نسبة الشفاء من سرطان القولون

معدل الشفاء من سرطان القولون

كَمْا أوضحنا سابقًا، يصيب سرطان القولون الجزء الخلفِيْ من القولون، بحوالي 15 سم، ويلتقي فِيْ النهاية بالشرج فِيْ وقت تجمعات الخلايا السرطانية.

غالبًا ما يكون لهذا النوع من السرطان أعراض تدل على وجود عدوى، ونجد أن مرضى سرطان القولون قلقون جدًا من أن علاجه لن ينجح، لذلك هناك العديد من التساؤلات حول سرعة علاج سرطان القولون، هل هُو رائع أم لا

فِيْ البداية، يجب أن نوضح أن سرطان القولون ليس من بين الأنواع الخمسة الأولى من السرطان من حيث ارتفاع معدل الإصابة به لدى كل من الرجال والنساء، لكننا نجد أن هذا النوع المحدد من السرطان منتشر بشكل كبير فِيْ مصر. وهناك بعض الأعراض الهامة التي تدل على الإصابة بهذا الورم.

وبفضل هذا فإن معدل الشفاء مرتفع ورائع، ويقوم الطبيب بعد ذلك بالتشخيص المبكر للحالة المريضة، مما يساعد على التخلص من الورم بشكل أسرع وبالتالي يزيد من معدل الشفاء، لأن الطبيب يزيل جزء من القولون يتأثر بالورم ويحدد ما إذا كان المريض بحاجة إلَّى جراحة علاجية تكَمْيلية بطرق مختلفة.

والذي يتمثل بالعلاج الكيميائي الوقائي والذي سنتحدث عَنّْه بالتفصيل من خلال السطور التالية، ومعدل الشفاء فِيْ حالة العلاج الآني لسرطان القولون يكون فِيْ حدود 60-80 ولكن فِيْ حال تم الكشف عَنّْ الورم فِيْ وقت متأخر، فإن معدل الشفاء سيكون بالتأكيد سيقلل بشكل كبير.

أعراض سرطان القولون

وجدنا أن معظم مرضى سرطان القولون لا تظهر عليهم أي أعراض أو علامات للمرض، خاصة إذا كانوا فِيْ المراحل المبكرة من المرض، لأن هذه الأعراض تبدأ فِيْ الظهُور فِيْ ذلك الوقت والطبيب غير قادر على اكتشاف الورم السرطاني المبكر مما يؤدي إلَّى خفض معدل الشفاء من سرطان القولون.

لقد وجدنا أن هذه المؤشرات تختلف من مريض لآخر، حيث أنها تعتمد على حجم الورم السرطاني وموقعه بالضبط داخل القولون، والآن نتعرف على أعراض سرطان القولون باستخدام النقاط التالية

  • الشعور بالتوتر والوخز فِيْ منطقة البطن، على سبيل المثال الشعور بالمغص، وانتفاخ البطن، والألم الشديد.
  • كنت تعاني من خروج دم أو إفرازات من فتحة الشرج أو ملاحظة وجود دم فِيْ البراز.
  • الشعور بالتعب أو الإرهاق دون سبب وجيه.
  • حدوث اضطرابات واضطرابات فِيْ النشاط المعتاد للأمعاء والتي تتمثل فِيْ حدوث إسهال أو إمساك أو تسجيل تغير فِيْ شكل البراز وتكرار التغوط والتي يمكن أن تستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.
  • فقدان الوزن المفاجئ بدون سبب واضح.
  • ألم فِيْ البطن أثناء التغوط.
  • الشعور بعدم اكتمال إفراغ الأمعاء بعد التغوط.

من الضروري الإشارة إلَّى أن ملاحظة وجود دم فِيْ البراز يمكن أن تشير إلَّى وجود ورم خبيث فِيْ الأمعاء الغليظة كَمْا أوضحنا بالفعل، ولكن يمكن أن تشير أيضًا إلَّى مشاكل صحية أخرى غير هذا المرض، لأننا سوف تجد أنه إذا كان لون الدم باللون الأحمر الفاتح الذي يمكن رؤيته على الأنسجة، مما يشير إلَّى نسبة عالية من البواسير أو الشقوق الشرجية.

