الشفاء من مرض ثنائي القطب

الشفاء من الاضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب هُو أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر على طريقة تفكير الشخص وسلوكه، حيث يمكن أن يشعر المصاب بالارتباك فِيْ مشاعره، فِيْ بعض الأحيان يشعر بالسعادة وفِيْ ذروة نشاطه، وفِيْ أوقات أخرى يجدون أنفسهم فِيْ حالة من الحزن والاكتئاب والخمول.

من خلال هذه المشاعر غير المنتظمة أو المتضاربة، يجد الشخص نفسه وحيدًا بدون أصدقاء أو أشخاص للتعامل معهم، وفِيْ أحيان أخرى يشعر بسعادة غامرة لكونه محاطًا بمن يحب.

يعاني واحد من كل 100 شخص من اضطراب ثنائي القطب فِيْ حياته ويمكن أن يختلف وقت العلاج من شخص لآخر اعتمادًا على درجة الأعراض التي يعاني منها الشخص ويعرف الاضطراب ثنائي القطب باسم الهُوس الاكتئابي وقد تأثر به الرسام “مايكل أنجلو” .

لذلك، فإن الشفاء من المرض ثنائي القطب غير مؤكد بشكل عام، حيث أن الأطباء النفسيين لم يعرفوا سبب الحدوث الفعلي لهذا المرض، ولم يجدوا علاجًا له يشفِيْه تمامًا.

لذلك يمكن علاجه لفترة زمنية معينة، ثم تعود الأعراض للظهُور ويمكن أن تستمر على الرغم من علاج المريض.

أسباب وعوامل الاضطراب ثنائي القطب

من أجل تحديد مدى درجة الشفاء من المرض ثنائي القطب، نحتاج إلَّى توضيح أسبابه، على الرغم من أنها لم تتضح بعد، ولكن هناك عوامل تسبب الاضطراب، منها ما يلي

  • التعرض لاضطرابات النوم.
  • التعرض لحدث صادم له تأثير خطير على حياة الشخص، مثل الفجيعة والطلاق وما إلَّى ذلك.
  • يعاني الشخص المعاق من مشاكل حياتية فِيْ العلاقات أو العمل أو أزمة مالية.
  • الإجهاد النفسي الناتج عَنّْ الإجهاد والتعب المفرطين.
  • حدوث مواقف أو ظروف مفاجئة تؤدي إلَّى ظهُور الأعراض لدى الشخص.
  • هناك أيضًا آراء مفادها أن العامل الوراثي هُو أحد أسباب الاضطراب ثنائي القطب.
  • خلل كيميائي فِيْ الدماغ مرتبط بمستوى الناقلات العصبية، حيث تعمل هذه المواد الكيميائية على التحكَمْ فِيْ مهام الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين.

أعراض وأنواع الاضطراب ثنائي القطب

تختلف أعراض الاضطراب ثنائي القطب حسب نوعه أو مرحلته التي يتعرض لها الشخص، وبناءً عليه يتم تحديد أنسب طرق العلاج لتحقيق الشفاء من الاضطراب ثنائي القطب ومن بين هذه الأعراض التي تظهر فِيْ الشخص حسب مرحلة المرض نحن اذكر ما يلي

النوع الأول الهُوس

فِيْ هذا النوع المرتبط بمرض ثنائي القطب، ستلاحظ مجموعة من الأعراض التي تظهر لدى المريض، تتمثل فِيْ

  • شعور بالسعادة والتفاؤل.
  • الأخلاق الرفِيْعة للرجل.
  • الكثير من الضحك ورؤية كل الأشياء فِيْ غاية الجمال.
  • من ناحية أخرى، معاناة شديدة من عدم القدرة على التركيز.
  • الأرق الشديد وعدم الرغبة فِيْ النوم.
  • الشعور بالحماس الزائد دون محاولة تحقيق أي هدف.
  • يثرثر كثيرا وبسرعة.

