أسئلة عَنّْ بر الوالدين وكَيْفَِيْة معاملتهم فِيْ القرآن والسنة

إن بر الوالدين من أعظم القرب إلَّى الله عز وجل، ومن أعظم ما يدخل العبد إلَّى الجنة بإذن الله تعالى. لشرف الوالدين مكانة عظيمة ونبيلة فِيْ الإسلام. الكثير من الأدلة على فرضية بر الوالدين، حتى لو كان الوالدان مشركين، لا سمح الله، فإن العبد مأمور بمرافقتهم بلطف وخير وعدم اتباعهم إلا فِيْ ما يربطونه بالله أو فِيْما يعصون الله تعالى. .

وهنا فِيْ هذا الموضوع نتعرض لبعض الأسئلة حول احترام الوالدين وكَيْفَِيْة التعامل معهم فِيْ ضوء الكتاب والسنة. على العبد أن يجتهد فِيْ إرضاء الوالدين حتى يصل إلَّى أعلى مرتبة عَنّْد الله تعالى.

سؤال / هل يجب على الابن بر والديه

  • ج / الله تعالى هُو الذي أكد الوصية للوالدين فِيْ كتابه المقدس وجعلها من مبادئ العدل المتفق عليها بين جميع الأديان، لذلك وصف الله تعالى نبيه يحيى بقوله {وكان مخلصًا له. والوالدين ولم يكن بائسًا مستبدًا} (سورة مريم، الآية 14) فقام بالعدل إذ كان الآباء يعبدون بعد التوحيد، على حد قوله تعالى {واعبدوا الله ولا تقرنوا به شيئًا واحسنوا بالوالدين} و الآيات والأحاديث فِيْ هذا الأمر كثيرة.

سؤال / ما فضل عدالة الأب والأم

  • ج / لفضيلة بر الوالدين نصوص شرعية منها أنها من أسباب دخول الجنة. قال صلى الله عليه وسلم من تجاوز والديه أحدهما أو كليهما شيخوخته لم يدخل الجنة. فإن بر الوالدين هُو الجهاد فِيْ سبيل الله سبحانه وتعالى. العاص عَنّْ الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله “لذة الرب فِيْ رضا الوالدين، وغضب الرب فِيْ غضب الوالدين. . “فِيْ بر الوالدين، هُو وسيلة للهروب من مصائب الدنيا. على أولاده وزوجته ؛ لأنها من السبل المؤدية إلَّى الجنة، وهذا سبب النعمة والرزق.

سؤال ما حق الأم على ولدها

أ / للأم حقوق لا تحصى على ابنها، ونذكر بعضها

  • ما ورد عَنّْ أبي هريرة رضي الله عَنّْه عَنّْ النبي صلى الله عليه وسلم قال (جاء رجل إلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم). صلى الله عليه وسلم، وقال يا رسول الله من أحق الناس برفقتى الحسنة قال رسول الله أمك ثم من قال قال أمك، قال فمن قال أمك، قال فمن قال أباك. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالأم التي جعلت رحمها إناءً لابنها وسقي له ثدياها فِيْوجب حبها. حفظ الله جميع أمهاتنا، ولذلك فمن واجب كل ابن ألا يؤذي أمه ولا يسمعها تقول أو يفعل ما لا تحبه. همم} [سورة الإسراء، الآية 23]. فقد حرم الله تعالى أن نقول “و” للأب والأم، فماذا عَنّْ من يغضبهما! يلتزم الأطفال بالطاعة والأمر بأوامرهم ما لم يأمروا بالشرك، لذلك لا طاعة من أي مخلوق فِيْ معصية الخالق. فقال له سبحانه {وإن حاولوا أن يجعلوك تربطني بما لا تعرف عَنّْه شيئًا، فلا تستمع إليهم وترافقهم فِيْ هذا العالم}. [سورة لقمان، الآية 15].

كانت هذه خاتمة موضوعَنّْا فِيْ قضايا بر الوالدين وكَيْفَِيْة معالجتها فِيْ القرآن والسنة. حاولنا فِيْ هذا المقال أن نعرض بعض الأمور المهمة فِيْ بر الوالدين وضرورة التعامل معهم بأفضل طريقة، وأن يكون العبد دائمًا فِيْ إرضاء والديه إلا من معصية الله تعالى، حتى يكون لا يجرؤ العبد على قول “و” لأحد والديهم، لأن هذا جزء من تمجيد الله للحق فِيْ إكرام الوالدين وتمجيد الله لحقهم فِيْ أولادهم وعائلاتهم.