قصص فِيْها عبر وحكَمْ رائعة قِصَّة الملك والسكين

قِصَّة رائعة نتعلم منها الصبر على قضاء الله تعالى ومنه نتعلم كَيْفَ نتحمل المصائب. قال تعالى لا يصيبنا إلا ما أمرنا الله به. إنه حامينا، وفِيْ الله دعَنّْا نثق بأمانة. “اقرأ معَنّْا الآن هذه القِصَّة الرائعة المسماة The King and the Knife. يمكنك أن تجد المزيد من أجمل القصص فِيْه فِيْ قسم القصص والصليب.

الملك والسكين

يروي أن هناك ملكًا من الملوك كان جالسًا على طاولة يأكل طعامه وكان أمامه أنواع كثيرة من الفاكهة، وبينما كان يمسك بسكين فِيْ يده لقطع الفاكهة، قطعت السكين إصبعه بالخطأ، فصرخ وقال أين العبيد اين الوزير كن على علم بي .. كن على علم بي.

فأسرع الوزير إلَّى الملك فوجده فِيْ هذه الحالة، فقال له حسنًا يا سيدي الملك، الحمد لله، الحمد لله على ما حدث. ماذا حدث لي الآن بعد أن استولت على المملكة من بعدي !

قال الوزير سامحني يا سيدي الملك، لا أقصد ذلك إطلاقاً، بل قصدت أن الله تعالى لا يقدر شيئاً لا يخلو من الخير، ولا بد من الصبر على قضاء الله تعالى. لأن الصبر طيب عاجلا أم آجلا.

لكن الملك لم يقتنع بكلام الوزير، فأمر جنوده بأخذ الوزير وإلقاءه فِيْ السجن.

وذات يوم ذهب الملك فِيْ نزهة على الأقدام من قصره، فاحاطت به مجموعة من اللصوص وخطفوه دون حراسة، ثم باعوه لمجموعة من يعبدون الأصنام. أنا من أعظم الملوك، ولدي كذا وكذا، ويمكنني أن أنتقم منكَمْ جميعًا، فلم يكترث أحد بكلماته وقرر قتله، ولكن عَنّْدما لاحظوا إصبعه المقطوع، قالوا لا يمكننا تقديم هذا الرجل المعيب كذبيحة لآلهةنا، لذا تركوه يمضي فِيْ طريقه.

وعَنّْدما عاد الملك ابتهج بفرح شديد لأنه نجا من المذبحة، وفهم ما قاله الوزير بالفعل عَنّْ كل ما يقدره الله تعالى فِيْ صالح الإنسان. ثم قال له المحقق لكن أخبرني لماذا قال “الحمد لله، طيب، طيب، طيب” عَنّْدما يأخذونك إلَّى السجن قال الوزير يا رب، لو لم أدخل السجن، لكنت خرجت معك فِيْ هذه الرحلة، وكان هؤلاء الناس يعتقلونني معك، ثم يقتلونني بدلاً منك.