البحر الذي يفصل بين تركيا واليونان

البحر الذي يفصل بين تركيا واليونان

على الرغم من أن تركيا واليونان يفصل بينهما بحر، إلا أنه كانت هناك بعض الاختلافات بينهما بسبب هذا البحر منذ زمن سحيق، لأن الدولتين أرادتا السيطرة على البحر. وتسيطر اليونان على جنوب قبرص بينما تسيطر تركيا على شمال قبرص.

البحر الذي يفصل بين تركيا واليونان هُو بحر إيجه، وهذا البحر له أهمية كبيرة لأن حرب البلقان عام 1913 انتهت بوضع اليونان يديها على الجزر فِيْ بحر إيجه، ولكن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أرادت تركيا لتقسيم المياه الإقليمية والمجال الجوي، بسبب الرغبة فِيْ استغلال المزايا الاقتصادية والعسكرية لبحر إيجه.

يقع موقع بحر إيجه فِيْ الوسط بين تركيا من الشرق واليونان من الغرب وكذلك مواجهة جزيرة كريت ومن الشمال والغرب مواجهًا لليونان ويغطي البحر مساحة كبيرة جدًا تبلغ 179 ألف متر مربع. كيلو متر وطول البحر حوالي 640 كيلو مترًا بينما يبلغ عرضه 320 كيلو مترًا، وهناك ارتباط بين بحر إيجه وبحر مرمرة عبر مضيق الدردنيل.

الخلافات بين اليونان وتركيا

وفِيْما يتعلق بالحديث عَنّْ البحر الذي يفصل بين تركيا واليونان، فإننا نشرح الخلافات التي حدثت بين تركيا واليونان عام 1996 م، وكان سبب هذا الخلاف رغبة البلدين فِيْ وضع أيديهما على صخرة إيميا كاردك. وكان الخلاف على وشك أن يصل إلَّى نقطة الحرب ولكن أمريكا تدخلت فِيْ الوقت المناسب.

حيث تواصلت وزيرة الخارجية الأمريكية مع وزراء خارجية الدول من خلال إجراء بعض المفاوضات لتهدئة الأوضاع بين الدول لتجنب الحرب، علاوة على ذلك بعد انضمام اليونان إلَّى الاتحاد الأوروبي عام 1999 م.

وقعت تركيا واليونان بعض الاتفاقيات المتمثلة فِيْ مكافحة الجريمة والإرهاب وتشجيع السياحة والاقتصاد وتشجيع الاستثمار فِيْ مختلف المجالات الثقافِيْة والعلمية والتكنولوجية، ولكن فِيْ عام 2012 م اختفت هذه الاتفاقيات.

حضارة إيجة

نشأت حضارة بحر إيجة عَنّْ طريق تحديد المنطقة لإنتاج البرونز، وخلال هذه الفترة التي سميت بالعصر البرونزي لبحر إيجة، ظهرت العديد من المهارات الجديدة، مثل الهندسة المعمارية والرسم الزيتي والعديد من الحرف اليدوية، وهذا ما أدى إلَّى هذا العصر أصبحت من أهم وأعظم العصور فِيْ مجال الفن والثقافة. استمر العصر البرونزي لبحر إيجة من 3000 إلَّى 1100 قبل الميلاد.

لم يترك سكان بحر إيجة تاريخًا مكتوبًا للآخرين ليقرأوه عَنّْ حضارة بحر إيجة، ولكن هناك قصص رواها بعض الناس عَنّْ أهم الأشخاص الموجودين فِيْ هذه الفترة، وأهمها أبطال الدماء. الحرب، لأن هذه القصص نالت إعجاب الكثير من الناس ومن بين القصص التي تمت معالجتها أحداث الملحمتين، الإلياذة والأوديسة، التي رواها الشاعر اليوناني هُوميروس.

كُتبت المعلومات حول حضارة إيجة على عدة ألواح طينية لم يتم حلها حتى عام 1953 م، واكتشفت العديد من الآثار التي كانت موجودة فِيْ حضارة إيجة، وبدأ العالم الألماني هنريش شليمان بدراسة هذه الحضارة فِيْ سبعينيات القرن الماضي. القرن التاسع عشر.

اعتقد هنريش شليمان أن الحضارة فِيْ بحر إيجه كانت قائمة على أحداث حقيقية، وفِيْ عام 1870 بعد الميلاد بدأ هنريش فِيْ استخدام الأساطير للوصول إلَّى حضارات مختلفة مثل حضارة طروادة والمقابر الملكية فِيْ ميسينا باليونان.

