صلاة الاستخارة للمقبلين على الزواج

صلاة الاستخارة لمن هم على وشك الزواج

يمكن أن يكون أحد أصعب الخيارات التي يجب على الشاب أو الفتاة اتخاذها فِيْ الحياة هُو اختيار شريك الحياة لأن هذا الاختيار هُو خيار أبدي لا رجوع فِيْه، بالطبع هُو اختيار شريك أبدي يشاركك جميع الجوانب. من حياته، لذلك عادة ما يلجأ الشاب أو الفتاة إلَّى أخذ كل آراء من حوله للتأكد من أنه القرار الصحيح أم لا.

ولكي نكون أكثر تحديدا فإن السائلة دائما هِيْ الفتاة، لأنها التي تقدم على الشاب خطبتها، وهِيْ التي يجب عليها إما القبول أو الرفض، فِيْبقى الرأي الأفضل والأكثر دقة إلهِيْ. الرأي أو النصيحة الإلهِيْة التي تسمى الاستخارة.

والاستخارة صلاة يوافق عليها الخالق، والغرض منها الاستعانة بما فِيْه خير لنا، أو التيسير الإلهِيْ، ثم تأتي الإجابة بعدة علامات، نذكرها بالتفصيل فِيْ الفقرات التالية.

كَيْفَِيْة أداء صلاة الاستخارة

فِيْ الواقع، صلاة الاستخارة لمن هم على وشك الزواج لا تختلف كثيرًا عَنّْ صلاة الاستخارة فِيْ أي أمر فِيْ الحياة يصعب علينا الاختيار منه.

ويبدأ بقصد أن تكون هذه الصلاة صلاة استخارة لطلب التيسير والعون من الله تعالى للموافقة على مقدم الطلب للزواج من عدمه أو فِيْ أي أمر من الأمور الحياتية مثل السفر أو غير ذلك من الأمور الحياتية التي يصعب عليها. لنا أن نختار.

لا تقتصر صلاة الاستخارة على مَوعِد محدد لأنها متوفرة فِيْ أي وقت من اليوم باستثناء الأوقات المكروهة والمعروفة بعد الفجر وبعد الظهر ووقت الغروب وكذلك عَنّْد شروق الشمس، وإلا فهِيْ دائما. متاح وأفضل، عَنّْدما يكون آخر شيء تفعله قبل النوم.

تتكون صلاة الاستخارة من ركعتين، الأولى فِيْها سورة الفاتحة، ثم سورة الكافرون، وأما الثانية فتقرأ سورة الفاتحة ثم سورة الفاتحة. الإخلاص، وعَنّْدها يخرج المرء صلاته ويبدأ بالدعاء الذي يروي عَنّْ أشرف المخلوقات.

طلب صلاة الاستخارة

طبعا وكَمْا نعلم جميعا أنه لا وساطة بين العبد وربه، فإن الدعاء حديث يدعو فِيْه العبد ربه بما يشاء ويشعر به، وبكلمات ولغات وأساليب مختلفة. مع مراعاة الآداب العامة فِيْ الدعاء، ولكن ذلك لا يمنع رسولنا الكريم من دعوتنا إلَّى عدة أدعية يجب الالتزام بها. يحتوي على نص فِيْ حال أردنا شيئًا معينًا به، ولعل أهم هذه الأدعية الشعبية هُو دعاء الاستخارة، والذي نقدمه على النحو التالي

عَنّْ أبي سعيد الخدري عَنّْ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن شاء أحدكَمْ شيئاً فليقل اللهم إني أسألك الهداية. علمي وانا ادعمك بقدراتي واسألك كرمك لانك تستطيع وانا غير قادر وانت تعلم ولا اعلم وانت عالم الغيب. انا فِيْ ديني وحياتي والنتيجة من علاقتي أو إبعادها عَنّْي وإبعادني عَنّْها ثم يأمرني بالخير أينما كان، ولا حول ولا قوة إلا بالله) رواه أبو يعلي وابن حبان والطبراني.

وتجدر الإشارة أيضًا إلَّى أن الاستخارة لا يمكن إجراؤها إلا بالصلاة دون الحاجة إلَّى إتمامها بكاملها. كَمْا يجب التأكيد على أن صلاة الاستخارة تؤدى فِيْ الأمور التي يتساوى فِيْها الفعل والهجر، وليس فِيْ الأمور المباحة أو المحظورة بالطبع لن تقبل النصيحة الإلهِيْة فِيْ فعل المحرمات، سواء من حيث السفر أو عدمه. السفر، الزواج أم لا، لقبول أو عدم قبول مهنة.