قل أبالله وآياته كنتم تستهزئون سبب النزول

قل هل هُو الله وآياته التي استهزأت بها

وسبب نزول هذه الآية ما قاله المنافقون فِيْ غزوة تبوك، حيث دار حديث بين ثلاثة منافقين، قتادة والكلبي ومجاهد، حيث سخروا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. – وبالقرآن غزا الرومان أراضيهم واستولوا على حصونهم وقصورهم.

فأوحى الله لرسول الله ما حدث بينهما، فأرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبرهم بما حدث بينهم، فماذا قالوا إلا أنهم قالوا إنهم يتحدثون بحديث لم يفعلوه. قصدوا القول ولم يقصدوا تلطيخها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الله أوضح أن هذا العذر الذي كانوا يقدمونه غير مقبول لأنهم خلطوا به جريمة الكفر، والدليل على ذلك قول الله تعالى

قل اللهم آيته ورسوله سخرت من (65) ولن تعذر لأنك لم تؤمن بعد إيمانك.

كان هذا أول قول لمن انكشف عَنّْ المنافقين. وأما القول الثاني الناشئ عَنّْ اختلاف العلماء، والقول الثاني أنه نزل على أحد المسلمين، فإن سبب الكفارة ليس لكونهم منافقين، ولكن الآية نزلت بعد الاستهزاء.

والسورة التي نزلت فِيْها هذه الآية هِيْ سورة التوبة الآية رقم (65) وهِيْ سورة لا تبدأ بالبسملة.

أوضحت الآية التالية عواقب ما كانوا يفعلونه بكلمات الله