ما الفرق بين الحمد والشكر

ما الفرق بين التسبيح والشكر

وهب الله عباده المسلمين بركات كثيرة وفرصًا للتقرب إليه. كَمْا أن هناك أنواعًا عديدة من البركات التي منحها الله، بما فِيْ ذلك النعم المادية، وهِيْ نعمة خلقها الله – العلي – للمسلمين على الأرض. هناك أيضًا بركات روحية، وهِيْ ديانات أرسلها الله إلَّى خدامها ليباركوها فِيْ الأرض وفِيْ السماء.

هذه الديانات مبنية على درجة إيمان الإنسان بها، والتي من خلالها يجب أن يوحد الله – القدير – وهذا هُو الشيء الأساسي الذي من أجله خلق الإنسان على الأرض، لذلك يجب على الإنسان أن يمدح الله ويشكره على هذه النعم. رزق الله الجنة بفرص كثيرة وبأقل الوسائل.

لذا نأتي إلَّى سؤالنا الرئيسي، ما هُو الفرق بين المديح والامتنان وجاءت بعض الآراء فِيْ هذا الأمر عَنّْ طريق علماء الإسلام الذين أوضحوا أن المديح أعم من الشكر، فمن حمد الله سبحانه وتعالى، فهُو كَمْن يحمده ويحمده. أجرها، وهناك اختلافات طفِيْفة بين الأمرين.

قال ابن منظور فِيْ اللسان “الحمد والعرفان قريبان، والحمد أعمهما، لأنك تمدح الإنسان على صفاته الداخلية وعلى العطاء، ولا تشكره على صفاته، وحديث منه الحمد رأس الشكر، وما يشكر الله ليس خادمًا لا يحمده – كَمْا أن كلمة الإخلاص هِيْ رأس الإيمان، ولكنها رأس الشكر، لأنها كذلك. تعبيرا عَنّْ نعمة ومدح لها، ولأنها أعم منها، فهِيْ شكر ونمو.

كَمْا قال تاج العروس “الحمد نقيض القذف، وقال اللحياني الحمد الشكر، ولم يميز بينهما”. يمكن أن يكون شكرًا على عمل وهُو بداية تسبيح للإنسان، فحمدي لله الحمد له، وهُو شكر على نعمته التي تشمل الجميع، والتسبيح أعم من الامتنان.

والجدير بالذكر أن الشكر لا يقتصر على اللسان، بل ينبع من قلب المؤمن نفسه بإحساسه بالخضوع والخشوع لله تعالى، ومن شكر باللسان فهُو كَمْدح القضية. ولكن من يشعر به يستمع ويؤمن. و شكرا جاء فِيْ كلمتين.

القول الأول الحمد هُو الشكر، ولا فرق بينهم، وقد أكده الطبري، وأما القول الثاني، فهُو فرق بين الثناء والشكر، وقد أوضحوا هذا القول من خلال بعض ما يلي. نقاط

  • يقال أن صفة المديح هِيْ نقيضها للافتراء، لكن صفة الامتنان هِيْ عكس عدم الثقة.
  • صفة الحمد تكون أعم من الشكر فالحمد يشمل جميع الصفات المتعدية واللازمة وهذا ما أتفق عليه معظم أهل العلم مستشهدين بقول الله سبحانه وتعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ).
  • لا يحدث الامتنان باستثناء بعض الصفات، بما فِيْ ذلك السمات المتعدية، مثل العبارة “لقد شكرته على فضله ونعمته.
  • مكَمْل لمعرفة الفرق بين الثناء والامتنان يأتي الحمد من المعرفة والإيمان بشيء، ولكن الامتنان يأتي من التفكير فِيْ تفوق الشيء.
  • الحمد خاص بشيء معين، أي الأداة التي يسقط بها، فِيْكون برضا اللسان والقلب. أما الامتنان فهُو عام بالأداة التي يسقط عليها، فهُو من خلال القلب واللسان والجانب.

