حكَمْ المرتد فِيْ المذاهب الأربعة

حكَمْ المرتد فِيْ أربع مدارس

يشرح لنا أئمة علماء المسلمين حكَمْ المرتد عَنّْ دين الإسلام من خلال مجموعة من الأدلة المرتبطة بما يأتي من الأحاديث النبوية الشريفة وحكَمْ المرتد فِيْ المذاهب الأربعة. معتقد.

حكَمْ المرتد عَنّْد معظم المذهب الحنبلي

وقد ذكر الحنابلة روايات عديدة فِيْ أقوالهم فِيْ الحكَمْ على المرتد، وجاءت على النحو التالي

  • ويقال لا يجب أن يتوب المرتد، بل يُقدم بدين الإسلام، فِيْقوم إما ويترك ما عليه، أو يبدد دمه دون أن يفكر فِيْ خيارات أخرى.
  • ولديهم رواية أخرى تقول هناك ثلاثة أيام يجب مراعاتها، كَمْدرسة الفكر المالكي والمدرسة الشافعية.
  • كَمْا قال الفقيه الحنبلي منصور بن إدريس البهُوتي فِيْ شرح منتهى الإيرادات ج 386/3 “ومن كفر شرعا ولو اتسم بالقول أو الإيمان أو الفعل أو الشك طواعية ولو مزاح بعده. اعتناق الإسلام “.

  • وقال أيضا فِيْ كشاف القناع عَنّْ نص الإقناع التوبة تحوّل المرتد إلَّى الإسلام بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وهذا دليل على إسلام الكافر الأصلي. كالمرتد.

  • قال موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي الحنبلي فِيْ كشف القناع ص 307 (من شرك مع الله أو نكر ربوبته أو وحدته أو أي من صفاته أو اتخذ شريكا لله أو الابن أو ينكر الرسول أو كتاب الله تعالى أو أي من هؤلاء أو إهانة الله عز وجل أو رسوله هُو كفر، ومن ينكر وجوب العبادات الخمس أو أي منها، أو يسمح بالزنا أو الخمر أو أي منها. من المحظورات الظاهرة التي اتفق عليها بالإجماع بسبب الجهل باستغلالها، وإن كان من لا يعرفها الكفر.

حكَمْ المرتد عَنّْد معظم المالكي

  • جاء مما ورد عَنّْ الإمام المالكي بقوله

“لا بد لي من قضاء ثلاثة أيام وثلاث ليال للمرتد، وهذه الأيام الثلاثة تبدأ من يوم ثبوت ارتداده، وليس من يوم الشك، كَمْا أن هذه الأيام الثلاثة ليست مكرسة لزوجته أو أولاده. الأرض ولو أصر على الضرب لا يعاقب بالحبس، فإن أصر على عدم العودة فله أن يقتل ولا يغسل ولا يغطى ولا يدفن فِيْ مقبرة إسلامية أو مقبرة وثنية، لأنه لم يكن فِيْ المكان الذي أسلم فِيْه.

  • قال القاضي عياد اليحصبي المالكي فِيْ كتابه الشفاء المجلد 2/214 الفصل الأول

“المرتد عَنّْ الإسلام ليس فقط من كفر جهاراً، بل يجوز سب الدين أو النبي صلى الله عليه وسلم، فقال” من سب النبي صلى الله عليه وسلم. عليه، أو عتابه، أو جعله ينقصه فِيْ نفسه، أو عرقه، أو دينه، أو إحدى صفاته، أو عرّضه أو شبهه بشيء على سبيل السخرية منه، أو الاستهزاء به، أو التقليل من شأنه، أو قال محمد بن سنهُون أجمع العلماء على أن من لعَنّْ النبي صلى الله عليه وسلم كافر والتهديد مستمر فِيْ العقاب. له بعذاب الله عليه ومن شك فِيْ كفره وعذابه فهُو كفر.

حكَمْ المرتد عَنّْد معظم المذهب الشافعي

  • وأما أقوال العلماء فِيْ حكَمْ المرتد فِيْ المذاهب الأربعة، ومنها المذهب الشافعي، كَمْا رواه

“إذا ارتد المسلم وجب على الإمام أن يؤخره ثلاثة أيام قبل أن يستحيل عليه قتله، لأن ارتداد المسلم عَنّْ دينه كثيراً ما يكون بسبب الشك”.

  • وقد حدث فِيْ قِصَّة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح، كَمْا ورد فِيْ القرآن الكريم فِيْ كلام الله تعالى

“ثم إذا سألتك شيئًا، فلا ترافقني.

  • عَنّْدما كانت هذه هِيْ المرة الثالثة، قال له “اعتذرت”.

  • وروي عَنّْ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عَنّْه أن رجلاً من أبي موسى الشعري جاء إليه فقال له هل العربية جيدة قال نعم الرجل ارتد عَنّْ الإسلام فقتله، فقال له لماذا حبسته فِيْ البيت ثلاثة أيام، وأعطيته رغيف خبز كل يوم ليتوب

  • حتى سيدنا عمر بن الخطاب نأى بنفسه عَنّْ أفعالهم لأن هذا الأمر يقتضي ترك هذا المرتد قبل ثلاثة أيام من تحلل دمه، حتى لو عاد إلَّى رشده وأدلى بشهادتين أو كلمة توحيدي هجره. . وإن لم يتوب جاز الحكَمْ بإهدار دمه بالسيف والله تعالى أعلى أعلم.
  • قال الإمام يحيى بن شرف النووي الشافعي فِيْ “منهاج الطالبين وعمدة المفتي” “الردة تفصل الإسلام بنية أو كفر أو فعل، سواء قالها سخرية أو عَنّْاداً أو اقتناعاً. .

  • وقال الشيخ تاج الدين السبكي فِيْ طبقاته لا خلاف مع الأشعري وأصحابه، بل مع جميع المسلمين على أن من نطق بالكفر أو فعل الكفر، فهُو كافر بالله تعالى. سيبقى إلَّى الأبد فِيْ الجحيم وإن عرف قلبه.

حكَمْ المرتد حسب معظم المذهب الحنفِيْ

ومن أحكام المرتد فِيْ المذاهب الأربعة أقوال كثيرة عَنّْ الحنفِيْة، منها

“إِنَّمَا جَزَاءُ الْذَينَ يُحاَرِبُونَ الله وَرَسولَهَ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنٍ يُقَتّلُوا أَوْ يُصَلْبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْديهُمْ وَأرجُلَهُمْ مِنْ خِلَافِ أَوْ يَنفَوا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُنْيَا وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظيمٌ إِلَّا الَذيِنَ تَابوا مِنْ قَبلٍ أَنْ تَقدِروا عَليْهِم فَاعْلَمُوا أنْ الله غَفورٌ رَحيِمٌ” أية رقم 33-34 سورة المائدة.

  • كَمْا ورد عَنّْ بدر الرشيدي الحنفِيْ فِيْ كتاب بيان الفاز الكافر “من كفر بلسانه وقلبه على الإيمان فهُو كافر، وما فِيْ قلبه إرادة. لا ينفعه ولن يؤمن بالله “.

  • وقال الشيخ عبد الغني الغنيمي الدمشقي الميداني الحنفِيْ فِيْ “اللباب” فِيْ شرح الكتاب “إذا ترك أحد الزوجين الإسلام فصل بينهما.