قصص واقعيه مؤثره قِصَّة هزيمة الشيطان

قِصَّة جديدة ننقلها لكَمْ فِيْ هذا المقال من صفحة الأحلام المسماة هزيمة الشيطان، قِصَّة رائعة، من أجمل القصص الواقعية المؤثرة التي ستجدها فقط وحصريا فِيْ هذا الموضوع. إذا كنت ترغب فِيْ قراءة المزيد من أجمل القصص يمكنك زيارة قسم قصص وعبر.

اهزم الشيطان

يخبرنا أنه ذات مرة عاش هناك رجل حكيم وصالح. عرفه الناس بتقواه وخوفه من الله تعالى، حتى أصبح عظيماً بينهم، فقرروا اختياره حاكَمْاً لهم. يعرف العالم الجاهل بينهم فعم الخير والازدهار فِيْ الأرض وعاش الناس فِيْ سعادة وسلام والتقى السلطان الفاضل بكل من أتى إليه يطلب العون أو المساعدة بالبشارة والترحيب والابتسامة لم تختف من عَنّْده. وجهه حتى أحبه جميعًا وكان له كل المودة والاحترام والكرامة له، وأطلق عليه اسم السلطان الحكيم، لأنه لم يكن مثله فِيْ الأخلاق الشريفة والأخلاق الحميدة.

عرف الشيطان أمر هذا الملك الصالح، لذلك كان حزينًا جدًا وقال فِيْ نفسه هذا الرجل قد غلبني، لأني أهمس الناس بالشر ويأمرهم بعمل الخير والعدالة واللطف. ينام ينفخ بشدة فِيْ أذنيه حتى يصم الملك الحكيم ولا يسمع شكاوى الناس ومظالمهم ولا يستطيع أن يحكَمْ بينهم، وبالفعل نفذ إبليس فكرته الشريرة.

استيقظ الملك من نومه وشعر بألم شديد فِيْ أذنيه. زاره الأطباء، لكنهم لم يقدروا على شفائه، وقالوا بحزن شديد ربنا الملك مصاب بمغص شديد. الذي لا علاج له .. فِيْ يوم من الأيام جاء أحد الرجال المظلومين إلَّى الملك، وأراد أن يطلب منه المساعدة ويشرح شكواه. لكن السلطان لم يستطع سماعه، فبدأ المظلوم يبكي قائلين ضاع حقي، فمن سيستمع الآن لشكواي

قام الملك الصالح للصلاة، وصلى الله تعالى أن يهديه فِيْ طريق الحق والعدل حتى يحكَمْ بالعدل بين الناس. قاده الله تعالى إلَّى فكرة جيدة، وأدرك الملك أنها وحي من الله تعالى، فجمع السلطان المتصلين وأمرهم بجمع الناس معه، بشرط أن يرتدي كل مظلوم ثيابًا حمراء. أن السلطان رآه وتعرف عليه وأزال عَنّْه أسباب حزنه.

ابتهج الناس بهذا الأمر، ووجد كل صاحب مظلمة طريقة لإشباع حاجاته مع السلطان، وعَنّْدما علم الشيطان بما حدث زاد حزنه، فهُو أول وأكبر عدالة لبني آدم. جاء الشيطان مرة أخرى، يفكر فِيْ خطة قد يفسد بها أمر الملك، الذي يتعرف الآن على كل مظلوم يرتدي ثوبًا أحمر، ويدعوه إلَّى نفسه، ويطلب منه كتابة شكواه على الورق، أن الملك قد يقرأها، ويتحرى شكواه، فقال الشيطان فِيْ نفسه إني أعمي السلطان الذي لا يبصر.

فعلاً تسلل ليلاً وضرب السلطان فِيْ عينيه وهُو نائم، حتى استيقظ صرخة من الألم والهلع وقال أصبحت أعمى لأنتخب حاكَمًْا آخر.

لكن الشعب رفضه وتمسك به، فاجتمع الأطباء الكبار حول الملك ليعيدوا بصره، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، فكلما عولج الملك أفسده الشيطان. صلى الله عليه وسلم، فإن الله القدير لا يترك أحدًا من عباده، وليس لنا إلا الدعاء إلَّى سلطان بقلب صادق مؤمن.

اجتمع الناس فِيْ المساجد ومكثوا أيامًا للصلاة والصراخ للملك الحكيم. فِيْ صباح أحد الأيام استيقظ الملك واستعاد سمعه وبصره وبدأ يشكر الله القدير على بركاته ونعمته، وابتهج الشعب كثيرًا، وابتعد الشيطان حزينًا ومهزمًا. هذا هُو أفضل مسار يمكن للمرء أن يسلكه.