هل تقبل توبة الزاني دون إقامة الحد

هل توبة الزاني مقبولة بدون عقوبة

إن رحمة الله تعالى شاملة فكَيْفَ للعبد أن يشك بها أو تكون له أفكار أخرى ولا شك أن العقاب على ما يرتكبه من ذنوب يستغفر ويقضي على الذنوب التي تقع من ورائها.

لكن هذا لا يعَنّْي أن العبد يفضح نفسه ويكشف ما أخفِيْه الله عَنّْه ويعترف بأنه زاني حتى يعاقب عليه.

والجواب الذي أوضحه مشايخ دار الافتاء فِيْ هذا الأمر نعم، توبة الزاني مقبولة بغير عقاب. تكفِيْ التوبة الصادقة للتكفِيْر عَنّْ الذنوب، ومحو ما سبقها، كَمْا أن التائب عَنّْ الخطيئة كَمْن لا ذنب له.

التأكيد على هذا الحديث كدليل لكلام الله تعالى (والذين لا يدعون إلهًا آخر عَنّْد الله ولا يقتلون نفسًا حرم الله إلا بالعدل، ولا يزنوا، ومن فعل هذا ينال. إثم، فِيْوم القيامة يتضاعف عذابه ويثبت فِيْهم فِيْ الذل، إلا من تاب وآمن وعمل الصالحات، فِيْستبدل الله سيئاتهم بالحسنات، وكثيرًا ما- غفور رحيم ومن تاب وعمل الصالحات تاب إلَّى الله). [سورة الفرقان، الآيات 68 ـ 71].

أدلة السنة على قبول توبة الزاني بغير حد

فِيْ جميع الأمور الدينية تجد أن الأدلة القرآنية تتفق مع أحاديث الرسول، وهذا يؤكد صحة الأجوبة الواردة فِيْ إجابات الأسئلة الدينية. هل تُقبل توبة الزاني دون أن يؤكد له عذاب