هل الالتهابات تؤثر على الجنين عَنّْد الولادة

هل الالتهابات تؤثر على الجنين عَنّْد الولادة

يتوضع الجنين داخل الرحم ويحيط به السائل الأمنيوسي الذي يحميه من التأثيرات الخارجية، ولكن إذا حدثت أي تغيرات فِيْ المهبل أو كانت المرأة تعاني من مشكلة صحية فالجنين معرض للخطر أثناء الولادة.

حيث يمكن أن يحدث أحيانًا أن يولد الطفل بنفس المرض الذي كانت الأم تعاني منه، مثل مرض السكري، أو يولد بعدد من التشوهات الخلقية، أو يعاني من بعض الإعاقة، سواء كانت عقلية أو جسدية، وغيرها.

وهذا ما دفع الكثير من النساء إلَّى طرح السؤال هل تؤثر الالتهابات على الجنين عَنّْد الولادة تشير كلمة “عدوى” هنا إلَّى التهابات المهبل التي تكون المرأة أكثر عرضة لها أثناء الحمل، سواء بسبب الأمراض أو العدوى، إلخ.

الجواب بالطبع أن الالتهابات المهبلية تصيب الجنين عَنّْد الولادة وتتفاوت آثارها بين وفاة المولود أو حدوث تشوهات خلقية، كَمْا أنها تصيب الجنين أثناء الحمل، حيث يتعرض الجنين لخطر الإجهاض.

أو ملاحظة إفراز السائل الأمنيوسي قبل المَوعِد الطبيعي مما يعرض المرأة لاحتمال الولادة المبكرة أو ولادة طفل مصاب بعدوى أصيبت بها الأم مما يضعف مناعة الجنين.

وتجدر الإشارة إلَّى أن الالتهابات المهبلية تحدث غالبًا بسبب الاضطرابات الهرمونية أثناء الحمل، ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب التهابات فِيْ منطقة المهبل.

عدوى تصيب الجنين عَنّْد الولادة

كجزء من مناقشتنا حول ما إذا كانت العدوى تؤثر على الجنين أثناء الولادة، سنتحدث عَنّْ أنواع العدوى التي تصيب المرأة الحامل والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على الجنين، سواء أثناء الحمل أو أثناء الولادة.

من أهم أنواع الالتهابات المهبلية التي تصيب المرأة أثناء الحمل ما يلي

1_ عدوى الكلاميديا

من أكثر أنواع العدوى شيوعًا أثناء الحمل هُو نتيجة عدوى الكلاميديا ​​، والتي تؤثر على الحمل وتعرضه لخطر الولادة المبكرة إذا تم تجاهل هذه العدوى.

وتجدر الإشارة إلَّى أن المرأة يمكن أن تصاب بهذه العدوى أثناء الجماع.

2_ عدوى اللباب التناسلي

تنتقل عدوى الهريس التناسلي من الزوج إلَّى الزوجة أثناء الجماع بينهما مما يشكل خطراً كبيراً على الجنين أثناء الولادة، وتعاني المرأة أثناء الحمل من مجموعة من الأعراض مثل الحكة المهبلية وألم أثناء التبول.

لذلك ينصح الزوج دائمًا بارتداء الواقي الذكري أثناء الجماع مع زوجته، خاصة خلال أشهر الحمل، وتجدر الإشارة إلَّى أن خطر الإصابة بهذه العدوى على الجنين يعتمد على تاريخ إصابة المرأة بالعدوى.

كامرأة تصاب بعدوى الثؤلول التناسلي خلال الأشهر الأولى من الحمل، يتم علاج هذه العدوى بالأدوية، ولكن إذا أصيبت فِيْ الأشهر الأخيرة من الحمل، فسيستخدم الطبيب عملية قيصرية.

ستزيد الولادة الطبيعية من خطر ولادة الطفل المصاب مثل الأم.

3_ عدوى المكورات العقدية (ب)

وهِيْ تندرج ضمن قائمة الالتهابات التي نادراً ما تحدث عَنّْد النساء أثناء الحمل، ولكن من الممكن الإصابة بهذه العدوى فِيْ الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وتعتبر عدوى خطيرة تؤثر بشكل كبير وسلبي على الجنين وصحته.

لذلك تنصح المرأة الحامل دائمًا بزيارة الطبيب المختص بانتظام للكشف عَنّْ أي عدوى أو مرض قد يعرض صحة الجنين للخطر، وخاصة الالتهابات التي تحدث بسبب الالتهابات النادرة.

4_ التهاب المسالك البولية

يزيد وجود البكتيريا فِيْ الجلد أو المهبل من خطر الإصابة بالعدوى، مثل التهابات المسالك البولية، والتي تنتج عَنّْ دخول البكتيريا إلَّى مجرى البول، وتعد هذه الالتهابات من أكثر الأنواع شيوعًا أثناء الحمل.

وتجدر الإشارة إلَّى أن هذه العدوى تشكل خطراً كبيراً على صحة المرأة والجنين، إذ لها القدرة على اختراق أنسجة المسالك البولية والكلى وتسبب عدداً من المشاكل الصحية.

5_ عدوى جدري الماء

تعد الإصابة بالجدري المائي من أنواع العدوى التي تشكل خطورة على المرأة، خاصة أثناء الحمل، لأنها تؤدي إلَّى الالتهاب الرئوي وتدهُور صحة المرأة بشكل عام، وكذلك صحة الجنين عَنّْد الولادة.

بالإضافة إلَّى ذلك، حيث يولد مع العديد من المشاكل الصحية وتوقف نموه أثناء الحمل، تزداد احتمالية الولادة المبكرة، مما يضر بولادة طفل بأعضاء حيوية غير مكتملة النمو.

6_ عدوى بكتيرية مهبلية

أثناء الحمل، تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية، والتي تسبب عددًا من المشاكل مثل الولادة المبكرة أو ولادة طفل بفقدان الوزن الطبيعي.

سبب حدوث هذه الالتهابات هُو حدوث خلل فِيْ إفراز الهرمونات بعد إخصاب البويضة، بينما الجدير بالذكر أن المرأة تعاني من حكة المهبل وظهُور كَمْية كبيرة من الإفرازات المهبلية كدليل. من الجفاف.