حكَمْ تارك الصلاة فِيْ المذاهب الأربعة

حكَمْ ترك الصلاة فِيْ سطور الفكر الأربعة

الصلاة خير دليل على أن الإنسان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، لأننا نسمع فِيْ كل صلاة شهادتين هما ركن الإسلام الأول وتؤكدان أن الإنسان مسلم. وأن علاقته بالله تعتمد على الصلاة، وأن الصلاة واجب دائم. وهِيْ معلومة ومكتوبة للمؤمنين بالله ورسوله كَمْا جاء فِيْ قوله تعالى

“إذا قضيت الصلاة، فاذكر الله قيامة وكذبة، وفِيْ الجنوب عَنّْدما تهدأ أقيم صلاة، لأن الصلاة صلاة”.

كَمْا جاء فِيْ كتاب (نيل الأوتار) للإمام الشوكاني رحمه الله أنه لا خلاف بين المسلمين فِيْ ترك الصلاة إلا إذا كان بينهم من ينكر دين الإسلام، كَمْا أن هناك اختلافات بين من يترك الصلاة عمدًا، ومن تركها كسولًا أو يتجاهلها، فِيْما يتعلق بقرار ترك الصلاة فِيْ اتجاهات الفكر الأربعة فِيْ حالة كسل أو جحود وإنكار، كَمْا هُو الحال مع ولدى بعض الناس آراء عديدة فِيْ هذا الموضوع نذكر لكَمْ ما يلي

  • القول الأول أن من ترك صلاته عمدًا عَنّْد الشافعي كافر، ويحل قتله، ولا يحكَمْ عليه بالكفر إذا كان كسولًا ؛ لأنه يستطيع التوبة والعودة إلَّى رشده. دعوا التائبين ودليلهم على ذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

“إن شاء يعاقبه وإن شاء يغفر له”.

  • الرأي الثاني هُو حكَمْ الحنابلة الذين اختلفت رواياتهم فِيْ حكَمْ أن من ترك الصلاة ليس كافراً، بل يجب عليه التوبة، وقد جاء عَنّْ الإمام ابن حنبل أن من ترك صلاته فهُو كافر. يحل له أن يقتل على أرض الواقع أنه يعتبر مرتداً، ودليل هذا القرار جاء فِيْ قوله تعالى

“فأتى من بعدهم وريث ترك الصلاة واتبع الشهُوات، فتنتظرهم الهلاك”.

  • الرأي الثالث جمهُور المالكيين من ترك الصلاة أو تركها بغير عذر شرعي كَمْن انحرف عَنّْ الدين الإسلامي، وقرار تركه يقتضي قتله كفراً.
  • الرأي الرابع حكَمْ حنفِيْ أن ترك الصلاة ليس كافراً، ولا يحكَمْ بالكفر، ولكنه آثم، يرتكب معصية عظيمة.

“الصلوات الخمس التي رسمها الله لعبيده، حتى من يؤديها لا يضيع أيًا منها لأنه لا يحترم حقهم، يكون له عهد مع الله.

حكَمْ ترك الصلاة فِيْ الإسلام

تم توضيح المزيد من الأدلة التي توضح وجوب قتل من ترك الصلاة فِيْ أربع مدارس فكرية على النحو التالي

  • الدليل الأول جاء فِيْ حديث رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عَنّْه قال

أرسل علي بن أبي طالب ذهبًا، أي قطعة صغيرة من الذهب، وهُو فِيْ اليمن، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربعة، ثم قال أحدهم اتق الله. يا رسول الله. قال خالد رضي الله عَنّْه “أفلا أضربه على رقبته يا رسول الله” قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لا، لعله يصلي.

وهذا دليل على أن الصلاة تمنع الهارب من قتله، كَمْا أوضحه الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى.

  • الدليل الثاني عَنّْ الإمام البخاري ومسلم فِيْ عهد عبد الله بن عمر رضي الله عَنّْه قال

“لقد أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن يقيموا الصلاة ويخرجوا الزكاة.

  • إضافة إلَّى حكَمْ من ترك الصلاة فِيْ المذاهب الأربعة، أن من تركها هُو ناكر وكافر، كَمْا قال الإمام ابن حزم

حدث عَنّْ عمر بن الخطاب رضي الله عَنّْه، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو هريرة، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس، وأبو بكر، وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم قالوا من ترك صلاة واحدة عمدا حتى انقضاء وقتها فهُو كافر. المنشق “.

أدلة من القرآن الكريم على كفر من ترك الصلاة فِيْ المذاهب الأربعة

اتفق جمهُور المسلمين بالإجماع على أن قرار من ترك الصلاة فِيْ جهات الفكر الأربعة بغير عذر كافر مرتد، وهناك دليل على ذلك من القرآن الكريم، سنبينه لكَمْ على النحو التالي.