بالإضافة إلَّى أن هذا الدم لا يجب أن يكون مصدر قلق لأن هناك بعض الأطعمة التي من شأنها أن تغير لون البراز وتجعله يحتوي على ألياف تشبه لون الدم، ومن هذه الأطعمة الشمندر أو شرب عرق السوس الأحمر، وكذلك الأدوية والمكَمْلات تحتوي على الحديد والمزيد من الأدوية المستخدمة فِيْ علاج الإسهال التي تحول لون البراز إلَّى اللون الأسود، لكن هذا لا يعَنّْي إهمال الأمر وعدم ظهُور أعراض سرطان القولون.

على الرغم من أن وجود الدم أو اللون الأحمر فِيْ البراز قد لا يكون علامة على الخطر، بسبب احتمال أن يكون أحد الأشياء السابقة قد أثر على البراز، لكن هذا لا يعَنّْي أنه يجب إهمال الأمر تمامًا، لأن وجود الدم فِيْ البراز هُو أحد أعراض الأمراض الخطيرة.

يسبب سرطان القولون

فِيْ سياق عرض معدلات الشفاء من سرطان القولون، من الضروري تحديد الأسباب التي تؤدي إلَّى الإصابة بسرطان القولون، ومن الضروري إدراك أن سبب هذا الورم عادة هُو حدوث تحول فِيْ الخلايا السليمة الموجودة فِيْ القولون مما يؤدي إلَّى انقسامهم المنتظم، وذلك لإعطاء الجسم القدرة على العمل وأداء المهام بشكل طبيعي.

ومع ذلك، نجد أن عملية نمو الخلايا وانقسامها يمكن أن تخرج عَنّْ السيطرة فِيْ بعض الأحيان وأنها ستتكاثر بشكل كبير دون الحاجة إلَّى هذه الكَمْية الهائلة، ونجد أن هذه الزيادة المفرطة فِيْ عدد الخلايا داخل القولون المنطقة يمكن أن تؤدي إلَّى انقسام الخلايا. هذه فِيْ الغالب سرطانات غير منضبطة فِيْ البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة لفترة طويلة جدًا.

إلَّى الحد الذي يصل إلَّى عدة سنوات، مما يؤدي إلَّى تحول الخلايا غير السرطانية إلَّى خلايا سرطانية، ويمكن لهذه الخلايا أن تخترق جدار القولون وتنتشر إلَّى الغدد الليمفاوية القريبة أو تنتشر إلَّى الأعضاء المجاورة، مثل أنواع السرطان الأخرى، ولكن لم نتمكن بعد من تحديد السبب الرئيسي لسرطان القولون، ولكن تم تحديد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، وهِيْ

  • تاريخ المريض إذا كان المريض يعاني من الاورام الحميدة أو سرطان القولون أو المستقيم، فمن المرجح أن يصاب بالمرض مرة أخرى.
  • كبار السن وتجدر الإشارة إلَّى أن سرطان القولون يمكن أن يحدث فِيْ أي عمر، لكننا نجد أن ارتفاع معدل الإصابة به يكون غالبًا بعد سن الخمسين.
  • عوامل وراثية من بين الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، وهِيْ زيادة الطفرات الجينية التي تصيب فردًا فِيْ الأسرة، تزيد من خطر إصابة الشخص بالمرض.
  • المعاناة من مرض التهاب الأمعاء الذي قد يزيد من الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون فِيْ المستقبل.
  • نظام غذائي غير صحي إن تناول نظام غذائي يفتقر إلَّى الألياف أو يحتوي على نسبة عالية من الدهُون يمكن أن يعرض الشخص لخطر نمو الخلايا السرطانية فِيْ القولون ويزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • الأشخاص المصابون بالسكري أو السمنة وجدنا أن الأشخاص المصابين بداء السكري أو السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
  • العادات الصحية السيئة وجدنا أن الأشخاص الذين يشربون الكحوليات أو المدخنين لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان القولون.
  • الخمول والكسل الأشخاص الذين لا يتحركون طوال اليوم، أي الأشخاص الكسالى، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، لذلك من الضروري الاستمرار فِيْ الحركة باستمرار.
  • العلاج الإشعاعي الموجه إلَّى البطن هُو أحد العلاجات التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

