أحلام اليقظة هل هِيْ مرض نفسي

أحلام اليقظة مرض عقلي

فِيْ حال كنت تشعر دائمًا وكأنك تعيش فِيْ عالم افتراضي أو خيالي، فغالبًا ما تعاني مما يُعرف بأحلام اليقظة، وهِيْ حالة موصوفة فِيْ علم النفس على أنها قدرة العقل على تخيل الأحداث المفرطة، وعلى الرغم من كونها أمرًا مثيرًا للاهتمام ظاهريًا بالنسبة لك. أولئك الذين يحبون العزلة والعزلة، يمكن أن يسبب مخاطر كبيرة تمر دون عقاب.

تعزلك أحلام اليقظة عَنّْ الواقع حتى عَنّْدما يكون عقلك فِيْ حالة من الوعي، مما قد يؤثر سلبًا على جميع أنشطتك اليومية وحياتك، مما يجعل أبسط الأشياء فِيْ عقبات لا يستطيع المرء التغلب عليها والقيام بها كالمعتاد.

على الرغم من أن العلماء وعلماء النفس لا يزالون يبحثون عَنّْ الأسباب الجذرية والمعلومات العامة حول هذه الحالة، إلا أن هناك العديد من النظريات والدراسات، والتي تشير جميعها إلَّى أن أحلام اليقظة هِيْ نوع من الاضطرابات النفسية.

لذلك فإن الإجابة على السؤال عما إذا كانت أحلام اليقظة مرضًا عقليًا هِيْ بالتأكيد نعم، لأنه فِيْ هذه الحالة يصبح العقل غير قادر على التكَيْفَ مع الأحداث وما يحدث من حوله، لذا فإن التكَيْفَ مع الموقف الجديد يكاد يكون مستحيلاً.

هناك أيضًا حالات يكون فِيْها حَقيْقَة أن هذه الحالة المرضية مؤقتة أو مؤقتة، لأن العقل لا يزال يطفو فِيْ عالمه الخيالي، ويمكن أن يستمر لساعات، لا يضمن المرء خلالها ما يمكن أن يحدث خلاله.

العامل المشترك لجميع المصابين بهذا المرض هُو أنهم يعانون من مشاكل خطيرة فِيْ الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والعاطفِيْة، بالإضافة إلَّى انخفاض كبير فِيْ قدرتهم على أداء واجباتهم ومسؤولياتهم، وبما أن هذه الحالة تستحق الدراسة والتعمق، فِيْ فِيْ السطور التالية من مقالتنا، سنرافقك فِيْ جولة لمعرفة مدى الإمكانات فِيْ جميع جوانب هذه الحالة المثيرة للاهتمام.

أعراض أحلام اليقظة

بعد الإجابة على سؤال هل أحلام اليقظة مرض عقلي أم لا، وأنه يعتبر حالة نفسية ونفسية، كَيْفَ نعرف ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب يسبب هذه الحالة أم لا فِيْ الواقع، أظهرت الدراسات العلمية أن الغالبية العظمى من المصابين بهذه الحالة يشتركون فِيْ بعض الأعراض، من أبرزها

  • أن تكون مشتتًا ومشغولًا، حتى عَنّْدما لا تفعل أي شيء فِيْ الحياة الواقعية خارج عالمك الخيالي.
  • محاولة الهروب من الواقع والانسحاب منه تدريجيًا إلَّى الحد الذي يصبح فِيْه المرء معزولًا تمامًا عَنّْ حياته ليعيش فِيْ عالمه الخيالي ويظن أنه حقيقي، وهنا يكَمْن خطر أحلام اليقظة كَمْرض عقلي.
  • يعد الإحباط الداخلي والاستنكار من الذات سمة مشتركة لمعظم المرضى الذين يعانون من هذه الحالة.
  • تقلبات المزاج والتغيرات العاطفِيْة دون أدنى مبرر.

يمكن اعتبار هذه الأعراض معتدلة وتظهر إلَّى الحد الذي يستطيع فِيْه الشخص التحكَمْ فِيْ هذه التخيلات والأحلام، ولكن هناك بعض الأعراض التي تدل على ضرورة الحصول على عَنّْاية طبية من أخصائي الصحة العقلية، ومن الأمثلة على هذه الأعراض

  • يخلق العقل خيالات منسوجة وقصصًا منسوجة بشكل احترافِيْ. فِيْ كثير من الحالات، يحاكي الدماغ شخصيات خيالية ويخلق عالمًا كاملًا من الخيال، والغريب أن هذه القصص مترَابِطْة وتستمر فِيْ كل مرة يمر فِيْها الشخص بحالة الحلم.
  • رغبة قوية فِيْ عدم ترك عالم الأحلام، وعَنّْدما تصل هذه الرغبة إلَّى مستوى لا يمكن السيطرة عليه، لا داعي للبحث عَنّْ إجابة لسؤال هل حلم اليقظة مرض عقلي أم لا، لأن الأمر لا يمكن أن يكون أوضح.
  • صعوبة كبيرة فِيْ التركيز وإتمام أبسط المهام اليومية وأسهلها مما يسبب مشاكل لا نهاية لها على المستوى العملي والأكاديمي والاجتماعي.