معلومات ثقافِيْة مهمة عَنّْ حياة خالد بن يزيد الأموي رائد الكيمياء الاسلامية

يسعدنا أن نقدم لكَمْ اليوم فِيْ هذا المقال عبر موقع أحلام معلومات ثقافِيْة مهمة ومفِيْدة عَنّْ حياة خالد بن يزيد الأموي رائد الكيمياء الإسلامية. بقلم يحيى بشير حاج يحيى. لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة قسم الشخصيات والوسائط.

رائد الكيمياء الإسلامية

هُو خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفِيْان، عاش ما بين 13-90 هـ، وفضل العلم على الحكَمْ، وامتنع عَنّْ المال والهِيْبة. لذلك كرس نفسه للبحث والكتابة. وفِيْ أخلاقه صفات الصالحين الذين عرفوا كَيْفَ يوفقون بين عالمهم والآخرة. يقول فِيْ شعره إني أعمل بعد الحياة ولا أكون فِيْ سعادتك فِيْ حياتك، جاهل، يضع عينيه على كلام الله تعالى (وتسعى فِيْ ما أتى به الله لك آخر بيت. لا يعجبه. صدق الله العظيم.

كَمْا اهتم بسيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لقراءتها ونقلها إلَّى الآخرين، مستفِيْدين منها فِيْ أخلاقهم وسلوكهم. أقول لهم حتى تعديني ما أريد .. قال خالد قل لك ما تريدين فأعطاه مائة ألف درهم.

وأما ذكاءه وحنكته، فهذه الحادثة التي وقعت له مع أحد الرهبان تكشف أنه ذات يوم خرج متنكرا والتقى راهبًا، فسأله الراهب هل أنت من أمة محمد قال خالد نعم، فقال الراهب آمن بعلماءهم أو بجهلهم. قال خالد لست من علمائهم ولا جاهل. قال الراهب ألا تقول فِيْ كتابك أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يشربون “وله إجابة مقنعة.

لكن خالد كان لديه ما يكفِيْ من الذكاء والمعرفة لإسكات هذا الراهب، فأخبره واقرب الأمر بمثال شاهد مثل هؤلاء فِيْ الجنة مثل صبي فِيْ بطن أمه. إن رزق الرحمن يأتي إليه صباحاً ومساءً، صباحاً ومساءً، حتى لا يتبول ويتبرز، هل تدعي أنك لست من علماءهم أجاب خالد بتواضع نعم! لست من علمائهم ولا من جهلهم.

كان خالد مهتمًا بالتعرف على مختلف العلوم والمعارف الخاصة بالأمم الأخرى، لذلك أحضر علماء لترجمة العلوم الكيميائية من اليونانية والقبطية إلَّى العربية من أجله. إلَّى جانب ذلك، كان مهتمًا بعلم الفلك وكتبه، ولم يكتف بالدراسات النظرية، بل عمل على إجراء التجارب والتطبيقات. الطريقة التي اتبعها فِيْ ذلك، حتى نما فِيْ عيونهم وزادوا إعجابهم وتقديرهم له.

وإذا أحضر خالد مترجمين ليترجموا له، فلا يكتفِيْ بذلك، لكنه حمل وتأليف وبذل جهُودًا فِيْ مجال العلوم، وله عدد من الكتب منها كتاب الرحمة فِيْ الكيمياء، والكتاب. هِيْتس وكتاب الصحيفة العظيم وما بعده. وحياته تشهد على العزيمة العالية والأدب الغني، وأنه عرف قيمة الوقت، فلم يكن يريد أن تضيع حياته دون فائدة، وأن يموت شبابه بلا فائدة.