طرق تشخيص سرطان القولون

بعد توضيح أن معدل الشفاء من سرطان القولون يعتمد على طرق التشخيص المبكر، سنقوم الآن بشرح هذه الطرق التي يستخدمها الطبيب للكشف عَنّْ المرض، لأننا نجد أنه عادة ما يتطلب مسحة روتينية للكشف عَنّْ سرطان القولون فِيْ الوقت المناسب، وهُو ما عادة ما يتم استجواب الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون المبكر.

أما إذا ظهرت على المريض أي أعراض تدل على سرطان القولون، فسيطلب الطبيب بعض الفحوصات والاختبارات التي يمكن أن تكشف عَنّْ هذا المرض، وهِيْ كالتالي

1- اختبار الحمض النووي الريبي (DRNA).

يأخذ الطبيب عينة من البراز من المريض لأنها تتضمن تحليل العديد من الأحماض النووية التي تأتي من الخلايا التي تفرزها الأورام الحميدة السرطانية فِيْ البراز لاكتشاف المشكلة.

2- اختبار النزيف الخفِيْ فِيْ البراز

أما بالنسبة لهذا الاختبار، فِيُْعتبر من الاختبارات التي تتم بأخذ عينة من البراز لتشخيص مشكلة ما.

3- حقنة شرجية (الباريوم)

هذا الاختبار هُو أحد الاختبارات التي تسمح للطبيب بفحص القولون باستخدام الأشعة السينية والباريوم، والتي يدخلها الطبيب فِيْ القولون باستخدام حقنة شرجية.

4- منظار السيني

وهُو فحص يفحص داخل القولون ونجد فِيْ هذا الفحص أن الطبيب يستخدم أنبوبًا رفِيْعًا يحتوي على ضوء ينظر من خلاله إلَّى القولون من الداخل، لأنه يصل إلَّى حوالي 60 سم داخل القولون. القولون.

5- الفحص بحقنة مزدوجة التباين

هذا الفحص مطلوب من قبل الطبيب مرة كل خمس سنوات بهدف الكشف المبكر عَنّْ أورام القولون السرطانية مما يزيد من معدل الشفاء من سرطان القولون وعلاجه الأمثل.

6- تنظير القولون

هذا الاختبار مشابه جدًا لاختبار التنظير السيني، ولكن الاختلاف هُو الأداة المستخدمة فِيْ تنظير القولون، حيث يستخدم الطبيب أنبوب طويل وضيق وناعم ومتصل بكاميرا فِيْديو صغيرة ودقيقة للغاية وشاشة تهِيْئ الطبيب للفحص القولون والمستقيم، إلخ. وسوف يكتشف ما إذا كان هناك سرطان القولون.

7- منظار القولون الافتراضي

هُو منظار يقوم به طبيب بمساعدة التصوير المقطعي وهذا الفحص غير متوفر فِيْ جميع المراكز الطبية ولكنه يعتبر من خيارات المسح المهمة فِيْ الكشف عَنّْ السرطان ويتم هذا الفحص بمساعدة الحاسوب الأشعة المقطعية. جهاز يصنع لوحات تصوير خاصة للقولون، بدلاً من استخدام أدوات أخرى يتم إدخالها فِيْ الأمعاء من خلال فتحة الشرج.

