هل يجوز الإفطار فِيْ صيام القضاء

هل يجوز الفطر فِيْ الصوم

وقد بين العلماء مدى جواز الإفطار فِيْ الصوم الفائت، حسب كل مدرسة فكرية، وذلك على النحو التالي

1. المدرسة الشافعية للفكر

وتنص هذه العقيدة صراحة على وجوب إتمام هذا الصوم، وإذا أفطر دون عذر وجب عليه الامتناع عَنّْ بقية اليوم وقضاء ذلك اليوم.

2. المذهب الحنفِيْ

  • وقد أوضح هذا المذهب وجوب التعويض عَنّْ هذا اليوم، كَمْا جعلوا وجوب التعويض عَنّْ جميع الخدمات الفائتة، سواء بعذر شرعي أو بغير عذر.
  • وعليه فلا يجب قضاء الصوم على من أفطر بعذر شرعي، ولكن يلزمه صيام من أفطر بغير عذر شرعي، وعليه قضاء كل الفريضة. الواجبات التي فاته.
  • لذلك يجب الصوم على المكلَّف به، لا سيما إذا كان قادراً على ذلك. إذا أفطر الصائم وكان له عذر وهُو المرض، ولم يستطع القضاء حتى أخذه الله، فهُو بريء أمام الله تعالى لمرضه.
  • أما إذا أفطر المسلم بدون عذر فهُو إثم عظيم لأنه فسد عمله وأفسد صومه ؛ لقول الله تعالى (ولا تبطلوا أعمالكَمْ) فالله العظيم حق.

3. المذهب المالكي

  • يجب استبدال من أفطر عمداً، سواء كان صيامه واجباً أم نطوعاً.
  • إلا أن المالكية أكدوا على وجوب إتمام الصيام الفائت، لكنهم اختلفوا فِيْ حالات عدم اكتماله، حيث أوضح فريق منهم أن الأصل وحده هُو الواجب.
  • بينما قال الفريق الآخر بوجوب قضاء الأصل وقضاء الأيام الفائتة، إذا أفطر الإنسان يوم قضاء رمضان وجب عليه صيام يومين ليوم واحد ليعود إلَّى الأصل. ويوم واحد لتعويض الأيام الضائعة.

4. المذهب الحنبلي

  • وقد أوضحت المذهب الحنبلي ضرورة الإمساك فِيْ حالة نية المكلَّف بالصوم. وهذا من كلام الله تعالى

(حتى من أنت مريض أو على الطريق، نفس عدد الأيام الإضافِيْة)

حق الله العظيم.