هل الجنابة تبطل الصيام

هل النجاسة تبطل الصيام

اتفق معظم الفقهاء على أن النجاسة أو القذف أثناء الجماع أو الاحتلام من مبطلات الصلاة ولا يصحها، وعلى المرأة أو الرجل فِيْ حالة النجاسة أن يستحموا. قبل أداء الصلاة لقبول الصلاة.

وأما جواب سؤال هل الجناب يفسد الصوم، فقد اتفق الأئمة الأربعة على صحة صوم الجناب، واستمد هذا الأمر من عدة شواهد، ونستنتج منها ما يلي

  • قول الله عز وجل “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” (الآية 187 سورة البقرة).

بينما دلت الآية السابقة على أن الصوم يصح بالنجاسة، والجماع مباح بالليل إلَّى الفجر، وللمرء أن ينوي الصوم وهُو فِيْ النجاسة.

  • حديث جليل عَنّْ عائشة رضي الله عَنّْها “فجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهُو جنب من أهله ثم اغتسل وصام”. ” واستنتج هنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجامع نسائه فِيْ شهر رمضان.

وقد اغتسل بعد الفجر ليعلم قومه بجواز هذا الفعل وإمكانية الصيام وإفشاء النية قبل الاغتسال، إذا كانت النجاسة ناتجة عَنّْ الجماع وليس بسبب الاحتلام.

  • مع العلم أن الفقهاء أكدوا أن النجاسة تفسد الصيام إذا وقع الجماع فِيْ نهار رمضان، وجب القضاء عليه مع الكفارة، ويبطل الصيام إذا تم لمسه بشهُوة. أو التقبيل أو الاستمناء.
  • إذا كانت النجاسة فِيْ نظر أو فكر، فهذا الشرط لا يفسد الصيام عَنّْد جمهُور الفقهاء، وقد استدل على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أبو هريرة، لكن المالكيين قالوا فِيْ هذه الحال أن الصوم باطل وعليه القضاء.

ممنوع على الحفلة

وأما جواب السؤال هل النجاسة تبطل الصوم، فِيْمكن معرفة ما يحرم على النجس ؛ لأننا ذكرنا أن النجاسة قد تنوي الصوم قبل الفجر، ولكن يحرم ما يلي له

  • صلاة وسجود التلاوة كَمْا ذكر الله تعالى فِيْ كتابه الكريم “وإن كنت نجس طهر نفسك” (الآية 6 سورة المائدة) وهذه علامة على أن يكون المرء فِيْ حالة طهارة. ليتمكنوا من الصلاة.
  • الختان حول الكعبة ؛ لأن الطواف فِيْ بيت الله الحرام يعتبر معادلاً للصلاة، وهذا ما ذكره ابن عباس رضي الله عَنّْه.
  • – مس المصحف ؛ لأنه من المعروف أن غير الطاهر لا يمسك القرآن ولا يقرأ به، فقد قيل فِيْ القرآن الكريم (لا يمسه إلا المطهر). (الآية 79 سورة الواقعة).
  • والاعتكاف فِيْ المسجد لأن الإنسان لا يستطيع دخول أي بيت من بيت الله حتى يطهر، وهذا ما اشتق من قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقتربوا من الصلاة وسكروها حتى تعلموا ما عليكَمْ أن تعلموا). الآية 43 سورة النساء).

كَيْفَِيْة الاغتسال من الجنابة

ومن أهم الأمور التي يجب أن نتعرف عليها هِيْ طريقة الوضوء من الجنابة، لأن دين الإسلام العظيم لم يترك شيئًا دون الحديث عَنّْه، ويمكننا مناقشة خطوات الوضوء على النحو التالي

1- النية