من هُو محمد الفاتح

من هُو محمد الفاتح

قبل ظهُور الإسلام كان العرب قبائل منفصلة تقاتل فِيْما بينها من أجل الاستمرارية والبقاء، وقد انقسموا إلَّى فارس ورومان وحبش حتى جاءهم الإسلام وجمعهم تحت راية واحدة.

واتفقوا على توجيه أسلحتهم إلَّى صدور الأعداء وتحقيق انتصارات عديدة، وتمكنوا من غزو الأرض من جهات مختلفة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونتيجة لإخلاصهم. إيمانهم وقوة إيمانهم، استطاعوا الحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية.

ومن هؤلاء العرب محمد الفاتح الذي قام بعمل جيد فِيْ تاريخ الدين الإسلامي، فمن هُو محمد الفاتح ما هِيْ قِصَّة حياته

محمد الفاتح هُو السلطان الغازي محمد الثاني. ووالده السلطان مراد الثاني. ومحمد الفاتح ولد عام 1429 م فِيْ عاصمة الدولة العثمانية التي كانت آنذاك مدينة الأردن.

تعلم محمد فاتح أن يحكَمْ البلاد وهُو طفل عَنّْدما تم تذكيره بأن والده أرسله وهُو فِيْ الحادية عشرة من عمره إلَّى أماسيا ليحكَمْها فِيْ ظل حكَمْه، وهكذا حدثت عادات وتقاليد الدولة الإسلامية.

عَنّْدما توفِيْ والده فعليًا عام 855 م فِيْ السادس عشر من محرم، أي 18 فبراير 1451، تولى خلافة الدولة العثمانية وكان عمره 22 عامًا فقط فِيْ ذلك الوقت، واستمر حكَمْ محمد الفاتح حوالي 30 عامًا.

وهُو السلطان السابع بالنسبة لرتبة الخلفاء من بيت عثمان، واتسم حكَمْه بالخير مع كرامة المسلمين، وكان يُدعى أبو الحسنات، والجدير بالذكر أن محمد الفاتح كان له شخصية مميزة تضمنت الشجاعة والعدالة.

اشتهر محمد الفاتح بغزو أرض القسطنطينية التي استعصت على العديد من القادة قبله، مما ساهم فِيْ توحيد وتقوية الدولة الإسلامية، فهُو من الشخصيات الإسلامية المهمة، وله دور كبير ومشرف فِيْ هُو – هِيْ.

الحياة التربوية لمحمد الفاتح

نشأ محمد الفاتح على تعلم الإسلام، وكذلك حفظ القرآن الكريم على أصوله، من خلال معلمين أرسله إليه والده السلطان مراد الثاني، وكان أبرزهم شيخًا. شمس الدين.

لأن هذا الشيخ استطاع أن يثبت فِيْ قلب وعقل محمد الفاتح أنه المقصود بحديث سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي رواه بشر الغناوي عَنّْ رحمه الله. فلما سمعه الرسول يقول “ستأخذ القسطنطينية، وطوبى أميرها، وطوبى هذا الجيش”.

كَمْا اكتسب محمد الفاتح معرفة ثرية فِيْ مدرسة الأمراء وأصبح على دراية بالعديد من لغات عصره ومن أهم الأمور التي يجب أن يتعلمها كتب التاريخ، مما جعل شخصيته تبرز فِيْ الإدارة الجيدة وتواجه ساحة المعركة.

اعمال محمد الفاتح

لمعرفة المزيد عَنّْ من هُو محمد الفاتح نذكر أعماله العظيمة التي جعلته مشهُوراً وجعلته من أهم القادة فِيْ تاريخ الدولة العثمانية الذين ساهموا فِيْ تقدم حضارة الإسلام

  • قام محمد الفاتح بوضع دستور للدولة العثمانية على أساس القرآن الكريم وكتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – وذكر أن هذا الدستور بقي فِيْ الإمبراطورية العثمانية لمدة 4 قرون.
  • أنشأ محمد الفاتح حوالي 300 مسجد، منها 192 فِيْ اسطنبول.
  • كَمْا أنشأ محمد الفاتح 37 مدرسة.
  • كان لمحمد الفاتح مجموعة من المعالم المعمارية التي شارك فِيْ إنشائها، وهِيْ مسجد السلطان محمد، ومسجد أبو أيوب الأنصاري، وكذلك قصر السراي، وهُو قبو من الطوب.
  • أراد محمد الفاتح أن يمد يد العون لمختلف العلماء، وخاصة أولئك من اسطنبول، الذين كانوا بحاجة باستمرار إلَّى الاستفادة من علمه.
  • تتبع محمد الفاتح رحلة مؤسس الدولة العثمانية عثمان، ونهج أسلافه فِيْ الفتوحات.
  • بعد أن تولى السلطة، أعاد هِيْكلة جميع دوائر ومؤسسات الدولة، مما أعاد له ولشعبه وفرة الخير والعدل.
  • دعم كتائب الجيش والمساهمة فِيْ تطويرها من خلال منحها المال والسلاح.
  • كَمْا أعاد محمد الفاتح هِيْكلة إدارة المناطق بتعيين محافظين عادلين وإزالة الظالمين والمهملين من الإدارة.
  • بعد أن استقرت الدولة ووصل محمد الفاتح إلَّى قوة جيشه، سارع بفتح أراضي المسيحيين لنشر الإسلام فِيْها.
  • ومن أشهر أعماله غزو القسطنطينية، التي كانت عاصمة بيزنطة، حيث حوّلها إلَّى عاصمة الإمبراطورية العثمانية.
  • محمد الفاتح طور الديوان الملكي وساهم فِيْ منحهم كل الخبرات اللازمة سواء كانت إدارية أو عسكرية، وحقق هذا الأمر الاستقرار والتقدم لدولته.

