هل تعلم عَنّْ عيد الأم أصل التسميه ومنشأ عيد الام

الأم هِيْ أعظم ما خلقه الله على الأرض. هِيْ الأم، كَمْا أن الأم هِيْ التي تعلم وتعمل بجد حتى تكبر ويمكننا الاعتماد على أنفسنا ونستطيع أن ننجح فِيْ الحياة، وكل ذلك بسبب كرمها معَنّْا. والشاعر أحمد شوقي يقول عَنّْها “الأم معلمة. عَنّْدما تعدها تهِيْئ الناس من أعراق جيدة”. ومن هذا الوصف الدقيق للشاعر نعلم أن الأم هِيْ معلمة الأجيال وهِيْ منشئة الطفولة وهِيْ كل شيء فِيْ الحياة. الأم هِيْ مصدر الحياة والحنان، ومهما فعلنا فهِيْ تكرهنا ولا تغضب منا أبدًا. عيد الأم فِيْ هذا المقال.

قِصَّة عيد الأم

عيد الأم هُو أحد أعياد السنة الهامة وهُو من أهم الاحتفالات لأنه عطلة عالمية تحتلها الدول لتكريم الأمهات والأمومة والعمل على تقوية العلاقة بين الأبناء والأمهات لإعادة أواصر الصداقة. كَمْا كانت، وظهرت هذه الفكرة أولاً بفضل المفكرين الغربيين والأوروبيين، لأنه فِيْ الدول الأوروبية والعربية، عَنّْدما يكبر الأطفال، يغادرون المنزل، وهذا من عاداتهم، ليؤسسوا حياتهم الخاصة بعيدًا عَنّْ أسرهم. فِيْهملون الأب والأم. فكر المفكرون الغربيون فِيْ ضرورة إنشاء يوم لإعادة التواصل يكون يومًا خاصًا للأم فقط تقديراً لنعمة لها، والآن أصبح يوم عطلة عالمي يحتفل به فِيْ جميع أنحاء العالم وغالبًا فِيْ شهري مارس وأبريل، يمكن.

أما مَوعِد عيد الأم فِيْختلف بين دول أو قارات حسب مَوعِد اتخاذ القرار العام بتحديده كيوم عام لعيد الأم فِيْ تلك الدولة. على سبيل المثال، يحتفل العالم العربي به فِيْ أول أيام الربيع، وتحديداً فِيْ 21 مارس من كل شهر.

فِيْ الأرجنتين هُو الثالث من أكتوبر، وتحتفل به جنوب إفريقيا فِيْ الأول من مايو والنرويج فِيْ الثاني من فبراير.

يعود أصل تسمية عيد الأم بهذا الاسم إلَّى أول عطلة تم الاحتفال بها، والتي كانت فِيْ عام 1912، أول قرار للاحتفال بعيد الأم، عَنّْدما أسست “آنا جارفِيْس” ما يسمى بجمعية عيد الأم العالمية وترجمت الكلمة. “أمهات” إلَّى المفرد لأنها شددت على الحاجة إلَّى أن تصبح الكلمة مفردة، وليس جمع، وفِيْ صيغة الملكية، ومن خلال الموقع الرسمي جاء أول استخدام لمصطلح عيد الأم، كَمْا استخدمه الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون لجعل عيد الأم العالمي عطلة رسمية، وكذلك الكونجرس الأمريكي، حيث استخدم الاسم لتمرير قانون خاص بعيد الأم، كَمْا ورد بمناسبة عيد الأم فِيْ الحملات الانتخابية لبعض الرؤساء.

عيد الأم وتقاليده العالمية

منذ تأسيس عيد الأم فِيْ جميع أنحاء العالم، كان لكل بلد تقاليده وعاداته الخاصة، وكان أول عيد للأم فِيْ العالم فِيْ عام 1908، عَنّْدما أنشأت آنا جارفِيْس نصبًا تذكاريًا لوالدتها، ثم بدأت حملة كبيرة فِيْ جميع أنحاء الولايات المتحدة. فِيْ محاولة لجعل عيد الأم عطلة وطنية. للجميع، وعلى الرغم من أنها تمكنت من تحقيق رغبتها فِيْ عام 1914، إلا أنها أصيبت بالإحباط بعد أن اتهمها الناس بالقيام بذلك من أجل العمل وليس للاحتفال بالأم، ثم تم اعتماد عيد الأم فِيْ كل الولايات المتحدة وبدأ العالم كله بالاحتفال. حول العالم يتم تقديم هدايا خاصة للأمهات، وبطاقات بريدية للجدات أو صور وتذكيرات للأمهات بذكرياتهن.

