هل دم الحمل يصاحبه ألم

هل دم الحمل مصحوب بألم

تلاحظ العديد من النساء حدوث نزيف خفِيْف بني أو وردي اللون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لأن هذا النزيف غالبًا ما يحدث مرتبطًا بالفترة المتوقعة للدورة الشهرية، ولكن فِيْ هذه الحالة يُعرف بالحمل دم.

ينتج دم الحمل إلَّى حد كبير نتيجة زرع بويضة مخصبة فِيْ بطانة الرحم بحيث يمكن أن تنمو وتتطور إلَّى جنين. وهِيْ ظاهرة شائعة ولا تسبب الذعر فِيْ كثير من الأحيان، لأن نزيف الحمل أخف بكثير من نزيف الحيض.

يصاحب نزيف الحمل مجموعة من الأعراض الشائعة مثل الغثيان والتقلبات المزاجية والإمساك، ويمكن أن يصاحبها أعراض أكثر خطورة تتطلب استشارة الطبيب، مثل الحمى والقشعريرة، ولكن هنا سؤال هل يكون دم الحمل مصحوبة بألم مثل الدورة الشهرية

فِيْ الواقع، نزيف الحمل فِيْ بداية حدوثه عادة لا يكون مصحوبًا بشعور بأي ألم، وإذا كان مصحوبًا بألم يكون خفِيْفًا وأخف بكثير من التشنجات المصاحبة للدورة الشهرية، لأن الدم فِيْ الحمل قليل من حيث الكَمْ والانقباضات وأعراضه قليلة.

وتجدر الإشارة إلَّى أن دم الحمل لا يشكل أي خطر لأنه دم متراكَمْ فِيْ الرحم منذ فترة معينة، ويبدأ الرحم بغرس البويضة فِيْه للتخلص منه. سيختفِيْ هذا الدم بشكل طبيعي.

كَمْا أن هناك العديد من النساء الحوامل اللواتي عانين من نزيف أثناء الحمل وأنجبن أطفالًا أصحاء، فلا داعي للقلق بشأن هذا الأمر، إلا إذا كانت آلام الحمل لا تطاق، وهنا سيكون سبب آخر لحدوثه.

هل يصاحب دم الحمل شعور بألم فِيْ الظهر

فِيْما يتعلق بإجابتنا على سؤال هل دم الحمل مصحوب بألم، نوضح لك أن الشعور بالألم المصحوب بدم الحمل هُو ظاهرة نادرة، حيث أن هذا الألم غالبًا ما يكون فِيْ منطقة الظهر.

سبب الشعور بآلام الظهر مع دم الحمل هُو حدوث تغيرات هرمونية أثناء الحمل، حيث أن هذه التغيرات يصاحبها إنتاج المزيد من البروجسترون للحفاظ على استمرارية الحمل.

من المتوقع أن تكون الكَمْيات الكبيرة من هذا الهرمون مسئولة عَنّْ إجهاد أسفل الظهر، وتجدر الإشارة إلَّى أن آلام الظهر المصاحبة للدم أثناء الحمل معتدلة، أما إذا كانت شديدة فِيْجب استشارة الطبيب.

خصائص الدم للحمل الطبيعي

وللاستنتاج أن نزيف الحمل طبيعي ولا يشكل أي خطر، يجب تحديد خصائصه والتي تشمل ما يلي

  • يشبه دم الحمل دم الحيض فِيْ أنه على شكل قطرة خفِيْفة ولا يتطلب من المرأة لبس فوطة الحيض كَمْا فِيْ الدورة الشهرية، ولكن مسح المهبل بمنديل يمكن أن يكون كافِيْاً.
  • من المرجح أن يستمر نزيف الحمل لبضع ساعات وحتى 3 أيام للنساء الحوامل لأول مرة.
  • لون دم الحمل برتقالي أو وردي ويمكن أن يكون بني.
  • لا يرتبط دم الحمل بجلطات الدم.
  • يظهر دم الحمل فِيْ الفترة التي يفترض أن تنزل فِيْها المرأة، أي فِيْ نفس اليوم.
  • لا يحمل دم الحمل أي رائحة كريهة.

