موضوع عَنّْ التسامح واهميته للمجتمعات وعائده الإيجابي ومواقف تسامح الرسول

التسامح من أهم الصفات التي يمكن أن تحل كل النزاعات، لأن الخلافات تنشأ نتيجة اختلاف الآراء بين الشعوب والدول، ولو تسامح أحدهم لسقوط كل تلك النزاعات ولن تحدث حروب. لأن هناك حديث شريف يقول (كل لطيف لا يدخل الجحيم) ومعَنّْى الحديث الشريف أن النار لن تقترب من صاحب قلب رقيق يغفر لمن ظلمه ويغفر الذنوب. من الناس ويغفر لهم بكل سهُولة وخفة فِيْ قلبك والتي لن تمس النار حتى تعتبر من أهم الطرق لتحقيق السعادة والمحبة والتخلص من العار لأنك تتسامح مع ما لديك وتحصل عليه. يتخلص من الذنب والذنب ويصبح طاهرًا من الداخل وبيضًا.

التسامح والشعور النفسي

للتسامح أهمية كبيرة فِيْ علم النفس، لأنه فِيْ معظم الجلسات مع مرضى الاكتئاب أو المرضى النفسيين بشكل عام، يحاول الطبيب إقناعهم بأن مرضهم ليس عيبًا وأنه شيء يحدث ويمر. يصبح المريض متسامحًا مع نفسه ويغفر، وهذا يقوي سلامه الداخلي واستقراره النفسي، مما يزيد بدوره من ثقته بنفسه ويعمل على استعادة روحه وطاقته على المستوى العقلي والجسدي، وبالتالي من المهم أن يتعلم الأفراد. تسامح.

التسامح وأثره فِيْ المجتمع.

للتسامح تأثير أفضل على المستوى العام لأنه إذا كان كل أفراد المجتمع الذي تعيشون فِيْه متصالحين مع أنفسهم ومع مجتمعهم، فإن العديد من الجرائم مثل القتل والسرقة ستختفِيْ لأن هناك حالة من الرضا. بما فِيْ ذلك احترام الذات والآخرين، وقبول الصفات الإنسانية، وقبول التنوع الفكري، والتسامح عَنّْ الأخطاء، وقبول المزالق، وقبول التنوع الثقافِيْ ؛ كَمْا أن التسامح من الأمور التي أكد عليها عظماء التاريخ وفلسفته أهميته، وأهمها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء والمرسلين.

الإسلام والتسامح.

الإسلام من أكبر الأديان التي ذكرت التسامح فِيْ أكثر من موضوع لأنه ورد فِيْ أكثر من شكل لأن التسامح صفة تحتوي على أكثر من صفة مثل الاحترام وغيرها. أعظم مثال فِيْ الإسلام على التسامح هُو عدم إجبار أحد على دخول دين أو تغيير دينه، لكن لهم الحرية فِيْ اختيار العبادة، ودخل الإسلام العالم كله بأخلاق المسلمين ومعاملتهم الجليلة مع الجميع.

ومن أهم الآيات التي وردت فِيْ القرآن عَنّْ التسامح، حيث قال الله تعالى (والذين يكفون عَنّْ الغضب ويغفرون للناس) ويوضح بهذه الآية درجة قربهم من الله الذي يكف عَنّْ غضبه ويغفر للناس، و أن الله يحب من يبتدعون الصدقة، وأيضاً آية أخرى تتضمن أعظم أشكال المغفرة هِيْ قوله تعالى (وإن كانوا يسعون أن يربطوا بي ما لا تعرفونه فلا تستمع إليهم ولصاحبهم. فِيْ الدنيا لطف) وفِيْ هذه الآية يتحدث عَنّْ الوالدين، وهُو ذروة التسامح، لأن هنا دعوة للتسامح مع الوالدين، حتى لو حاولوا عدم تصديقك، فعليك أن تعاملهم بلطف.