قِصَّة فتح القسطنطينية

فِيْما يتعلق بحَقيْقَة أننا نقدم لكَمْ الإجابة على سؤال من هُو محمد الفاتح، يجدر الإشارة إلَّى توضيح قِصَّة فتح القسطنطينية، لأنه كان الوحيد القادر على فتحها. وها هِيْ تفاصيل القِصَّة كالآتي

1- محاولات القادة غزو القسطنطينية

تميزت القسطنطينية، عاصمة بيزنطة، بكونها واحدة من أقوى المدن وأكثرها إثارة للإعجاب عسكريا واقتصاديا، بالإضافة إلَّى كونها منيعا وبارزا.

كَمْا أن موقعها الجغرافِيْ كان مذهلاً حيث جعلها مركزًا طبيعيًا تمركز حوله العالم الشرقي، مما جعلها تسعى وراءها وطموحها من قبل العديد من الإمبراطوريات فِيْ العالم.

وذكر بعض العلماء أن القسطنطينية حوصرت أكثر من 29 مرة وأن أول من حاصرها هُو يزيد بن معاوية عام 654 م فِيْ عهد والده معاوية بن أبي سفِيْان.

ثم جاء إليها سليمان بن عبد الملك وحاصرها، ورغم كل استعدادات واستعدادات المحاصرين لتقنيات البر والبحر، استطاعت القسطنطينية أن تصمد وتصد كل محاولات هدم أسوارها.

استطاع القائد المسلم مسلمة بن عبد الملك الاستيلاء على القسطنطينية وحصارها واستمر حصارها لمدة 7 سنوات وحاولت العديد من الأساطيل الإسلامية الاستيلاء عليها لكنها فشلت حتى وصل جيش محمد الفاتح.

2- ترتيب محمد الفاتح لفتح القسطنطينية

سلح محمد الفاتح جيشه جيداً وزودهم بالقوى البشرية حتى بلغ عددهم نحو ربع مليون وعمل على تدريبهم فِيْ فنون القتال المختلفة وساهم فِيْ تنمية عزيمتهم وطاقتهم ورفع معَنّْوياتهم.

يذكرهم باستمرار بحديث سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عَنّْ فتح القسطنطينية، ووضع بينهم مجموعة من العلماء للمساهمة فِيْ التدريب الأخلاقي للجيش. .

قام محمد الفاتح ببناء قلعة روملي التي كانت تقع على مضيق البوسفور أمام القلعة البيزنطية، من أجل العمل على تحضير وتجهِيْز حصار القسطنطينية، وقام الجيش فِيْ ذلك الوقت بصنع المدافع وتجهِيْزها بكل شيء. ضروري. .

أمر محمد الفاتح المهندسين أيضًا ببناء مجموعة من الأعمال الفنية لأن مدينة القسطنطينية تطل على البحر، حيث سيحاصرها البحر أيضًا، ونتيجة لذلك أنشأوا 400 سفِيْنة حربية.

أراد محمد الفاتح مواجهة أعداء ضد عدو واحد ونجح بالفعل فِيْ ذلك.

3- انتصار محمد الفتح وفتح القسطنطينية

انتقل جيش محمد الفاتح براً وبحراً إلَّى القسطنطينية وحاصرها عام 1453 م، عَنّْدما قسطنطين الحادي عشر. أمر بترك المدينة وتسليمها للمسلمين لإنقاذ أرواح السكان، لكنه رفض.

كَمْا حاول التفاوض مع محمد الفاتح لرفع حصاره عَنّْ مدينة القسطنطينية مقابل عدم مهاجمة جيش المسلمين، لكنه رفض أيضًا، ثم أدرك قسطنطين أن نهايته قد حانت.

فأغلق أبواب مدينة القسطنطينية ولجأ إليها مع جنوده الذين بلغ عددهم نحو 40