الأعراض المصاحبة لدم الحمل

يصاحب دم الحمل الناجم عَنّْ انغراس بويضة مخصبة فِيْ جدار بطانة الرحم عدة أعراض أهمها ما يلي

  • ألم خفِيْف فِيْ أسفل الظهر.
  • ليونة الثديين مع إحساس بنعومة غير عادية فِيْهما.
  • تراكَمْ الغازات.
  • بعض التقلبات المزاجية.
  • الشعور بالإرهاق والتعب المستمر.
  • غثيان.
  • تقلصات خفِيْفة مع شدة قليلة مقارنة بتقلصات الدورة الشهرية.

مدة دم الحمل

عادة، ينزل دم الحمل فِيْ الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل ويستمر لمدة 24 ساعة أو ربما 48 ساعة.هذه الفترة هِيْ الوقت الذي تستغرقه البويضة الملقحة لتغرس فِيْ بطانة الرحم.

متى يكون دم الحمل مصدر قلق

من خلال إجابتنا على سؤال هل دم الحمل مصحوب بألم، علمنا أنه لا يوجد ألم مصاحب بدم الحمل فِيْ الحالات الشائعة، ولكنه يحدث نادرًا ويكون خفِيْفًا.

إذا كانت المرأة الحامل تعاني من ألم شديد مع الدم أثناء الحمل، فلا علاقة له بزرع البويضة فِيْ الرحم، بل هُو علامة على حدوث مشكلة يجب أن نكون على علم بها، كَمْا نرغب. اشرح فِيْ ما يلي

  • المخاض المبكر الذي يحدث فِيْه نزيف مصحوب بألم شديد فِيْ أسفل الظهر وتقلصات متكررة فِيْ البطن.
  • الحمل خارج الرحم، وهُو حالة شائعة ويصاحبها أيضًا ألم شديد، خاصة فِيْ أسفل البطن.
  • الإجهاض، الذي يدل على حدوث تقلصات شديدة فِيْ أسفل البطن.
  • انفصال المشيمة، يصاحب هذه الحالة نزيف على شكل جلطات من فتحة المهبل مع ألم فِيْ البطن والظهر.

وتجدر الإشارة إلَّى أنه إذا كانت المرأة الحامل تواجه أيًا من هذه المشاكل، فسيكون من السهل التعرف عليها لأنها ستعاني من تقلصات رحم شديدة أو نزيف حاد، بالإضافة إلَّى ألم فِيْ جانب واحد من البطن.

أسباب نزيف الحمل

بالإضافة إلَّى السؤال عما إذا كان دم الحمل مصحوبًا بالألم، فقد ظهر سؤال آخر، ما هِيْ أسباب نزيف الحمل، وفِيْ السطور التالية سنتناول هذه الأسباب وفقًا لسن الحمل

1- أسباب دم الحمل فِيْ الثلث الأول من الحمل

حوالي 20٪ من النساء الحوامل فِيْ الأسابيع الأولى من الحمل وخاصة الأسبوع الـ 12 الأولى، يتعرضن لنزيف الحمل الذي يحدث لعدة أسباب نذكرها بوضوح فِيْ السطور التالية

  • زرع البويضات، وهِيْ علامة على الحمل، كَمْا هُو الحال عَنّْدما تغرس البويضة الملقحة نفسها فِيْ بطانة الرحم، يؤدي إلَّى ظهُور بقع دم فاتحة اللون يمكن أن تستمر لساعات أو أيام.
  • الإجهاض، وهذا شائع فِيْ الأسابيع الأولى من الحمل، ومن الممكن أن يكون النزيف المهبلي علامة على فقدان الجنين، إذا لم يكن خفِيْفًا ويصاحبه شعور بانقباضات قوية فِيْ أسفل البطن.
  • الحمل خارج الرحم، وهُو حمل خارج الرحم يحدث عَنّْدما تلتصق البويضة بمكان آخر خارج بطانة الرحم، ويمكن أن تكون هذه الحالة خطيرة لأنها يتبعها نزيف مهبلي مع الشعور بانقباضات فِيْ أسفل البطن ودوخة.

2- اسباب الحمل الدم فِيْ الثلث الثاني والثالث من الحمل

عَنّْدما يحدث النزيف خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، يكون أكثر خطورة لأنه يشير فِيْ كثير من الأحيان إلَّى وجود مشكلة فِيْ المرأة الحامل أو جنينها. فِيْما يلي النقاط التالية، المشاكل التي تسبب النزيف فِيْ الثلث الثاني والنصف الثالث من الحمل

  • انفصال المشيمة، هذه الحالة نادرة