طرق علاج سرطان القولون

بعد تشخيص الطبيب لسرطان القولون قد يوصي الطبيب باختبارات أخرى لتحديد مرحلة انتشار السرطان فِيْ الجسم، لأنه يعرف فِيْ أي مرحلة من المرض يتم استخدام طريقة العلاج، وسوف نتعرف على هذه الطرق من خلال الفقرة التالية

1- العلاج الجراحي لسرطان القولون

يزداد معدل الشفاء من سرطان القولون عَنّْدما يكتشفه الطبيب مبكرًا ويحاول القضاء عليه إذا كان صغيرًا جدًا.

أولاً إزالة الاورام الحميدة أثناء تنظير القولون

يقوم الطبيب بإجراء هذا الإجراء إذا كان حجم الورم السرطاني صغيرًا وموقعه محددًا وإذا كان محاطًا بالكامل بورم.

ثانياً الاستئصال بالمنظار للزوائد المخاطية

هنا، يمكن للطبيب إزالة الأورام الحميدة الكبيرة أثناء تنظير القولون باستخدام أدوات خاصة لهذا الاستئصال والعمل على إزالة جزء صغير من البطانة الداخلية للقولون باستخدام إجراء يسمى الاستئصال الجزئي للغشاء المخاطي للتنظير الداخلي.

ثالثاً جراحة المناظير

قد يلجأ الطبيب إلَّى هذا الإجراء لأنه يزيل الزوائد اللحمية التي لن يتمكن التنظير المخاطي من إزالتها من خلال الجراحة بالمنظار، حيث يقوم الجراح بهذا الإجراء باستخدام أدوات متصلة بكاميرات تعرض القولون على شاشة أمام الطبيب.

قد يأخذ الطبيب أيضًا عينات من الغدد الليمفاوية المجاورة لهذه الخلايا.

2- العلاج الإشعاعي لسرطان القولون

كَمْا يمكن للطبيب أن يستخدم العلاج الإشعاعي عالي الطاقة فِيْ علاج سرطان القولون، والذي يتمثل فِيْ الأشعة السينية والبروتونات التي تساهم فِيْ تدمير الخلايا السرطانية، وهنا يستخدم الطبيب هذه الطريقة لتقليل الحجم. من الخلايا السرطانية قبل العمل على إجراء جراحي مما يسهل على الطبيب إزالة الورم بسهُولة.

يقطع العلاج الإشعاعي أيضًا شوطًا طويلاً فِيْ تقليل الألم الناتج عَنّْ هذا الورم السرطاني وأعراض الورم الأخرى.

3- العلاج الكيميائي لسرطان القولون الخبيث

العلاج الكيميائي هُو أحد أكثر أنواع العلاج شيوعًا المستخدمة لإزالة الخلايا السرطانية وغالبًا ما يتم إعطاؤه بعد الجراحة إذا كان المريض يعاني من ورم سرطاني كبير أو إذا انتشر الورم إلَّى الغدد الليمفاوية ومن الممكن القضاء على هذا العلاج فِيْ أي سرطان الخلايا المتبقية فِيْ الجسم، بالإضافة إلَّى أنها أحد أنواع العلاج التي تقلل مرة أخرى من حدوث الأورام السرطانية، ويمكن للطبيب أيضًا استخدام طريقة العلاج هذه لتقليل حجم الورم السرطاني.

مما يساعد الطبيب على إزالته بسهُولة شديدة ويمكنه متابعة هذا العلاج لتقليل الألم من هذا السرطان، ويجمع الطبيب بين العلاج الإشعاعي مع هذا العلاج ليعطي تأثير أقوى وأسرع، ونجد أنه إذا كان المريض يعاني من سرطان القولون من المرحلة الثالثة . فِيْ هذه الحالة، يمكن متابعة العلاج الكيميائي لفترة قصيرة جدًا بعد الجراحة.

4- العلاج المناعي لسرطان القولون

يمكن للطبيب أن يدير علاج المريض بالعلاج المناعي، والذي يتم عَنّْ طريق العلاج الدوائي الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة فِيْ الجسم، فِيْ حالة ضعف جهاز المناعة لدى المريض.