قصص الانبياء قصيرة قِصَّة هدهد سليمان عليه السلام

قِصَّة اليوم قِصَّة جميلة ومؤثرة وردت فِيْ القرآن الكريم فِيْ سورة النمل وهِيْ من قصص الأنبياء القصيرة لجميع الأعمار. يمكنك زيارة قسم قصص الانبياء.

هدهد سليمان عليه السلام

وهب الله لسليمان – صلى الله عليه وسلم – مملكة عظيمة لم يعطها لأحد قبله ولن يعطيها لأحد من بعده إلا يوم القيامة. وعلمه الله كل العلوم وأخضعه لكل الكليات ليؤسس الحكومة العظيمة التي لطالما دعا إليها أوصياء الله فِيْ أرضه، وخضعت له قوى معجزية – عليه السلام، فأخضعه الله للجن. والريح كَمْا علمه الله منطق البهائم والطيور ولغاتها، هكذا كلمهم وأمرهم حتى أطاعوا أوامره. كانت واحدة من جنوده.

قدم النبي سليمان طقوس الله القدير وعلم الناس عبادة الله، الوحيد الذي ليس له شريك، وأمر سليمان أيضًا ببناء البرك والسدود والخزانات واستصلاح الأراضي الميتة. مثل بناء السفن للإبحار فِيْ المحيطات والبحار .. أرض العدل والأمن.

ذات يوم كان قائد جيش كبير سليمان عليه السلام يتفقد الجنود، وأثناء تفتيش الطيور وجد الهدهد مفقودًا، فسأل عَنّْ سبب غيابه وأقسم على سبب ذلك. كان غيابه خيانة أو خمولاً، حتى أنه سيعذب بقسوة. لم يمض وقت طويل قبل أن يرى رسول الله هدهد يركض نحوه فِيْ عجب ورهبة قائلاً “يا رسول الله، لقد تعلمت شيئًا لم تعرفه. الآن جئت إليك يا صبا بأخبار معينة. الله سبحانه وتعالى.

أراد سليمان – صلى الله عليه وسلم – التأكد من صحة الخبر، فكتب رسالة تحتوي على كلمات قليلة وأعطاها إلَّى الزمار، يأمره بإعطائها لتلك الملكة. 30) لا تكن أعلى مني وتعال إلي كَمْسلمين (31).

فهمت بلقيس مضمون الرسالة وحشدت الوزراء والمستشارين للتشاور معهم حول ما يجب أن تفعله. فأشاروا إليها أنهم أصحاب قوة وقوة عظيمين وأن الرأي كان رأيها، ففكرت فِيْ بلقيس كثيراً، ثم قالت أيها الناس .. عَنّْدما يدخل الملوك قرية يفسدونها، أذلّ أعزّ أهلها … »(النمل 34). وأخشى أن يهاجمنا سليمان عَنّْدما يواجهنا. أعتقد أنني يجب أن أرسل له هدية كبيرة، وبعد ذلك سنرى ما يجلبه لنا الرسل من تأثيرها عليه.

ولما جاء رسلها بهدية إلَّى سليمان – صلى الله عليه وسلم – رفضها بغضب وأخبرهم أنه لا يحتاج إلَّى أموالهم لأنه يعيش هُو وشعبه فِيْ أفخم الظروف وأكثرها راحة. فارجع إلَّى قومك، ثم هددهم وملكتهم بأنه سيرسل جيشًا وجنودًا قويين إلَّى بلادهم، وهُو ما لم يقبلوه، وسيخرجهم من بلادهم فِيْ إذلال.

عاد الرسل إلَّى اليمن وأخبروا بلقيس بعظمة سليمان – عليه السلام وقوة مملكته، حتى خافت على قومها من التشتت والضياع، فأمرتها باتفاق واحد أن تلاحقه مع رجال الدولة. ومع رجال الدولة لها. مشايخ قومها. فِيْ ذلك الوقت علم سليمان بنيّة بلقيس القدوم إليه، فجمع جنوده من الوحوش والجن، وقال لهم من منكَمْ سيأتي لي بعرش بلقيس العظيم الذي ذكره الوقواق قبل أن يأتوا إلينا.

قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فقبل سليمان، وما إن أغمض عينيه وفتحمها كان عرش بلقيس أمامه، نظر إليه فقال .. هذا من فضل ربي .. (النمل 40). ثم أمر جنوده بتغيير بعض ملامح عرشها قبل وصولها، وعَنّْدما وصلت بلقيس بوفدها، رأت العرش فقال لها سليمان أهذا عرشك

قالت كأنه كان .. فقال لها مدخل القصر الذي أعطاني الله تعالى. لإظهار أن الإيمان بوحدة الله لا يعَنّْي أن المرء لا يملك الكثير من الخير. عَنّْدما دخلت بلقيس القصر لأول مرة، رأت نهراً جارياً، فرفعت بعض قدميها ظننت أنها ستعبر سليمان – عليه السلام – ضحكت وقالت لها إنه مبنى زجاجي لا يمكن رؤيته بالعين. ثم دعاها إلَّى الله تعالى، فقالت بلقيس “ربي ظلمت نفسي واستسلمت سليمان لله رب العالمين” (44) والله العظيم حق.