الحقوق المشتركة بين الزوجين

الحقوق المشتركة بين الزوجين

هناك مجموعة من الحقوق المشتركة بين الزوجين يجب أن تكون معروفة جيداً حتى يتمكن كل منهما من أداء رسالته بالكامل، وفِيْ الأسطر التالية سوف نوضح هذه الحقوق على النحو التالي

حسن المعاملة والمساكنة مع الإحسان

  • يجب على الزوجين خلق الاحترام المتبادل فِيْما بينهما، وقبول الاختلاف والاختلاف فِيْ الرأي، والتعود على وجود الطاقة الإيجابية، ونشر روح التعاون بينهما فِيْ المنزل.
  • الكلام الطيب، الأفعال اللطيفة، الجنس اللطيف، إلخ، هِيْ أساس نجاح العلاقة الزوجية وتقدمها على الطريق الصحيح.
  • تحث الشريعة الإسلامية على العشرة الحسنة بين الزوجين وحسن الكلام والعمل الصالح، كَمْا جاء فِيْ قوله تعالى

(يَا أَيُّهَا ​​​​​​​​الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) سورة النساء، الآية .19

قانون الميراث بين الزوجين

  • فِيْ البحث عَنّْ الحقوق المشتركة بين الزوجين وجدنا من عظمة الدين الإسلامي أنه وضع خريطة لتوزيع الميراث سواء للرجل أو المرأة بعد وفاة أحدهما كَمْا قيل فِيْ القول. تعالى

(وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ الرَابِطْ الذي تشير إليه أو الدين)

سورة النساء الآية 12.

إثبات نسب الطفل

  • ومن محاسن ديننا الحق أنه يجب اصطفاف الطفل لحمايته من الضياع ولضمان حقوقه وكذلك حماية المرأة والحفاظ على كرامتها وعفتها.
  • نسب الولد من الأمور التي حددتها الشريعة الإسلامية لنا، وقد نزلت فِيْ القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة على النحو التالي
    • فِيْ القرآن الكريم قال الله تعالى

(وخلق الله لكَمْ نساء من أنفسكَمْ ومن نسائكَمْ خلق لكَمْ أبناء وأحفاد) سورة النحل آية 72

وفِيْ سنة النبي صلى الله عليه وسلم نزل كلام الرسول

(الطفل لسرير والزاني حجر).

التعاون فِيْ طاعة الله

  • لا شك أن التعاون فِيْ طاعة الله من أسباب نجاح العلاقة الزوجية بين الشريكين، وفرحة الحياة الزوجية السعيدة، وبلوغ الجنة، واكتساب فرح الله، والنجاح. من الأطفال. فِيْ جميع جوانب حياتهم.
  • يجب على كل من الزوجين أن يدعم حفظ وصايا الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهِيْ عَنّْ المنكر، والقيام بالأعمال الصالحة، وتقوية الروابط الأسرية، وأداء الصلاة فِيْ الوقت المحدد، وما إلَّى ذلك.
  • وقد حثتنا الشريعة الإسلامية على ذلك، كَمْا جاء فِيْ قوله تعالى

(وحضوا بعضكَمْ بعضا على الحق وبعضكَمْ الآخر على الصبر) سورة العصر الآية 3.

وفِيْ قوله

(والعمل معا فِيْ العدل والتقوى) سورة المائدة الآية 2.

وكذلك فِيْ قوله

(من يشفع بشفاعة طيبة فله نصيب) سورة النساء الآية 85.

  • وكَمْا جاء فِيْ السنة النبوية عَنّْ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله

(رَحِمَ اللهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، ثُمَّ أَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا المَاءَ، وَرَحِمَ اللهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ، ثُمَّ أَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ المَاءَ).

المودة والرحمة بين الشريكين

  • من أعظم الأمور فِيْ العلاقة بين الزوج والزوجة أن يسود بينهما المودة والرحمة، وأن يكون كل منهما عونًا ودعمًا للآخر عَنّْد الحاجة.
  • يحتاج الأزواج إلَّى إيجاد أعذار لكل منهم وجعلها الثقافة السائدة بينهم وعدم التوقف عَنّْد كل شيء كبير وصغير.
  • المودة والرحمة وصيتان شرعهما الله عز وجل لبناء حياة زوجية مليئة بالفرح والسعادة وتنعكس نتائج ذلك فِيْ رقي المجتمع وتماسكه، وقد حثتنا الشريعة الإسلامية على ذلك على النحو التالي

يقول تعالى

(ومن آياته أنه خلق لكَمْ من أنفسكَمْ أزواج لتجدوا السلام فِيْهم، وتضع بينكَمْ مودة ورحمة).

سورة الروم الآية 21.

كَمْا حضنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله

(أنت راع وأنتم مسئولون عَنّْ نعمته وراع ومسألة تتعلق برعيته، والرجل راع فِيْ عائلته وهِيْ امرأة.

وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ).

رواه البخاري ومسلم.

لا تشك، فكر جيدًا وكن صبورًا

  • الشك وعدم الثقة والتسرع فِيْ الحكَمْ من الأمور التي تؤدي فِيْ الغالب إلَّى انهِيْار العلاقة الزوجية ويمكن أن تنتهِيْ بالطلاق.
  • يجب على الزوجين إظهار روح جميلة وبناء قاعدة كبيرة من الثقة فِيْما بينهما، ومعرفة بعضهما البعض جيدًا، والتحلي بالصدق وعدم الثقة ببعضهما البعض، والتوقف عَنّْ القرارات المتهُورة التي تؤدي إلَّى الأسف والحزن.
  • إن التفكير الجيد فِيْ الآخرين أمر تحثنا الشريعة الإسلامية على القيام به