هل تحرم الزوجة على زوجها الزاني

هل للزوجة حرمة على زوجها الزاني

فِيْ السنوات الأخيرة ارتكب كثير من الرجال والنساء واحدة من أعظم الرجاسات وهِيْ الزنا، لذا قدمت دار الإفتاء مؤخرا أحكاماً وبيانات مختلفة فِيْ هذا الشأن ورداً على سؤال هل الزوجة ممنوعة على زوجها الزاني لا يحرم.

لأن الرجل إذا زنى وهُو متزوج فلا حرم عليه زوجته ولا يحرم عليها بشرط أن يتوب عما فعله بالتوبة النصوح باختياره عدم الوقوع فِيْ هذه الذنب مرة أخرى وإبداء الصدق. الندم على ما فعله.

هل يقبل الله توبة الزاني

قال الله سبحانه وتعالى فِيْ سورة طه {وإني أغفر لمن تاب وآمن وعمل الصالحات ثم هدى} الآية 82 ومن هذه الآية يتضح أن الله غفور رحيم يقبل التوبة من هؤلاء. الذين يتوبون عَنّْ خطاياه ويعوضون عَنّْ أخطائه بكثرة الحسنات وتكاثر العبادة والعودة إلَّى الصراط المستقيم حتى يغفر الله له.

فالزنا من أكبر الذنوب التي نهى الله تعالى عَنّْها، لذلك يجب على الزاني أن يتوب بسرعة ويعود إلَّى صراط الله المستقيم، لئلا يموت فِيْكون كذلك ويواجه عذابًا مضاعفًا فِيْ اليوم. القيامة.

{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} الآيات 68، 69، 70.

ما هُو الحد الذي يجب أن يوضع على الزاني

فِيْ جواب السؤال هل الزوجة ممنوعة على زوجها الزاني ولا بد من ذكر العقوبات التي يجب أن توقع على الزاني، والتي ذكرها نبي الله الكريم فِيْ حديث مشرّف عَنّْ عبد الله بن السميط، حيث قال

“كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا أُنْزِلَ عليه كُرِبَ لذلكَ، وَتَرَبَّدَ له وَجْهُهُ قالَ فَأُنْزِلَ عليه ذَاتَ يَومٍ، فَلُقِيَ كَذلكَ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنّْْه، قالَ خُذُوا عَنِّي، فقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لهنَّ سَبِيلًا، الثَّيِّبُ بالثَّيِّبِ، وَالْبِكْرُ بالبِكْرِ، الثَّيِّبُ جَلْدُ مئة ثم رجم وجلد البكر مئة ثم نفِيْ مدة سنة. صحيح مسلم.

فِيْ هذا الحديث يخطر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالعقوبة التي يجب أن تنزل بالزاني، لأنه قال يجب أن يعاقب الزاني الطليق بمائة جلدة، ثم ويطرد من أرضه طيلة العام. كَمْا ذكر الرسول الكريم هذه الحدود وهِيْ الممرات التي ورد ذكرها فِيْ الآية الكريمة

{وأما من تفسد من نسائك فاسأل عليهم أربعة شهُود منكَمْ.