تعتبر القصص من أكثر أساليب التعليم الحديث استخدامًا، فعَنّْدما يستمع الأطفال إلَّى قِصَّة معينة، فإنها ستؤثر على أسلوب حياتهم. بالتأكيد لا نجد شيئًا أفضل من قصص الأنبياء لنكتسب منهم الكثير من الحكَمْة والإرشاد. نتعلم الصبر وأشياء كثيرة تساعدنا فِيْ حياتنا. يومياً عَنّْدما نقرأ قصص الأنبياء وندرك كَمْ بذل من الجهد والتضحيات لرفع راية الحق والتوحيد، لذلك نقدم لكَمْ اليوم فِيْ أحلام مجموعة من قصص الأنبياء سنستفِيْد منها بالتأكيد، نأمل أن تنال إعجابكَمْ.
قِصَّة سيدنا سليمان
كان النبي سليمان ابن ملك ونبي عظيم وهُو داود عليه السلام. بما أخبرنا به القرآن الكريم، ومنها أن الله سبحانه وتعالى علمه نطق الطيور وتسلطه على البشر وطيور الجن، وعاش سليمان عليه السلام قرابة 52 سنة واستمر حكَمْه 40 سنة و وقد اقتبس آباء كثيرون فِيْ قصص الأنبياء عَنّْ الزهري وغيره (وعَنّْدما جاء حكَمْ سليمان أراد الناس أن يعلموا أن الجن لا يعرف علم الغيب)، فصلى متكئا على العصا، فأمسكه ملاك الموت وهُو على تلك الحال، فبقي سنة على هذه الحال، وظن الجن أن النبي سليمان عليه السلام كان يصلي، وخفِيْ موت سليمان عَنّْ الجن. ليعرف الناس أن الجن لم يطلع على علم الغيب.
قِصَّة مريم العذراء
ولدت مريم فِيْ عائلة من المصلين والمؤمنين بالله تعالى. ولما حملتها أمها دعت الله أن يحفظها ويخدم دينها وأن يحفظها الله من الشياطين. وأقامها فِيْ حرمه وكرّمها الله تعالى حتى غمر زكريا عليه السلام وغاب عَنّْها ثم رجع ووجد معها ثمارًا بعد زمانه. فكر جبرائيل فِيْ خلق الله القدير. جاءتها عليه الصلاة والسلام على هِيْئة رجل كامل ففزعته وخافت منه وطلبت منه المغفرة من الله تعالى الذي أعطاها ابنا بلا أب.
قِصَّة عيسى عليه السلام
بعد أن بشر جبرائيل عليه السلام لمريم أنها ستكون عذراء تلد نبي الله عيسى عليه السلام، ثم أدركت مريم أنها تتحمل مسؤولية كبيرة على كتفِيْها. وسهل الله على مريم أن تحملها حتى أنجبت طفلها، بدافع المفاجأة والألم اللذين أصابتهما. لم ييأس قط من رحمة الله تعالى واتحاده بها، بل عانقتها كأي إنسان خلع ملابسه فِيْ وقت صعب، ولم تتأخر رحمة الله تعالى، وكان متعاطفًا معها، حتى تكلم طفلها عيسى عليه السلام وتوجهت مريم نحو قومها حاملاً طفلها بين ذراعيها، ففاجأ الناس بهذا، ونبي الله زكريا صلى الله عليه وسلم، فربه، وأذهلوا بالذي خلق. وذكرها بأنها ابنة المؤمنين الصالحين الذين لم يكن لهم دعارة ثم اتهموها بالدعارة عَنّْدما رأوا حالتها. وسكتت مريم عليها السلام عَنّْ الكلام كَمْا أمر الله تعالى. فلما قال هذا عيسى عليه السلام أشارت إليه دون أن تتكلم فكلم.
مقالات ذات صلة
فِيْ ختام هذه القصص، يجب أن نعلم أن كل قِصَّة نقرأها لها حكَمْة ودروس. تعلمنا بعض القصص أهمية الاستغفار، وبعضها يعلمنا الصبر على الشدائد، وقصص أخرى تعلمنا أهمية حفظ وصايا الله. هذه هِيْ الحكَمْة والدرس الذي يجب أن نستخلصه من هذه القصص، لذلك نأمل أن تكون هذه القصص قد أفادتكَمْ ونالت إعجابكَمْ ونتطلع إلَّى المزيد من قصص الأنبياء.
كَمْا يمكنك قراءة قصص مكتوبة بإيجاز للأنبياء، أجمل قصص الرسل عليهم السلام.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.