حكَمْ الوشم فِيْ الإسلام للرجال

حكَمْ الوشم فِيْ الإسلام للرجال

قبل أن نعلم حكَمْ الوشم فِيْ الإسلام للرجال، يجدر ذكر المقصود بالوشم، وتجدر الإشارة إلَّى أن الوشم هُو إدخال إبرة فِيْ الجلد بأصباغ سوداء أو ملونة، وخلط هذه الصبغات مع هذه الأصباغ. شرط التغيير فِيْ خلق الله ويؤدي بالإضافة إلَّى ذلك إلَّى ضرر الإنسان.

ولإثبات صحة تحريم الوشم، فِيْ صحيح الثاني عَنّْ عبد الله بن مسعود – رضي الله عَنّْه – قال “لعَنّْ الله على التي توشم، والمرأة الموشومة، والنساء. الذين لديهم وشم، والنساء اللواتي لديهن وشم، والنساء اللواتي غيرن خلق الله من أجل الجمال. “لذلك، فإن أي شخص يفعل هذا قد ارتكب خطيئة كبيرة.

كَمْا أن من الأسباب التي أدت إلَّى منع الوشم على الرجال أن هذا الوشم كان محجوزًا للنساء والرجل الذي يفعله هُو من الرجال الذين يميلون إلَّى فعل ما تفعله النساء وإثبات ذلك الرسول الكريم، وأمر صلى الله عليه وسلم الرجال بالابتعاد عَنّْ فعل النساء أو لباسهن، وقال صلى الله عليه وسلم “لعَنّْ الله على المتشبهِيْن بالنساء”.

ومع ذلك، هناك أيضا بعض الفقهاء الذين استثنىوا حالتين فقط من الوشم، وقالوا إنه فِيْ هذه الحالة جائز وليس ممنوعا.

ومن الحالات الأخرى التي لا يحرم فِيْها الوشم أن تقوم المرأة بعمل الوشم لنفسها ولزوجها، ولكن يجب أن يكون ذلك بإذنه فقط.

حكَمْ الوشم فِيْ الإسلام للمرأة

بعد أن تمكنا من ذكر أحكام الوشم فِيْ الإسلام للرجال، يجدر ذكر أحكام الوشم فِيْ الإسلام للمرأة، والجدير بالذكر أن الأحكام لا تختلف عَنّْ أحكام الرجال ؛ لأن والوشم الذي يسبب الجروح فِيْ الجلد، حتى يسيل الدم، من ما حرم الشرع ولا يوجد. هناك جدال فِيْ ذلك، وإذا فعلته المرأة وأتيحت لها فرصة إزالته، فسيكون ذلك أفضل لها. فإن كان إزالتها يشوهها فلا إثم عليها، ولكن يجب أن تستغفر هذه الذنب وتتوب وتعود إلَّى الله.

أنواع التاتو وأحكامها

فِيْ ضوء الحديث عَنّْ أحكام الوشم فِيْ الإسلام للرجال، سنناقش أنواع الوشم الشائعة وأحكام كل منها فِيْ الإسلام. وتجدر الإشارة إلَّى أن الوشم ينقسم إلَّى قسمين رئيسيين أحدهما مؤقت والآخر دائم، والفرق بين كل منهما وحكَمْه فِيْ الإسلام كَمْا يلي

1- التاتو الدائم

هذا نوع شائع من الوشم، وهُو ثقب إبرة مملوءة بالصبغة أو الكحل وتدخل فِيْ الجلد بطريقة معينة للحصول على رسم ثابت أو وشم لا يمكن إزالته بكل الوسائل ما لم يكن الجلد متوعكًا أو محترقًا ويقع تحت الكبائر والمحرمات التي حرمنا الله تعالى نهائيا، والجدير بالذكر أن هذا النوع من الوشم يعتبر تغييرا فِيْ الخلق.