بينما فِيْ الثمانينيات من القرن التاسع عشر، فِيْ عام 1900 م بدأ العالم جيمس بنت فِيْ اكتشاف الثقافة السيكلاديكية والعالم بدأ آرثر إيفانز التنقيب فِيْ قصر مينوس فِيْ مدينة كنوسوس، وتحديداً فِيْ جزيرة كريت، وذلك كله هذه الأبحاث والدراسات هِيْ التي جعلتنا نعرف اليوم هذه المعلومات عَنّْ بحر إيجه.

جزر بحر إيجه

يحتوي بحر إيجه على جزر الأرخبيل اليوناني ومن هذه الجزر مجموعتان من الجزر هما سيكلاديز وسيوراد، حيث كانت الجزر فِيْ بحر إيجه مشهُورة جدًا فِيْ التاريخ والحضارة اليونانية.

تحتوي الجزر فِيْ بحر إيجه على نوعين أحدهما مليء بالبراكين والحمم البركانية والآخر يحتوي على الرخام الأبيض، وأهمها ديلوس، ساموي، ليسبوس، ليمنوس، بطموس ورودس، بينما جزر دوديكانيز من بين جزر سبوراد وسبوراد. فِيْ عام 1912 م، لكنها عادت إلَّى اليونان. بعد الحرب العالمية الثانية، تم تقسيم هذه الجزر إلَّى مجموعات على النحو التالي

  • جزر بحر إيجه الشمالية.
  • أيضا جزر أيوبا.
  • باستثناء جزر سيورد الشمالية.
  • أيضا جزر سيكلاديز.
  • جزر سارونيك.
  • جزر سيورداس الجنوبية.
  • كريت.

ثقافات بحر إيجة

استمرارًا للحديث عَنّْ البحر الذي يفصل بين تركيا واليونان، نشرح أهم الثقافات التي كانت موجودة فِيْ حضارة بحر إيجة، ومن أهمها

1- الثقافة السيكلادية

فِيْما يتعلق بالحديث عَنّْ البحر الذي يفصل بين تركيا واليونان، نشرح الثقافة السيكلادية التي ازدهرت فِيْ عدد كبير من الجزر فِيْ بحر إيجه، وأهمها كوس وميلوس وسيروس وتيرا، بالإضافة إلَّى حَقيْقَة أن أهل هذه الثقافة يكسبون المال عَنّْ طريق الصيد والتجارة والزراعة وخاصة زراعة العَنّْب لإنتاج الخمور.

بدأ بعض الأشخاص الذين لديهم حساسيات فنية أيضًا فِيْ إنتاج الأواني الخزفِيْة والمنحوتات الحجرية ذات التصميمات المختلفة عَنّْ غيرهم، ولكن خلال عام 1900 قبل الميلاد تراجعت أهمية هذه الثقافة وظهرت ثقافتا مينوان و ميسينيان.

2- الثقافة المينوية

بدأت هذه الثقافة فِيْ الظهُور فِيْ جزيرة كريت وسميت بهذا الاسم بسبب ملك الجزيرة مينوس، ولأن مينوس هُو ملك الجزيرة، لذلك فهُو يتمتع بالسيطرة والسيطرة الكاملة على مينوتور، الذي يعتبر وحش لأن نصف جسده إنسان والنصف الآخر ثور.

اهتم أهل الثقافة المينوية بالفن والعمارة، وهُو ما ظهر من خلال بناء قصر الملك مينوس فِيْ كنوسوس، جنبًا إلَّى جنب مع قصوره الأخرى فِيْ كاتا زاكروس وماليا وفايستوس، كَمْا تم بناء بعض المراكز التجارية فِيْ جميع أنحاء البلاد. بحر ايجه.

بسبب هذا التطور الملحوظ فِيْ ثقافة Minoan من حيث الفن والعمارة، بدأت شعوب المناطق الأخرى فِيْ محاولة تقليد هذه التصاميم الفنية والمعمارية، بينما كان شعب Minoan مهتمًا بتطوير نظام الكتابة باستخدام الرموز المعقدة.

بينما بدأ شعب ميسينا فِيْ استخدام الخط المينوي وفقًا لغتهم، وعلى الرغم من هذه الإنجازات، كان هناك حريق فِيْ عام 1450 قبل الميلاد دمر العديد من المباني والقصور، لكن قصر الملك فِيْ كنوسوس صمد أمام هذه الحرائق.

لكن الحضارة الميسينية كانت قادرة على السيطرة عليها وكان هذا الحريق سببه الشعور اليوناني. لذلك، فِيْ بداية القرن الرابع عشر قبل الميلاد، بدأت الحضارة المينوية فِيْ التدمير