التسامح والدول

نعم، هناك مفهُوم للتسامح مع الدول، نعم هُو أقل فِيْ عصرنا الحالي ولكنه موجود فِيْ بعض البلدان مثل الدنمارك وهِيْ دولة لا تدعم أو تعارض أي شخص ولكنها دائمًا محايدة تجاه الجميع. النرويج دولة تفعل ذلك. ليس لديهم جيش لانه ليس لديه حتى خلافات تدفعه ليكون لديه جيش وهذا ما نتحدث عَنّْه .. التسامح يجلب السلام كَمْا جلبه لبعض الدول. كان العالم متسامحًا، سيكون العالم أفضل من أي وقت مضى، لكن العالم سيكون فردوسًا بكل معَنّْى الكلمة، لأن الجريمة والقتل والاغتصاب ستنخفض، بل تختفِيْ فِيْ مجتمعات بأكَمْلها، وهذا ما نحن عليه الحديث عَنّْ تأثير التسامح على المجتمع حتى تتمتع الدول بسلام دائم.

يتحدث عَنّْ التسامح.

وفِيْما يلي نعرض بعض الأحاديث المهمة فِيْ صفة التسامح التي عَنّْ أبي هريرة وهِيْ كالتالي المسلم لا يظلمه ولا يتخلى عَنّْه، وهنا التقوى لا يحتقره ويشير إلَّى صدره ثلاث مرات. عَنّْد الرجل، من السيئ أن يستخف به أخوه المسلم. رواه مسلم (2564) عَنّْ ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخونه ومن احتاجه. أخوه الله يسد حاجته، ومن أراح المسلم من عذاب يخلصه الله من عذاب يوم القيامة، ومن خبأ مسلما خفِيْه الله يوم القيامة). قال البخاري (2442) ومسلم (2580) عَنّْ أبي هريرة عَنّْ الرسول صلى الله عليه وسلم ((إِذَا الشَّبَهُ أَشْبَهُ الأَحاديثِ. لا تحسدوا ولا تتجسسوا ولا تحسدوا ولا تلتفتوا ولا تكرهُوا بعضكَمْ بعضاً وتكونوا عباد الله كإخوة)) وضمها البخاري (6064/5143) عَنّْ أبي موسى. الأشعري عَنّْ الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((للمؤمن كبناية، أحدهما ينصر الآخر. تشابكت الأصابع، النبي صلى الله عليه وسلم. وكان صلى الله عليه وسلم جالسا لما اقترب منا رجل أو متسول فالتفت إلينا وجهه فقال اشفعوا وأجروا ويقرر الله لغة نبيه كَمْا يشاء)). وفِيْه البخاري (5680)، ومسلم (2585). عَنّْ الزبير قال قال صلى الله عليه وسلم ((انتشر عليك داء الأمم قبلكَمْ حسدا وبغضا. إنه موس فقلوا يصرخون)). تحلق الشعر لكنها تحلق الدين، فمع من روحي بيده لن تدخل الجنة حتى تؤمن ولن تؤمن حتى تحب بعضكَمْا البعض، لن أقول لك ما يثبت هذا انشروا السلام بينكَمْ.)).

التسامح والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان يعلم أن الرسول محمد هُو الشخص الأكثر تسامحًا وتعاطفًا، وتؤكد بعض مواقفه ذلك، بما فِيْ ذلك موقف جاره اليهُودي الذي ألقى القمامة أمام منزله، وعَنّْدما يستيقظ الرسول يجد ذلك ويلقي. انها بعيدا. فِيْ الإسلام وهذا أكبر دليل على أنه كان شديد التسامح. وكذلك لما فتح مكة، جاءه الكفار وقالوا ما رأيكَمْ أفعل بك فقال له أخ كريم، وابن أخ كريم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم “انطلق فأنت حر وهذا دليل آخر على الصفحة عَنّْها وإن كان أغلب الناس يريدون إيذائه وقتله إلا أنه كان متسامحًا. عَنّْ نفسه والجميع صلى الله عليه وسلم.