شعر عَنّْ الأب أسد الدار وراعي الأبناء

الأب هِيْ كلمة عظيمة لشخص عظيم يحاول أن يبني أسرة ويحافظ عليها متماسكة ولا يستطيع أحد أن يفصل بينها. وبسبب استمراريته، فهُو غير منشغل بشؤون الأسرة ولا شيء يمكن أن يوقفه. إنه يعطي دون أن يتوقع شيئًا، وهُو لطيف مع أولاده ويرافقهم عَنّْدما يكبرون وله دور كبير فِيْ إرشاد وتوجيه أبنائه والاستماع إليهم وحل جميع مشاكلهم.

الأب رباط وهُو الأمان وفِيْ موضوع الليلة يسعدنا أن نقدم لكَمْ موضوعًا رائعًا من الشعر عَنّْ الأب وأسد البيت وراعي الأبناء.

كلمات وعبارات جميلة عَنّْ الأب

أحمد شوقي

بر الأبوة لا يمنعك من فعل غير ما فعلوه

أنت لا تحب الحياة التي حصلوا عليها * من الدولة والأموال التي جمعوها

الحبل السري الموصل

يحيي بالحسنات أعمال أبيه الشرعي

مثل الوردة ماءها يتلاشى * العطر المعطر لا يزول

أبو علاء المعري

وأعطه لوالدك، الحي والميت، وأعطه أكثر من كرامة الأم

سآخذ خفّك عَنّْدما أتركك تحمّل * وأنا أمارس الرضاعة لمدة عامين وأحملها بالكامل

و قابلتك بكد و قابلتك بسرور و تعانقك و تشم

ابن الرومي

فِيْ يوم من الأيام سار الطاووس بانحراف، محاكياً شكل مسيرته كأبنائه

قال وماذا أنتم متعجرفون قالوا * أنت بدأتها ونحن نقلدها

ألا تعلم يا أبانا أن كل فرع يسير على خطى من علمه

لذا قم بتصويب طريقك الملتوي واجعله مستقيمًا * لأنه إذا قمت بعمل مستقيم، اجعله مستقيمًا

والأولاد الذين ينشأون بيننا * سيتربون على ما عمل أبوه

خليل مطران

أبي، إذا قلبي لا يزال يبكي من أجلك

فِيْ تعفن الكبد لا يوجد حزن * مثل حزن الأب على طفل

كَمْ عدد الأبطال الذين عاشوا عَنّْدما كان يصطاد * إذن كان الفرد الناجي بدون صيد

الإمام الشافِيْ

استمع إلَّى الله كَمْا يأمر * واملأ قلبك بحذر

واستمع إلَّى والدك، لأنه قد نشأك منذ الصغر

قصيدة “أبي” لإيليا أبو ماضي

طوى جزء من روحي عَنّْدما غطاك الطين مني * وفاض جزء منه فِيْ جفوني

والدى ! لقد خانني الفساد فِيْك، فتحطمت أحلامي مثل بيت التين

وكانت رياضية معاصرة لديها الضواحك * لذلك نمت أقوى وزهرتها تغفر الألم المرهق

لا يوجد إلا طعم الموت فِيْ فمي * ولا شيء سوى صوت الحزن فِيْ أذني

لا خير فِيْ عيني والقلم * فتحتهما من قبل إلا حسن

وما هِيْ صور الأشياء من بعدك إلا هذه لكنها شُوِّهت بيد الحزن

طلبت الحزن بدموعي وانتهِيْت بدمي * واعتبرت الحزن صورة من الجبن

لذلك أستنكر كَيْفَ تحولت إلَّى شاشتي * مثل المبلغين عَنّْ المخالفات فِيْ نفضة صاخبة من التجاعيد

يقول المعزي أن بكاء الغلام لا يتوقف * وقول المعزي لا ينفع ولا يثري

كنت مرتبكًا فِيْ روحي، وتطلعت إلَّى ما وراء البحر، لأقترب أكثر فأكثر

وأوه، كانت الأرض تطوي بساطها من أجلي * وهكذا كنت مع من بكوا فِيْ ساعة الجنازة

آمل أن أفِيْ بهذا الحق الأبوي * حتى لو لم يكن مليئًا بالمقياس أو الوزن

لذلك كان مجدي الأكبر هُو أنك كنت والدي * وكان فخر لي أنك قلت هذا ابني!

والدى ! وعَنّْدما أقولها، يبدو الأمر كَمْا لو أنني أدعو وأصلي، أرضي وعمودي

لمن بعدك يلجأ المصاب بالحمى * ليرجع ريان المنى بأسنان ضاحكة

تخلعين شبابك فِيْ خضم المجد والنظافة * وتحرر شعرك الشيب من تلوث الشارع

ورأيت عالماً بلا شاشة * كأرض بلا ميناء وصوت بلا لحن

وإن تكلمت فتكلم الشاعر بذكاء وحذر فِيْ الفهم والذوق والفن

من يستمع إليك لم يشعر بالملل * ولم أقل إلا أن الذي سُر قال دعَنّْي

السلام على هذا القبر، فتذكر * سأريح نفسي من العطر لأتمكن من الاستغناء عَنّْه

ويبقى الأب المحب الأكثر إخلاصًا

هنا أيها المتابعون الأعزاء نصل إلَّى خاتمة مقال الليلة التي تحدثنا فِيْها، ودار حديثنا حول شعر الأب وأسد البيت وراعي الأولاد. أبيات شعرية لمجموعة كبيرة من الشعراء العرب المهمين، فكانت القصيدة الأولى معَنّْا من نصيب أحمد شوقي، كَمْا ذكرنا مجموعة من أبيات خليل مطران وغيره من الشعراء الكبار، حتى أغلقنا مقالنا بجميلة جدا. قصيدة لإيليا أبو ماضي بعَنّْوان (أبي)، يتوسل الله تعالى أن يحفظه لنا ولا يرينا شيئاً سيئاً حيال ذلك.