هل الشيشان دولة مستقلة

هل الشيشان دولة مستقلة

حسب ما شاركت فِيْه دولة الشيشان مؤخرًا، فقد خلقت رغبة ملحة فِيْ جميع أنحاء العالم لمعرفة حَقيْقَة استقلال دولة الشيشان، لأنه فِيْ عام 1991، دخلت دولة الشيشان فِيْ حرب مع روسيا.، وأن الحرب كانت قائمة على الاستقلال التام عَنّْها.

وفقًا لهذه الحرب، تمكنت الشيشان من الحصول على حكَمْها الذاتي، مما جعلها أكثر استقلالًا، ولألفِيْ عام، تمتعت دولة الشيشان بهذا الوضع، الذي كان نقطة انطلاقها.

ومع ذلك، على الرغم من حصول الدولة على جو من الاستقلال الشبيه بالاستقلال بعد اعتراف روسيا به، اندلعت الحرب العالمية الثانية بين الجانبين، والتي جُردت بموجبها الشيشان من استقلالها عَنّْ روسيا من أجل بدء انتعاش جديد فِيْ روسيا، ومنذ ذلك الحين الشيشان جزء من روسيا، وكان الدافع الرئيسي لعودتها هُو إعادة بنائها، مثل أجزاء مختلفة من روسيا.

بعد التعرف على كل هذا نجد أن الإجابة على سؤال ما إذا كانت الشيشان دولة مستقلة هِيْ لا.

جغرافِيْا الشيشان

إن الإجابة على سؤال ما إذا كانت الشيشان دولة مستقلة تتطلب منا توضيح الموقع الجغرافِيْ الذي تقع فِيْه الشيشان، وهذا سيساعدنا على فهم سبب محاولة روسيا استعادة السيطرة عليها بعد الاعتراف بها كدولة مستقلة.

لأنها تقع فِيْ الجزء الشمالي الشرقي من منطقة القوقاز وعلى بعد 100 ميل من العاصمة الفِيْدرالية موسكو، فِيْ اتجاه جنوبي شرقي.

  • تحدها جورجيا وداغستان من الجنوب.
  • من الشمال، تحدها منطقة ستافروبول وداغستان.
  • من الغرب، تحدها إنغوشيا وأوسيتيا الشمالية.

يبلغ عدد سكان إقليم الشيشان حوالي 1.3 مليون نسمة، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة فقط، ويتبع غالبية السكان الدين الإسلامي.

كان لهؤلاء السكان دور كبير فِيْ الدمار الذي حدث فِيْ أوكرانيا، والذي تسببت فِيْه روسيا بمساعدة الشيشان، لأنها تبعد 1000 ميل عَنّْ موسكو، وتمثلت مظاهر هذا الدمار فِيْ أصوات الصواريخ. التي صعدت إلَّى الجنة وتتجه إلَّى أوكرانيا لتدميرها التي ليست فوقها.

تاريخ دولة الشيشان

قبل أن نتحدث عَنّْ جمال الأماكن السياحية فِيْ المدينة، يجب أن نعرف تاريخ تشكيل هذه الدولة والأحداث التي مر بها سكانها، والتي أربكت الشعوب بشكل كبير وظهرت فِيْ التساؤل عما إذا كان الشيشان دولة مستقلة، ومن الأحداث التاريخية المنسوبة إليها ما يلي

فِيْ عام 1858 م

فِيْ ذلك الوقت كانت الشيشان تمر بفترة مقاومة ضد غزو روسيا وضمها، لكن روسيا غزت الشيشان واستطاعت تحقيق ذلك بعد هزيمة الإمام شامل ومقاتليه، وهذا هُو الإمام المسؤول عَنّْ إقامة دولة إسلامية. فِيْ إقليم الشيشان فِيْ ذلك الوقت.

فِيْ عام 1922 م

تمكنت دولة الشيشان من إنشاء منطقتها الحاكَمْة، والتي تمثلت فِيْ تشكيل نظام الحكَمْ، وهُو ما يتجلى فِيْ جمهُورية إنغوشيا الاشتراكية السوفِيْاتية.

فِيْ عام 1944 م

وخطر للديكتاتور السوفِيْتي فِيْ هذا العام أنه ارتكب الجريمة المتمثلة فِيْ ترحيل كل سكان الشيشان إلَّى كل من سيبيريا وآسيا الوسطى، وكان الإنغوش معهم فِيْ هذا الترحيل، وخلق حجة لهذا الفعل، والذي كان فِيْ ذلك الوقت نوعًا من التعاون مع ألمانيا النازية.

فِيْ عام 1957 م

سمح الزعيم السوفِيْتي نيكيتا خروتشوف بعودة شعب الشيشان إلَّى القوقاز، على أساس أنه سمح بعودة جمهُورية الشيشان، التي تتمتع باستقلالها الذاتي.

فِيْ عام 1991 م

وشهد ذلك العام انهِيْار الاتحاد السوفِيْتي، والذي حدث وفقًا لانتخابات أجريت بين بعض الناس، والتي بموجبها فاز دوكو زافجاييف بأعلى الأصوات الانتخابية، مما أتاح له فرصة إعلان استقلال الشيشان التام عَنّْ روسيا.

فِيْ عام 1992 م

تمكنت الشيشان من وضع دستورها الخاص، ووفقًا له، يمكنها تأكيد أنها دولة مستقلة وإعلان رئيسها وبرلمانها.

فِيْ عام 1994 م

غزت القوات الروسية الشيشان ومن هذه الحركة سعت إلَّى إزالة الاستقلال الذي كانت تتمتع به الدولة فِيْ ذلك الوقت وأرادت الانضمام إليها من خلال احتلال جزء من أراضيها.

1995 م

شاهدت بعض الأحداث التي وقعت فِيْ جنوب روسيا، وهِيْ اعتقال مجموعة من المتمردين ضد الُغُزو من الشيشان، وعددهم مئات الأشخاص، فِيْ مستشفى فِيْ بودينوفسك.

فِيْ عام 1996 م

عانت الشيشان كل هذه السنوات من محاولات الضم الروسية، فِيْ هذا العام قُتل دزخار دوداييف بهجوم صاروخي روسي وبعد مقتله استولى زمليخين ياندربييف على السلطة مباشرة وفِيْ ذلك الوقت كان المتمردون الشيشان يهاجمون غروزني بنجاح.

فِيْ عام 1997 م

حصل الشيشان على اعتراف من روسيا يؤكد إيمانهم بحكومة أصلان مسخادوف فقط بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فِيْها بأكبر نسبة من الأصوات التي ساعدته فِيْ الوصول إلَّى السلطة.

مع هذا الحدث، كان هناك توقيع بين مسخادوف ويلتسين، والذي كان بمثابة معاهدة سلام بينهما، لكنه أصبح كذلك رسميًا بالحصول على هذا التوقيع، على الرغم من أن الاستقلال كان لا يزال مستمراً، لأنه اعترف بوجود حاكَمْها. ولم يعترف باستقلاله.

1999 م

ووقعت حادثة اختطاف للجنرال جينادي أحد أهم بل وأعظم سفراء موسكو فِيْ مطار غروزني، وبعد هذه الحادثة لم يتم العثور على جثته حتى عام 2000 بعد الميلاد.

2000 م

تمكنت القوات الروسية من السيطرة على مساحة شاسعة من غروزني،