النوع الثاني اكتئاب

  • فِيْ هذه المرحلة، تحدث حالة انسحاب كامل من جميع العلاقات الاجتماعية للشخص المصاب.
  • عدم الرغبة فِيْ الانخراط فِيْ أي أنشطة أو مهام كانت تؤدى عادة قبل التعرض للمرض.
  • قلة الشهِيْة.
  • عدم الرغبة فِيْ ممارسة الجنس مع زوجتك.
  • شعور دائم بالذنب تجاه من حولك.
  • شعور بالتشاؤم المفرط لدرجة الاندفاع للانتحار.
  • صعوبة النوم أو أحيانًا لساعات طويلة.
  • قد يكون هناك أيضًا عدم اهتمام بأي وظيفة أو أي شيء فِيْ الحياة بشكل عام.
  • يفتقر المريض أيضًا إلَّى القدرة على اتخاذ أي قرارات.

بين هاتين المرحلتين، قد يبدو الشخص طبيعيًا أمام الناس، لكن هذا اعتقاد خاطئ، لأن المريض يعاني من أعراض، تتمثل فِيْ اكتئاب طفِيْف، مما يؤثر على تفكيره، رغم أنه يبدو طبيعيًا لمن حوله. .

كَيْفَِيْة علاج الاضطراب ثنائي القطب

غالبًا ما يستخدم الطبيب المتخصص عددًا من الطرق المختلفة لعلاج حالات الاضطراب ثنائي القطب اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها المريض، بما فِيْ ذلك ما يلي

استخدام العلاج النفسي

من أهم الطرق العلاجية المستخدمة فِيْ التعافِيْ من الاضطراب ثنائي القطب هُو العلاج النفسي، حيث يقوم الطبيب بوضع خطة تتكون من طرق مقسمة إلَّى ما يلي

  • علاج يهدف إلَّى تنظيم عادات المريض ونمط حياته المتعلقة بنومه وممارسة الرياضة وغير ذلك للحد من زيادة الأعراض وهُو ما يسمى بالعلاج بين الإيقاع الشخصي والاجتماعي.
  • العلاج الذي يساعد على تحديد المرض وتوضيح جوهره وأهم أعراضه وكَيْفَِيْة التعامل معه وهُو ما يسمى الإرشاد النفسي أو التثقيف النفسي.
  • علاج يساعد المريض على إدارة مرضه وإيجاد طرق للتحكَمْ فِيْ الأعراض والسيطرة عليها، وهُو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفِيْ.

أخذ العلاج

يصف الطبيب المختص عددًا من خيارات الأدوية، على النحو التالي

  • البنزوديازيبينات وتشمل مجموعة الأدوية التي تستخدم على المدى القصير وهِيْ ألبرازولام alprazolam.
  • مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، والتي تشمل فلوكستين وأولانزابين فِيْ نفس الوقت، وقد تمت الموافقة على الدواء لعلاج نوبات الاكتئاب المرتبطة بمرض ثنائي القطب من النوع الأول.
  • الأدوية المضادة للذهان، وهِيْ أولانزابين، وكيتيابين (سيروكيل)، وأسينابين (سافريس)، وريسبيريدون (ريسبيردال)، وكاريبرازين (فرايلار)، وبعض الأدوية قد يوصى بتناولها بمفردها أو مع إضافة مثبتات الحالة المزاجية.
  • الأدوية التي تعمل على استقرار الحالة المزاجية، بما فِيْ ذلك الأدوية التي تشمل الليثيوم وحمض الفاليريك (ديباكين) وفالبروكس الصوديوم (ديباكوت) ولاموتريجين (لاميكال) وكاربامازيبين. تساعد هذه الأدوية فِيْ تقليل نوبات الهُوس أو الهُوس الخفِيْف.

طرق العلاج الأخرى

تشمل هذه الطرق

  • العلاج بالوخز بالإبر الصينية.
  • العلاج بالمكَمْلات الغذائية.
  • تناول الحبوب المنومة.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية يستخدم هذا العلاج فقط فِيْ الحالات الشديدة التي لا تستطيع فِيْها الأدوية السيطرة على أعراضها.
  • استخدام التحفِيْز المغناطيسي عبر الجمجمة.