كَيْفَِيْة التعامل مع الزوجة الناشز

كَيْفَِيْة التعامل مع الزوجة العاصية

رغبة الرجل فِيْ الزواج هِيْ من أجل الاستقرار والتمتع بوجود شريك معه فِيْ حياته يشاركه أحزانه وأفراحه، وبالطبع يضع فِيْ مخيلته صورة جميلة للمرأة التي سيتزوجها لأنها هِيْ. جميل. ، مطيعة وهادئة، وفوق كل شيء ألا تكون مصدر اضطراب فِيْ حياته، ولكن فِيْ حالة تغيير فِيْ شخصيتها يتطلب من المرأة العاصية طاعة زوجها.

ذكر الله سبحانه وتعالى كَيْفَِيْة التعامل مع الزوجة الناشز فِيْ الدين الإسلامي من خلال الآية الكريمة (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فإن أطاعوك فلا تسعوا ضدهم. إن الله أكبر.) [سورة النساء الآية 34].

هذه الآية تدل على كَيْفَِيْة التعامل مع المرأة العاصية فِيْ الإسلام، وهُو فِيْ حد ذاته من كرم النساء والرجال الذين أمروها بأخذ حقها، أما المرأة التي تطيع زوجها فتعالج. له كَمْا أمر الله تعالى ورسوله فلا يتساوى الاثنان، والطريقة الصحيحة فِيْ التعامل مع الزوجة العاصية

1- أعطها نصائح جيدة

من اللحظة التي يتزوج فِيْها الرجل من امرأة يختارها، يعتبرها هُو المسؤول عَنّْها.

ويكون هذا أن يجلس الزوج مع زوجته ويقول لها الكلمات الطيبة مع توضيح أن الزواج يجب أن يقوم على المودة والرحمة.

وبيّن الحديث أن طاعة الزوجة لزوجها أمر هام وتقرب المرأة إلَّى الله، فهِيْ من طرق العبادة التي تزيد من مكانتها فِيْ الجنة، كَمْا جاء فِيْ حديث آخر فِيْ السلطة. عَنّْ أبي هريرة “تلك المرأة كالضلع إذا قوّتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها لانها عوجة”.

بعد شرح هذه الأحاديث للزوجة وشعرت أنها تتعلم وتحاول استعادة شخصيتها وتحسينها، يجب على الزوج ألا يستخدم طرقًا أخرى لأن زوجته لم تطاع من اليوم، ولكن إذا حدث العكس ولاحظ ذلك. عَنّْ طريق الخطأ، فِيْجب عليه تنفِيْذ العقوبة التالية.

2- الهجر فِيْ الفراش

جاء فِيْ الآية الكريمة وتركهم فِيْ الأسرة، وهذا يعَنّْي عدم النوم بجانب الزوجة فِيْ الفراش والتوقف عَنّْ الحديث معها لبضعة أيام.

يعود وينذرها ويعطيها فرصة أخرى، لكن إذا لم تكن الزوجة مهتمة فقد يتركها لبضعة أسابيع أو شهُور حتى تدرك خطأها وتحسن من شخصيتها.

3- ضرب الزوجة العاصية

إذا لم يلاحظ الزوج أي نتيجة للوعظ والهجر الجنسي، فعليه أن يضرب الزوجة، ولكن الضرب هُو آخر طريقة يلجأ إليها الزوج، وهناك فرق بين الضرب المبرح والضرب الذي لا يضر به. لا يجوز للزوج أن يستخدم طريقة الضرب مع الزوجة إلا إذا كان هذا هُو السبيل الوحيد للزوجة لإعادة عصيانها.

وقالت عائشة والدة المؤمنين لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ولا يضرب عبدًا ولا زوجته ولا يضرب بيده شيئًا إلا إذا كان. مجاهد فِيْ سبيل الله، ولم يأخذ منه شيئًا، فِيْنتقم لصاحبه، إلا أنه من أجل الله، فانتقم له إن كان لله. أن يتزوج أيسر حتى يفسد، وإن كان معصوما فهُو الأبعد عَنّْه.

يعتبر الضرب من الطرق غير المرغوبة فِيْ التعامل مع الزوجة العاصية، وحتى لو لجأ الزوج إلَّى الضرب فِيْجب أن يكون بشروط معينة، وهِيْ كالتالي

  • لا تضاعف أكثر من 10 مرات.
  • لا ينبغي أن يتسبب الضرب فِيْ كسور العظام أو تشوه اللحم.
  • لا تضرب المرأة على وجهها أو فِيْ أماكن المقاتل.
  • وللتأكد من أن الضربة الوحيدة التي يوجهها لزوجته ستكون سبباً فِيْ عدالتها وهديها، وإن لم يكن متأكداً من ذلك ولا يمكنه العيش معها فِيْ هذا الوضع فالأفضل أن يطلقها.
  • إذا أطاعته المرأة أثناء الضرب وطلبت منه أن يتوقف، فعليه أن يفعل ذلك فورًا وأن يتوقف عَنّْ ضربها.
  • عدم ضرب الزوجة بأي آلة لأن الزوج يستخدم يده فقط.

صفات الزوجة العاصية

الزوج يتبع أساليب التعامل مع الزوجة العاصية عَنّْدما يلاحظ فِيْها بعض التصرفات الغريبة عَنّْه أو المعروفة عَنّْها، ولكن لم يكن بهذا القدر.

  • عدم السماح لزوجها بدخولها يوم زفافهما، رغم أنه قدم جميع حقوقها القانونية، بما فِيْ ذلك المهر المعجل ومتطلبات الزواج الأخرى.
  • قال أبو هريرة فِيْ حديث مشرّف عَنّْ النبي صلى الله عليه وسلم (إذا دعا الرجل امرأته إلَّى فراشها فرفضت نامت، فماذا بعد). غضبها منها، لعَنّْها الملائكة حتى الصباح. “بما أن الرجل قد أبرم عقد زواج، فمن حقه أن يستمتع بزوجته لأنه حقه الشرعي.
  • تسافر المرأة المتزوجة وحدها دون إذن زوجها. وهِيْ فِيْ هذه الحال تعتبر ناشرة، وقد ثبت ذلك فِيْ حديث مشرف. قال أبو هريرة عَنّْ رسول محمد صلى الله عليه وسلم “لا يجوز للمرأة التي تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر نهاراً وليلاً إلا مع محرمها”.
  • لا تسافري مع زوجك إذا طلب منها ذلك لأنه يريدها أن تعترض طريقه فِيْ العمل أو تسبب مشاكل فِيْ المنزل.
  • خروجها من المنزل بغير إذن زوجها، فِيْ حالة قيامها بأمور منعها زوجها من القيام بها، أو ذهابها إلَّى أحد الأشخاص الذين لا يحبهم زوجها.