توقيت أذكار المساء وآراء الفقهاء وعلماء الدين

أذكار الصباح والمساء لها وقت محدد يجب على المسلم مراعاته لأن الله خلق كل شيء لسبب ولم يخلق الأحداث عبثًا. للصلاة أوقات محددة، وأشهر من السنة للصيام وأوقات للحج. هُو وقت مناسب ومحدد لقراءة الذكريات المسائية، كَمْا أنه يتداخل مع موقف تلاوتها، لذلك سنتناول اليوم عزيزي القارئ هذا الموضوع فِيْ مقالنا، لأنه مهم للغاية، وسنقدم أدلة على ما أفضل وقت لتلاوة ذكريات المساء، وهِيْ من أقوى أسلحة التحصين على الإطلاق.

توقيت أذكار المساء

آراء الفقهاء فِيْ أفضل الأوقات للذكر

ونحن عزيزي القارئ نذهب إلَّى القول الأول، لقول الإمام ابن القيم رحمه الله كَمْا فِيْ “الوابل الصيب” ص كثره، وسبحه صباحًا ومساء). وبعد الظهر نجد قول الجوهري أنه وقت بعد صلاة عصر المغرب وجمعها وأصلها ومساءها وعصرها. وهذه الآيات الشريفة فِيْ الحديث تبين بوضوح أن من قال كذا وكذا فِيْ الصباح ومساء الخير، فإن المراد به هُو قبل شروق الشمس وقبل غروبها.

ونذهب إلَّى المجموعة الثانية، ذهب بعض أهل العلم، وأفتت اللجنة الدائمة عَنّْدما سُئلت هل يكون ذكر المساء بعد صلاة العصر أم بعد غروب الشمس، أي بعد صلاة المغرب.

وكان الجواب “تبدأ ذكريات المساء من غروب الشمس إلَّى غروبها وبداية الليل، وتبدأ ذكريات الصباح من طلوع الفجر إلَّى غروب الشمس”. قال الله تعالى “وَلَدِّي بِحَمدِ رَبِّكَ قَبْلَ الشُرْقِ وَقَبْلَ مَغْرُوبِهَا.” قَالَ صَبَاحًا وَمَسَاءً، وَالأَصْلُ جَمَعَ الظُّهْرَ، وَوَقْتُهُ بَيْنَ العصر وَالْمَغْرِبِ “.

سبحان الله عَنّْد اللمس وعَنّْد الاستيقاظ وله الحمد فِيْ السماء وعلى الارض فِيْ المساء وعَنّْد ظهُورك.

أما القول الثالث للعلماء السيوطي رحمه الله، فهُو كَمْا نقول عَنّْه ابن علان فِيْ “الفتوحات الإلهِيْة على أذكار النووي”، وهذا دليل على الخلاف فِيْ وقت الصباح. الذاكرة، من الفجر إلَّى شروق الشمس أو غروبها، وهناك أقوال أخرى فِيْ الموضوع، لكننا، عزيزي القارئ، اقتصرنا عليك على المشهُورات.

توقيت أذكار المساء

أدلة السنة على وجوب الذكر

وهناك دلائل من السنة الصحيحة على وجوب قراءة آية الكرسي فِيْ أذكار الصباح والمساء، وقد ورد ذلك فِيْ المناسك فِيْ عمل النهار والليل والإمام الطبراني فِيْ الكبير. عَنّْ ابي كعب رضي الله عَنّْه انه كان عَنّْده جرة تمر وكان صغيرا فراقبها ذات ليلة ولو بدا كالصبي استقبله برطب فِيْ المنام. فأجاب عليه الصلاة والسلام، فقال ما أنت جني أم ناس هل قال الجني قال ثم أعطاني يدك، فأعطاه يده، وإن كانت يده يد كلب، قال هذا خلق الجن. قال عرفت الجن أنه لا بينهم من هُو أقوى من الذي أتى بك. قال سمعَنّْا أنك تحب الصدقة، فأتينا لنسكب عليك طعاما. قال ما يخلصنا منك قال هذه الآية القيوم (من قالها فِيْ المساء أشد منا حيرة إلَّى الصباح ومن قالها فِيْ الصباح أجاب أكثر منا حتى المساء) فلما جاء الصباح جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ذكره الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الفاجر حق.

صور من ذاكرة المساء مكتوبة

وفِيْ الختام نود أن نذكركَمْ بأن الذكر من هدى الرسول هُو وسيلة لتهدئة صدرك من كل مكروه وآثام، وأن الله يحفظ عباده الذين يتذكرون، وأن حرصك عزيزي على الأذكار. الوقت المناسب مثل تناول المريض الدواء فِيْ الوقت المناسب وهُو بداية الافتتاح ليوم مشرق مع العمل والتفاؤل واختتام كل هموم اليوم وآلامه وتقويته من العين وبوابة مساعدة كبيرة و مساعدة كبيرة لتلبية الاحتياجات، فكَمْ عدد المدينين! وكَيْفَ يتلهف إليها طلبا للمساعدة ويقوى قلبه ! ومن يحب الله ويطلب شركته، ووسيلته ذكريات، فهذا هُو مرور الجنة ورفقة النفوس، وسبب جمع المحبين فِيْ الله ليذكروه ونور الله. الهدى ومع ملائكته ورحابته.