لم تقبل آنا جارفِيْس فكرة أن عيد الأم كان فكرة قديمة وليست فكرتها الخاصة، وظهرت العديد من احتفالاتها فِيْ الماضي، فِيْ سبعينيات وسبعينات القرن التاسع عشر، فِيْ محاولة لتكريم الأمهات، لكن كل هذه الاحتفالات باءت بالفشل. لأنها لم تجد أرضيتها الخشبية أو ثقافتها الشعبية فِيْ ذلك الوقت. لم يتم النظر فِيْ هذه الاحتفالات على المستوى المحلي، على الرغم من أن آنا جارفِيْس لم تذكر الاحتفالات حاولت جوليا وارد خلق يوم خاص للأم من أجل السلامة فِيْ عام 1870، ولم تذكر المتظاهرين الذين احتجوا فِيْ المدارس مطالبين بإقامة عيد الأم ولها. الادعاء بإقامة يوم الطفل ضمن أيام العطل المحلية الأخرى، ولم تذكر حتى التقاليد التي تم اتباعها فِيْ مهرجان الأحد، والتي شددت دائمًا على فكرة أن عيد الأم كان فقط فكرتها ولم يفعلها أحد.

عيد الأم وانعكاس الثقافات عليه

وقد أدخل البعض عيد الأم فِيْ الولايات المتحدة الأمريكية وأرسلوه إلَّى كل ولاية. أقامت دول أخرى عيد الأم الخاص بها فِيْ تاريخ محدد من العام، وفقًا للعادات والثقافات المختلفة للمدن الفردية. انتشر عيد الأم فِيْ جميع أنحاء العالم.

وحتى قبل إنشائه فِيْ الولايات المتحدة الأمريكية كان هناك احتفال بعيد الأم وكان يسمى احتفالاً بتكريم الأمومة وفِيْ بعض البلدان كان يتم الاحتفال به ولكن بعد ذلك اختلطت به بعض العادات والتقاليد الأمريكية، مثل تبادل الهدايا، وإعطاء الزهُور للأم، وإرسال التحية وما إلَّى ذلك. كَمْا قلنا من قبل، فإن كل بلد أو كل مدينة لها صلة بيوم الأم بحدث تاريخي. بالنسبة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، يرتبط عيد الأم ارتباطًا وثيقًا بطقوس الصلاة للسيدة العذراء، وهُو ما انعكس أيضًا فِيْ الأتباع للديانة المسيحية الكاثوليكية حيث يمكنك أن تجد مزارًا فِيْ العديد من البيوت الكاثوليكية المكرسة لمريم. انعكست السيدة العذراء، بالإضافة إلَّى هذه التقاليد، فِيْ الكنائس الشرقية الكاثوليكية والشرقية الأرثوذكسية، حيث يؤدون طقوس الصلاة للسيدة العذراء على شرفها.

أما الولايات المتحدة التي ولدت فكرة عيد الأم فهِيْ تحتفل بعيد الأم فِيْ الأحد الثاني من مايو. أم السلام الخاصة، وكان ذلك فِيْ 2 يونيو 1872، وكان شعاره “نداء للأنوثة فِيْ جميع أنحاء العالم”. كان أول نداء عام، ويقال أنه أول اجتماع للاحتفال بعيد الأم.

ومع ذلك، فإن التفكير النقدي لم يراه عيدًا للأم، لأن جوليا لم تكن تريد إقامة احتفال على شرف الأمهات، بل لقاء أمهات مثاليات مناهضات للحرب. استمرت هذه المحاولات من عام 1880 إلَّى عام 1890، وكانت هناك محاولات عديدة لتأسيس عيد الأم حتى تظل ذكريات الأمهات خالدة، لكنها باءت بالفشل. وقد تم تقديم الفكرة أيضًا على المستوى المحلي من قبل آنا جارفِيْس حتى لحظة العطلة الحالية، التي أقيمت فِيْ جرافتون بولاية فِيْرجينيا الغربية وكان هذا فِيْ عام 1908 وكان كل الكفاح الذي خاضته جوليا لتأسيس عيد الأم كان لتحقيق رؤية والدتها فِيْ تخصيص يوم للاحتفال بجميع الأمهات واستمرت فِيْ محاربة جوليا ودفعت لها طلب الجمعيات والمنظمات حتى وافق الرئيس ويلسون على هذه العطلة كعطلة وطنية رسمية.