تجربتي مع اليود المشع

تجربتي مع اليود المشع

قبل بضع سنوات، أصبت بسرطان الغدة الدرقية الذي انتشر إلَّى العقد الليمفاوية وكان ذلك صعبًا بالنسبة لي. لأنني كنت بصحة جيدة ولم أشتكي من أي مرض أو أعراض خطيرة.

أخبرني الطبيب أن هذا النوع من السرطان قابل للعلاج ولا داعي للقلق. لان معدل الوفِيْات بسببها منخفض وقال ايضا ان حالتي لا تحتاج الى علاج كيماوي او علاج بالهرمونات او استئصال الغدة نفسها وانما سأخضع لعلاج اليود المشع.

لم أسمع عَنّْ اليود المشع فِيْ الماضي، لذلك سألت طبيبًا عَنّْه وأخبرني أنه نوع من الطب النووي وغالبًا ما يستخدم لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية وسرطانها.

أخبرني الطبيب عَنّْ طريقة العلاج وأعجبني وتم ترتيبه بالفعل فِيْ يوم العملية وسأخبرك بما تناولته حيث تلقيت جرعة صغيرة من اليود المشع وعرفت أنه سيتم امتصاصه فِيْه فِيْ مجرى الدم وبالتالي تزيد الغدة الدرقية من تركيزها، مما يؤدي إلَّى تدمير الخلايا السرطانية فِيْ الغدة.

حيث أخبرني الطبيب أن العلاج باليود المشع يساعد الغدة الدرقية على امتصاص اليود الموجود فِيْ الجسم وهذا يؤدي إلَّى تحسن فِيْ وظائفها ويقوم بعملها بشكل جيد.

لم أجلس فِيْ المستشفى لفترة طويلة وعدت إلَّى المنزل مرة أخرى ؛ لأن الطبيب أخبرني أن الجسم سيتخلص من باقي اليود المشع فِيْ البول خلال يومين على الأكثر، وقد لاحظت ذلك حقًا، كَمْا أنني لاحظت أن اليود الذي لم يخرج من البول خرج من اللعاب والإفرازات المهبلية الزائدة والبراز والعرق وهذا ما قاله لي فِيْ تعليمات المنزل.

كَمْا نصحني الطبيب بالاستحمام يوميًا خلال فترة اليود بعد التعرض للإشعاع واستخدام أواني الأكل الخاصة بي بدلاً من أدوات عائلتي.

لحسن الحظ، يوجد فِيْ منزلي مرحاضان، لذلك خصصت أحدهما وفحصت نظافته بعد الاستخدام. نصحني الطبيب بشرب الماء والسوائل باستمرار لتجنب الجفاف والنوم فِيْ غرفة منفصلة وعدم البقاء مع زوجي لمدة أربعة أيام بعد العلاج.

لم أكن حاملاً أو مرضعًا خلال هذه الفترة، لكن الطبيب أخبرني أنه فِيْ هذه الحالات يجب على المريضة التوقف عَنّْ الرضاعة وإخراج الحليب لبضعة أيام، وإذا كنت أرغب فِيْ الحمل، يجب أن أتجنب ذلك لمدة عام. العلاج لأنه غير مناسب للمرأة الحامل.

كانت إحدى النصائح التي قدمها لي الطبيب هِيْ أنني يجب أن أغسل بشكل فردي المناشف والملابس وكل ما يمسني يوميًا والامتناع عَنّْ الاتصال بالآخرين، وخاصة النساء الحوامل والأطفال الصغار، لبضعة أيام.