أدعية المظلوم هامة وضرورية جدًّا

إن عاقبة الظلم وخيمة جدا، فقد حرم الله تعالى الظلم على نفسه ونهى عَنّْه على عباده. فمن ظلم أحد عبيده، ومن غلب على غيره، فإن الله القدير يلقيه فِيْ النار بلا كرامة، فليحرص هذا الرجل على ألا يظلم، فليكن إذن عبدًا لله المظلوم، و ليس عبد الله الظالم. الله يقضي على الظالمين ويجعلهم ماكرًا وإن كان الوقت طويلًا والفجوة بعيدة، فالظالم لا مفر منه ولا مفر من الله، فلما يمسكه الله يأخذ القدير والقدير. الدعاء بلا معصية وبلا إسراف فِيْ الدعاء لما لا حق له، فليترافع بقدر ما يحتاج إلَّى مظلومه، ومقدار الظلم الذي أصابه، وهُو ليس من المذنبين، والله القدير لا يرفض دعاء المظلوم فلا حجاب بينه وبين الله.

فتضرع المظلوم عظيم جدا عَنّْد الله يقبله الله منه ويقضي على الظالمين بقوته وقوته فمن انتصر على العبيد يذوقه الله ثوب الخوف والجوع ولو كان كذلك. ليس فِيْ هذا العالم، ثم فِيْ العالم الآخر هُو أقصى قدر من الانتقام ونصيبًا كاملاً من العذاب للظالمين ورحمة للمظلوم، حتى لا تضيع حق أحد عباده بين الله. واحد هُو المسؤول عَنّْ الصمامات والدف. إنه مسؤول عَنّْ كل ما فعله وفعله فِيْ هذه الحياة. إذا كانت جيدة، فهِيْ جيدة، وإذا كانت سيئة، فهِيْ سيئة. وسنذكر فِيْ هذا الموضوع بعض الأحاديث النبوية وبعض الأدعية التي دعاها بعض المظلومين ضد ظالميهم، ونتمنى التوفِيْق فِيْ ذلك.

عَنّْ ابن عباس رضي الله عَنّْهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل معاذ إلَّى اليمن فقال له إياك دعاء المظلوم، فلا بينه وبين الله حجاب. رواه البخاري فِيْ صحيحه.

صلاة المستضعفِيْن

وهذا سبب ظالمه الذي يقول

اللهم انتقم يا رب الظالم فِيْ ليلة ليس لها أخت، فِيْ ساعة لا شفاء منها، فِيْ بلية لا شفاء منها، فِيْ العثرة التي لا خلاص منها، وفِيْ الضيق. . نعيمه، وأظهر له أعظم قوتك، وانتقامك المثالي، وقوتك التي تفوق كل قدرة، وسلطتك التي هِيْ أغلى من قوته. تغلب عليه من أجلي بقوتك الجبارة وسلطتك القوية، وامنعَنّْي بحمايتك، حيث يذل كل مخلوق، ويصيبه بالفقر الذي لا تجبره، والشر الذي لا تخفِيْه، وتحفظه. لنفسك فِيْما يشاء، لأنك أنت فاعل ما تريد. . يا ربي الله عاقب من ظلمني اللهم أعطه جسدا مريضا وقصر عمره واحبطه وأزل ظلمه واجعله عملاً فِيْ جسده ولا تريحه من حزنه، يحول مؤامراته إلَّى ضلال، وأمره بالزوال ونعمته بالمرور وجده على الاضمحلال وسلطته على الاضمحلال. لحزنه إن حفظته وحفظته من شره وفتاره وفتاره وقوته وعداوته، فأنت أقوى وأشد عقابا يا رب الظالم. يا رب تمنيت الهداية والتوبة لمن ظلمني وتمنيت هلاكي وهلاكي.