تعريف الشكر

بعد التعلم ما الفرق بين التسبيح والشكر يجدر التعرف على معَنّْى كل منهما من أجل تعلم التمييز بين الاثنين من حيث الكلام والشعور وموقع كليهما، لذلك نوضح معَنّْى الامتنان فِيْ اللغة والمصطلحات على النحو التالي

1- تعريف الشكر باللغة

من المفِيْد التعرف على الإحسان، كَمْا يقول العبد “شكرت الله، وشكرت الله، وشكرت نعمة الله”. فِيْ اللغة يعبر عَنّْها بفعل الطعام على جسد حيوان، كَمْا يقول البعض ذلك الامتنان هُو حيوان يكفِيْ لقليل من العلف أو ما يسمنه بقليل من العلف.

وقد أثبت بعض العلماء أن كلمة الامتنان هِيْ تقييد لكلمة كفر، كَمْا يقال عَنّْدما يقوم فرد بعمل لطف تجاه شخص آخر ويقول شكرا لك، وفِيْ بعض القواميس العربية تكون الزيادة والنمو.

2- تعريف الامتنان اصطلاحا

وهُو الشعور بفضائل الله سبحانه وتعالى فِيْ القلوب ووفرة النعم التي أسبغها علينا، فِيْقال أنها أثر النعم فِيْ قلب المؤمن كَمْا يتذكر المرء. الله مع لسانه فِيْ الثناء عليه باستمرار على نعمته، لأنه أفضل طريقة للعبادة، لأن الله يفضل المؤمن الصالح الذي يشعر بنعمة الوجود بأطرافه وكينونته، ويمدح خالقه خالقه باستمرار. تشمل أنواع الامتنان ما يلي

  • النوع الأول الإيمان بالله من خلال الشكر فِيْ القلب.
  • النوع الثاني الشكر باللسان، فِيْشكر العبد النعمة بالحديث عَنّْها والتأمل فِيْها، شاكراً خالقها على استمرار وجودها.
  • النوع الثالث الشكر على الأعمال، ويتلخص فِيْ عبادة الله للمؤمن – سبحانه وتعالى – من خلال الطاعة وتنفِيْذ أوامره فِيْ الإسلام ومراعاة سنة رسوله – صلاة الله تعالى -. صلى الله عليه وسلم – لأن الله تعالى خاطب المؤمنين بامتنان “عملوا أهل داود شِكرًا”.

وبناءً على ما سبق، يجب على المرء أن يشكر على النعم، وأن يتضرع إلَّى الله – سبحانه وتعالى – فِيْ كل شيء صغير وكبير، حتى فِيْ النوازل، لأنه مقياس الإيمان بالله فِيْ قلبك.

فضل الشكر فِيْ الشريعة الإسلامية

جاءت الشريعة الإسلامية محملة بالعديد من المعاني الدينية لتقليدها والعمل على معرفتها، ولا نتجنب نعمة الله سبحانه وتعالى بملذات الدنيا لأنها فِيْ نهاية المطاف مميتة. كَمْا أرست الشريعة عدة نقاط حول فضيلة الشكر، منها

  • وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عباده فِيْ آيات كثيرة، لكن بعضهم جاء خصيصًا لأهل الامتنان لتقدير توبيخهم. قال الله عَنّْ نوح صلى الله عليه وسلم (إنَّه كان عبدًا شَكرًا).
  • خاطب الله المؤمنين فِيْ آياته الكريمة بذكر بركاته لهم حتى شكروه ومدحه وكرمه بكلمته الحمد له (وأخرجكَمْ الله من أحشاء أمهاتكَمْ، أيها الذين لم تعرفوا شيئًا، اجعلها شيئًا.
  • والله سبحانه وتعالى عطوف ورحيم بعباده، فهُو يقبل حتى أصغر الأعمال الصالحة التي يقدمها الإنسان، كَمْا وعد أن يهدي المؤمن إلَّى الجنة، حتى لو كان ذريًا. الإيمان بقلبه، كَمْا دعا نفسه، فسبحانه، كلمة الشكر فِيْ كلامه (ومن أعلن نفسه طواعية خيرًا فهُو ممتن بالتأكيد، لأنه يعلم أنه جاء ليشرح للخادم فضل مدحه الذي هُو شكر الله له.
  • وقد وعد الله الشاكرين بأحسن أجر فِيْ الآخرة بقوله (وإنا جازي الشاكرين) ولن يخيب الله وعده أبدًا.

تعريف المديح

فِيْ سياق التماهِيْ، ما هُو الفرق بين الثناء والامتنان عليه أن يسأل