حديث الرسول عَنّْ مدائن صالح

حديث الرسول عَنّْ مدائن صالح

تقع مدائن صالح فِيْ المملكة العربية السعودية وتحديداً محافظة العلا، والآن لا سكانها، لكنها قديماً كانت مسكن أهل ثمود الذين بعث الله إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم. وكانت تسمى الحجر.

أشار إليهم الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – فِيْ حديث صادق عَنّْ عبد الله بن عمر قال (لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بحجر قال لا تدخلوا أهل الذين ظلوا فِيْها، واسرعوا فِيْ السفر حتى يعبروا الوادي. وهذا حديث النبي عَنّْ مدائن صالح.

من المؤكد أننا علمنا من هذا الحديث أن الرسول نهى عَنّْ زيارة مدائن الصالح لأنهم عصوا أوامر الله تعالى وكذبوا على نبي الله صلى الله عليه وسلم لما جاء به، وهذه هِيْ قيامتهم على. قتل البعير الذي أرسله الله لهم معجزة.

قال النبي هذا الحديث الشريف وهُو يسير فِيْ الطريق من بيته إلَّى غزوة تبوك، وكان معه المجاهدون والصحابة، حيث التقى عَنّْد مدائن صالح حذرهم الرسول. ألا يدخلوا هذه الأراضي إلا إذا بكوا، وذلك لأن من يمر بمدائن صالح فِيْ غير البكاء يتعرض للتعذيب والكسوف.

والغرض من البكاء هُو الندم على ما حدث لأهل مدائن الصالح من العذاب الذي تعرضوا له أو خوفا من تعرضه لما مر به مدائن صالح. يحذرنا الله القدير من إهمال ذكر الله وطاعته وتوقيره.

حديث آخر عَنّْ أهل النبي صالح

وفِيْ حديث عَنّْ عبد الله بن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم “جاء الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّى الحجر. أرض ثمود، فنزلوا الماء من آبارها وعجنوا معها العجين. أعطوا ما سحبوا منه وأطعموا العجين للإبل وأمرهم بالسحب من البئر التي كانت تعيدها. وفِيْ الرواية “فَأَخْذُوا مِنْ بِرَتِهِ وَإِعْنَوا بِهَا”.

وشرح هذا الحديث أنه بينما كان الصحابة فِيْ طريقهم إلَّى غزوة تبوك، كان الجنود والصحابة يسقون حيواناتهم فِيْ آبار مدائن صالح، ويعجنون الخبز بهذا الماء.

فلما رآهم الرسول أمرهم بعدم شرب هذه المياه أو تعجنها أو تخزينها ورميها خوفا من إيذاء أجسادهم أو تصلب قلوبهم مثل أهل النبي صالح الذين عذبهم الله.

ما جاء فِيْ القرآن الكريم عَنّْ مدن العدل