قِصَّة للاطفال قصيرة مسلية وممتعة قبل النوم بعَنّْوان السلحفاة نمرودة

قِصَّة السلحفاة نمرود هِيْ قِصَّة قصيرة وممتعة ومسلية للأطفال، وتحتوي أحداثها على خطب وحكَمْة مفِيْدة يتعلمها الطفل من خلال أحداث القِصَّة.

السلحفاة هِيْ نمرود

لطالما وقفت سلحفاة نمرود على ممرات الغابة الواسعة ومساراتها ووسط مشاجراتها وشاهدت كل الحيوانات والطيور التي تعيش فِيْ هذه الغابة الشاسعة. السلاحف تجري بسرعة أيضا !

فكرت نمرود مليًا، لكن غضبها من حالتها أعمى عينيها عَنّْ حَقيْقَة دستورها، لذلك قررت أن تتعلم المشي، والمشي بسرعة. لقد خانهم الأعداء والوحوش الجارحة وطلبوا منهم التسبيح والحمد لله على الطعام الذي أعطاهم الله والمتوفر فِيْ كل مكان، وهُو العشب والأوراق الخضراء، فماذا تريدون أكثر من ذلك !

لكن نمرود لم تأخذ النصيحة وأغلقت أذنيها لسماع رأي السلاحف وأغلقت عقلها على مجادلات قوية وبدأت تبحث عَنّْ محقق الحلم .. فذهبت إلَّى الثعلب وقالت له يا ثعلب نحن كنت صديقًا منذ فترة، لذا يمكنني أن أطلب منك المساعدة، حتى أتمكن من المشي بسرعة تساءل الثعلب الماكر عَنّْ الطلب الغريب، لكنه لم يقطع خيط المحادثة، فسألها كَيْفَ الحال يا نمرود فاندفعت السلحفاة وقالت عَنّْد المشي أو الجري، تحملني على ظهرك، حتى أتمكن من تجاوز زملائي وتعلم المشي والركض بسرعة.

لقد فكر الثعلب الماكر ولم يتوقف عَنّْ التفكير، ووجد فِيْه فرصة لغرض إرادته، فقال لن أرفض طلبك، لكن حملك سيتطلب مني مجهُودًا كبيرًا، ويمكنني أن أجده طعامي فقط بصعوبة كبيرة. تعويض عَنّْ جهُوده الكبيرة معها.

راضية عَنّْ موافقة الثعلب، وافقت نمرودا على حالته وركبت على ظهره، بينما كانت مسرورة وسخرت من رفاقها فِيْ مسيرتهم البطيئة حتى وصل الثعلب إلَّى منطقة الأرانب. ثم حملت الشهِيْة نمرود وعادت إلَّى مكانه فِيْ الغابة.

لكن الأرانب رأت ما فعلته نمرود وعلمت السلاحف بخيانة نمرود مع أصدقائها الأرانب فقاطعوها جميعًا وكانت نمرود حزينة لكنها استمرت فِيْ عَنّْادها .. فِيْ اليوم التالي جاء الثعلب وحملها وذهب إلَّى منطقة الأرانب ولكن كل الأرانب ابتعدت عَنّْها، فلم تستطع أن تقدم على الثعلب أرنباً ليأكله، ويمكن لنمرود أن يقدم أي شيء للثعلب، حتى لو كان غاضبًا منها لأنها تحمله مجانًا.

فكر الثعلب وابتكر حيلة للتخلص منها، لذلك جاء فِيْ اليوم التالي بحبل ودعا نمرود لربطها به حتى تتعلم الجري والركض بسرعة. لقد فهمت الخداع وشعرت بالندم على العمل مع الثعلب ضد زملائها السلاحف وأصدقائها الأرانب.

لكن الثعلب لم يمنحها فرصة للتفكير وظل يسحبها بسرعة وبقوة حتى وصل إلَّى ضفة النهر وسحبها بسرعة حتى طارت فِيْ الهُواء وسقطت فِيْ مياه النهر أثناء التنفس فغرقت. الماء على الفور. إلَّى أصدقائها وجميع الحيوانات سقطت على الأرض فِيْ حزن وقالت مخادع سيء لا يليق بقومه والحيوانات عادت إلَّى عملها فِيْ الغابة وكلها تذكر سلحفاة نمرود.