يا الله بسبب جلالك وجلالك وعظمتك التي تهز الكون. اللهم إني أسألك بمجدك الذي يهز العرش ومن حوله. لا ترد الدعوة إلَّى المظلوم، فأنتم حق وعدالة، هذا ما دعيتموه. =========== يا من أمنت يونس فِيْ بطن الحوت، سبحانك يا ربي، أنت الحي، الذي لا يموت، أيها الحي، أيها الدهر. – أعيش، أيها الحي الدائم، أطلب المساعدة، اللهم إني إلهِيْ وملجاي. =========== اللهم يا الظالم مهما كان قوته لا ينكرك فسبحانه أنت تعرفه أينما ذهب وقادر أينما يلجأ، لذا فإن المظلومين يعوذون بك، والمضطهدون يضعون ثقتهم فِيْك، اللهم إني أطلب مساعدتك بعد أن خذلني كل مساعد بشري، وأصرخ لك، إذا جلس عَنّْي كل مؤيد لعبيدك و يقرع على بابك بعد إغلاق الباب المطلوب.

الجواب على دعوة المظلومين

ما حدث لسعد بن أبي وقاص، لما اشتكى منه رجل ظلما، صلى عليه سعد وقال (اللهم إن كان عبدك كاذبًا، قام ليتباهى وينال سمعته، ثم أطال أمده. الحياة وإطالة فقره وإظهار الشرف له).

قال عبد الملك بن عمير أحد رواة الحديث رأيته بعد أن سقط حاجبه على عينيه من الغطرسة، وأنه سيواجه الخدم فِيْ الشوارع، ويغمز بهم، وهذا الرجل. فِيْقول (لو سألوه قال العجوز مهتمة بدعوة سعد).

(للخادمات) جمع العبد الذي هُو المرأة الصغيرة (يغمز لهن)

وكذلك سعيد بن عمرو بن نفِيْل اشتكته امرأة تُسمى أروى ظلما، فدعا عليها قائلا (اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَعْمِ بَصَرَهَا وَاجْعَلْ قَبْرَهَا فِي دَارِهَا) فقال أحد رواة الحديث َرَأَيْتُهَا عَمْيَاءَ تَلْتَمِسُ الْجُدُرَ،تَقُولُ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، فَبَيْنَمَا هِيَ تَمْشِي فِي مر على البئر فِيْ المنزل، وسقط فِيْه وكان قبرها

لذلك فلينتبه الظالم والظالم لئلا يصيبه دعاء المظلوم من قلب حزين لا حائل بينه وبين الله حتى يسمع دعاءه بسرعة.

اشتياق دعاء المظلوم أن يرفع دعائه فوق السحاب ثم يستجيب.

شهُوة دعاء من ليس بين دعائه … وإله العالمين حجاب

ولا تظن أن الله يستجيب صلاته

صحيح أنه قال بشرف أنا أساعد المظلوم فِيْكافأ.

ومن لم يصدق هذا الحديث فهُو … جاهل وإلا فقد عقله

كانت هذه بعض الادعية التي دعا بها المظلومون على مظلومهم حيث ذكرنا بعض الاحاديث فِيْ حرمة الظلم وقوة ادعية المظلوم وذكرنا عواقب الظلم وكَيْفَ يستجيب الله لدعاء المظلوم. . مظلوم ولا يعيده إلَّى الوراء وهذا الموضوع من الموضوعات الجادة التي لا يبرر تحت أي ظرف من الظروف أن يترك الرجل نفسه يضطهد الناس عَنّْدما يعتقدون أنه ليس لديهم مراقب أو محاسب لا إلا الله تعالى وليهم. ومحاسب ولا ينجو من فوقه من قوة الله القدير. الله القدير يوقع عذابًا عظيمًا على المظلومين، ويكافئ المظلوم أجرًا شريفاً عظيماً، فليحذروا من يسمون المظلومين فِيْ جوف الليل، لأن سهام الليل لا تمر، وليكن كل واحد منهم. يشعر بنفسه، أنه قد لا يكون ظالمًا لأحد دون أن يدرك أنه يجب على الرجل أن يفكر فِيْ كل شؤونه حتى يعرف ما إذا كان غير عادل أم لا، وإذا علم أنه ظلم أيًا من الخدم، فعليه اذهب إليه واطلب منه أن يغفر له ويدعوه إلَّى الله، فهذا من أهم الأمور والواجبات الواجبة.