سبب نزول سورة الكهف مختصر

وسبب نزول سورة الكهف مختصر

وسبب نزول سورة الكهف باختصار أن الكفار حاولوا بكل الطرق أن يثبتوا أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – كاذب وفِيْ نفس الوقت زاد عدد المؤمنين. وبدأ الناس يأتون إلَّى نبي الله من مناطق كثيرة ليدخل فِيْ دين الإسلام.

فأرسل الكفار رجلين إلَّى القوم الذين يؤمنون بنبي الله موسى ويتخذون التوراة علامة عليهم ليطلبوا منهم رأيهم فِيْ محمد – صلى الله عليه وسلم – وقالوا لهم أن يسألوا محمد عَنّْ ثلاثة أمور.

الأمر الأول هُو تحديد ماهِيْة الروح، والشيء الثاني ما هُو معروف عَنّْ إنسان جاب الكوكب من جانبه الشرقي إلَّى جانبه الغربي، والشيء الثالث هُو قِصَّة شاب فِيْ الأزمنة السابقة، لذا رجع إلَّى الكفار وأخبرهم بما حدث.

فذهب الكفار إلَّى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسألوه عما تكلم عَنّْه المؤمنون بنبي الله موسى. أخبرهم النبي أنه سيقول لهم ما طلبوه فِيْ اليوم التالي دون تقديم الوصية.

لم يتلق النبي الوحي لمدة أسبوعين ويوم واحد، فشعر الرسول بالحزن وبدأ الكفار ينشرون الكذب على نبي الله – صلى الله عليه وسلم – فأرسل الله الوحي إلَّى النبي صلى الله عليه وسلم. نبي الله وبدايته كان كلام الله تعالى (ولا تقل شيئًا سأفعله غدًا * إلا إذا شاء الله واذكر ربك إذا نسيت، وقل لعل ربي يهديني أقرب إلَّى الهداية من هذا. .) [سورة الكهف23، 24].

مقاصد سورة الكهف

فِيْ سياق حديث موجز فِيْ موضوع سبب نزول سورة الكهف، لا بد من ذكر مقاصد سورة الكهف. عَنّْدما نتأمل فِيْ سورة الكهف نجد أن الله قد أرسل لنا رسائل ومواعظ كثيرة من خلال المواضيع التي ناقشها فِيْ السورة، ومن بين هذه المواضيع

1- بيت الآخرة

لقد حثنا الله فِيْ السورة على الاجتهاد والعمل من أجل الوصول إلَّى منزلة عالية فِيْ الجنة، حيث بدأ الله تعالى السورة بقوله (1) قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا (2) مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا (3 ))

وكذلك حثنا على الإيمان بالله، والقيام بالأعمال الصالحة، حيث ختم السورة بقوله تعالى (قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا (110))

كَمْا حثنا على أن نكون فِيْ صحبة جيدة، لذلك يجب أن نعرف أن نصف معتقداتنا وأفكارنا وقيمنا التي نقبلها تعتمد على من نصادقهم، كَمْا حثنا على عدم اتباع العاطفة لأن اتباعها يشبه الثقب الأسود of sins and slips, and that is in the Almighty’s saying (And be patient with those who call on their Lord بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا (28 ))

2 للحديث عَنّْ القيامة

تحتوي السورة على الكثير من الذكيرات على إعادة الحياة للموتى لكي يتلقوا حسابهم، فقد قال الله تعالى (وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا بأمرهم نأخذ عليهم مكان عبادة (21))

كَمْا تمثلت قوة الله العظيمة فِيْ إعادة الحياة لأهل الكهف، وهم أناس آمنوا بالله ومثلوا فِيْهم كل معاني القيادة، ولكن كان لديهم قائد يعبد الصور التي لم يفعلها. ينفعون أو يضرون، ويأمرون الناس بالتعبد، فقرروا الهروب من هذا المكان إلَّى مكان آخر حتى لا يضرهم زعيمهم.

فدخل حفرة فِيْ الجبل ليختبئ، فأمر القائد أتباعه بإغلاق هذه الحفرة ليموت الأولاد فِيْ الداخل، فنام الأولاد فِيْ الكهف قرابة 300 عام حتى أعادهم الله إلَّى الحياة، لكنهم هم يعتقد أن اليوم أو اليومين سينامان، ثم يذهب أحدهم سرًا إلَّى السوق لإعداد الطعام.

ووجد أن المكان قد تغير حالته، ووجد أيضًا أن العملة التي كانت معه لم يعد يستخدمها الناس، وهنا مرة أخرى ظهرت قدرة الله على إرسال النفوس كَمْا قال الله تعالى (وبقوا فِيْ ملكهم). الكهف لثلاثمائة سنة وأضاف تسعة (25) له خفاء السماوات والأرض، لأرى وأسمع من خلاله ما لديهم غيره.

3 ـ قدرة الله على إعطاء القوة والحكَمْة

كان هناك شخص قوي وهبه الله الحكَمْة والعلم والذكاء العظيم، وكان اسمه ذو القرنين، وفِيْ نفس الوقت كان هناك مجموعة من الناس يعانون من قوم ظالمين أقوياء يأكلون الخضار والجافة، الكافرين بالله، ويقال أنهم من بني آدم.

جاء الناس وطلبوا من ذو القرنين أن يقطعوا حجابًا بينهم وبين الفاسدين، فأمرهم بإحضار معدن الحديد ووضعه فِيْ الفتحة بين الجبلين، وهِيْ المنطقة التي يصل بها الظالمين. ثم يقومون بوضع النحاس فوقه لجعله أقوى حتى لا يتمكن الناس من اختراقه.

وهنا نرى أن الله قد بارك أحد عباده بالقوة والحكَمْة، ومع ذلك كان عابداً لله، ولم يكن يعرف لقب الكبرياء، وهذا يتمثل فِيْ قول الله تعالى سَدّا (94). ) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيۡرٞ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا (95) ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا (96) فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا ( 97) He قالها رحمة من الله