحل التوحد، وهِيْ كالآتي

  • فرط النشاط والنشاط.
  • أسرع وتصرف بدون تفكير.
  • عمل عدواني
  • شرير جدا، أو لا يعرف الخوف تماما.
  • اضطرابات النوم.

علاج صفات التوحد

على الرغم من أن إجابتنا على سؤال ما إذا كانت السمات البسيطة للتوحد تختفِيْ عَنّْد الأطفال كانت سلبية، إلا أن هناك بعض الطرق العلاجية التي تخفف وتقلل الأعراض تدريجيًا، والتي تختلف من طفل إلَّى حالة، وهذه الطرق هِيْ كَمْا يلي

1- تحليل السلوك التطبيقي

فِيْ هذه الطريقة يبدأ المدرب باكتشاف بعض سلوكيات الطفل وبعض التأثيرات التي تؤثر عليه من البيئة المحيطة، وتهدف هذه الطريقة إلَّى الحد من السلوك غير المرغوب فِيْه وجعله يمارس السلوك المرغوب فِيْه.

يحدث هذا غالبًا مع التعزيز الإيجابي مع تحسين التواصل الاجتماعي والمهارات المختلفة، فضلاً عَنّْ تحسين الذاكرة والتركيز. هنا يتم تحليل السلوك الحالي وتعلم بعض الإجراءات والإجراءات الجديدة.

2- نموذج دنفر للبداية المبكرة

هذه الطريقة فعالة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلَّى أربع سنوات، عَنّْدما يساعد الأخصائي الطفل على تكوين علاقات إيجابية وإحساس بالمرح مع بعض الأنشطة والألعاب، ثم يواصل الوالدان العلاج فِيْ المنزل.

3- العلاج باللعب

تشمل طريقة العلاج هذه الوالدين، بالطبع، لأنهم يساعدون الطفل على بناء العلاقات والتفاعل، ويترك الوالدان الصدارة فِيْ لعب الطفل، مما يساعد على تحسين مهاراتهم وقدراتهم وتعلم الاندماج فِيْ البيئة.

4- العلاج الوظيفِيْ

هذا النوع من العلاج ينمي مهارات الطفل فِيْ حياته اليومية ويعلمه الاستقلالية والتي تشمل قدرة الطفل على ارتداء ملابسه بنفسه دون مساعدة وتعلم النظافة الشخصية وبعض المهارات الحركية.

5- علاج الاستجابة البؤرية

يهدف هذا العلاج إلَّى تحسين قدرة الطفل على الاستجابة للمثيرات وهُو قائم على اللعب ويركز على التعزيز الطبيعي.

على سبيل المثال، إذا أراد الطفل الحصول على لعبة وطلبها بطريقة مناسبة، فمن الضروري أن يحصل على هذه اللعبة وليس بعض المكافآت الأخرى التي لا علاقة لها بطلبه.

لا يجب أن تعطيه مثلاً حلوى لهذا الغرض، لأن هذه الطريقة تساعد الطفل على إقامة علاقات وتفاعلات اجتماعية.

6- التدخلات التي تحسن العلاقات

جواب السؤال هل تنتهِيْ سمات التوحد بطفل معاق جعلنا نعرف الطرق العلاجية التي تعمل على تخفِيْف الأعراض وخفضها تدريجياً.

تعتبر هذه الطريقة من الطرق الفعالة التي يحددها الطبيب أو المختص حسب حالة الطفل.