قصص عربيه قصيرة وشيقة للأطفال..قِصَّة عَنّْدما تعطل تلفاز فرح

قِصَّة فرح والتلفزيون هِيْ إحدى قصص الأطفال المضحكة التي تحكي الواقع الحقيقي الذي يعيشه العديد من الأطفال مع عائلاتهم وتؤثر سلبًا على نفسية الأطفال الذين يحتاجون دائمًا إلَّى والديهم للتفاعل معهم ومشاركة حياتهم وحياتهم. عالم صغير معهم كَيْفَ تعيش فرح مع والديها وما قصتها بالتليفزيون دعونا نقرأ هذه القِصَّة الشيقة معًا لنعرف أحداثها مع بطلة القِصَّة فرح ونتابع المزيد من القصص من خلال متابعتنا على موقع أحلام.

فرح وعائلتها الصغيرة

كالعادة، جلست عائلة فرح أمام التلفزيون يشاهدون برامجهم المفضلة تتخللها وابل من الإعلانات التجارية. هذا إعلان عَنّْ مسحوق غسيل، حلوى لذيذة للأطفال، وآخر لمنازل فاخرة للأثرياء، ثم يشاهدون بعض الكارتون والدراما والمسابقات الرياضية كل يوم، وما إلَّى ذلك. ولا ينتهِيْ أبدًا حتى تحفظ فرح الأغاني من الإعلانات التجارية و حوارات افلام الكارتون كانت مملة لذلك حاولت فرح التحدث مع والديها للتخلص من الملل ولكن طالما أن التلفاز قيد التشغيل فلا احد يستطيع سماع ما تقوله واذا فعل يطلب منها السكوت. ما زال.

كانت فرح جالسة تشاهد التلفاز وكانت لديها رغبة ملحة فِيْ التغيير فِيْ قلبها، فكانت جالسة تشاهد الإعلانات التجارية وكان هناك إعلان للشوكولاتة، فقالت فرح بصوت منخفض هذه الشوكولاتة تسببت فِيْ تسوس أسناني بينما تقول المذيعة إذا أكلت هذه الشوكولاتة، ستشعر بسعادة غامرة بسبب مذاقها اللذيذ، فقالت فرح أكلت الشوكولا وشعرت فقط بألم فِيْ أسناني وتضخم فِيْ أسناني.

التلفاز معطل

فجأة تختفِيْ الصورة من التلفاز ويبقى الصوت فقط، فِيْقف الأب بسرعة إلَّى التلفاز ويحاول بكل الطرق إصلاحه، واستعادة الصورة، بمجرد إيقاف تشغيل التلفزيون وتشغيله مرة أخرى، وفِيْ أوقات أخرى يحاول مع مدخلات الإرسال والإشارة للتلفزيون، وفِيْ أوقات أخرى يعبث بكل أزراره فِيْ محاولة لاستعادة الصورة، لكنه ضاع كل محاولاته عبثًا، وشاشة التلفزيون مظلمة تمامًا.

قالت الأم “ماذا علي أن أفعل الآن” كانت النظرة على وجه الأم والأب كَمْا لو أن الحياة قد توقفت أو أصبحت مستحيلة، وهنا صرخت فرح، لدي فكرة رائعة.

“فرح” تقترح فكرة جديدة

قفزت فرح وقالت ما رأيك فِيْ لعبنا معًا قال أبي هِيْا نلعب !! هذه فكرة سخيفة، لكن فرح لم تحزن لأن والدها لم يلعب معها قط، فلم تيأس وسارعت إلَّى غرفتها، وأحضرت منديلًا كبيرًا، وأخذته إلَّى والدها وأغمض عينيه. منديل وقال لوالديه لنلعب لعبة الغميضة، دعونا لا نكون كسالى، فلنستمتع معًا، فنهض الأب وبدأ يشعر بالطريق إلَّى الأمام لمحاولة الإمساك بفرح ووالدتها. تحرك فِيْ البداية دون حماس، ولكن سرعان ما انضم الجميع إلَّى اللعبة. كان أبي يتجول محاولًا الإمساك بهم أثناء إصدار أصوات وحوش ليجعل الجميع يضحكون ويلعبون ببهجة وسعادة أكبر. فِيْ المساء، قبلت فرح والديها قبل الذهاب إلَّى الفراش وأخبرتهما أن هذا من أجمل أيام حياتي، السعادة والفرح.

فِيْ مساء اليوم التالي اجتمعت العائلة فقالت لهم فرح ما رأيك اليوم فِيْ أن يكون يوم تواصل ثقافِيْ كل منا يخبرنا بقِصَّة أو بعض الأسطر الشعرية أو ما رأيك نغني معًا فجلست الأسرة وأخبرت القصص وتعلمت منها. استمعوا إلَّى غناء ابنتهم فرح وهم سعداء للغاية لأن الضحك لم يترك شفاههم حتى ذهبوا جميعًا إلَّى النوم.

فرح سعيدة

فِيْ اليوم الثالث، بعد عودة الأب من العمل وتناول الغداء مع أفراد الأسرة، قالت له فرح ما رأيك يا أبي، أن نذهب إلَّى الحديقة القريبة من منزلنا حتى نتمكن من الجلوس معًا على العشب الأخضر و نتحدث سويًا حتى نشاهد غروب الشمس ثم نعود إلَّى المنزل فوافق الأب على فكرة فرح. ودخلت الأسرة الحديقة وجلست معًا وتحدثت وأخبروا الحفلة المضحكة حتى انتهى يومهم وعادوا إلَّى منزلهم وغمرتهم السعادة وقال الأب لفرح وأمها أعترف لك يا فرح، أنه قضى أفضل أوقات حياته معك فِيْ اللعب والاستمتاع وبفضل أفكارك الجميلة وشعرت كطفل مرة أخرى فرح شعرت بسعادة غامرة بكلمات والدها وقالت له “أنا أيضًا يا أبي، أتمنى أن نبقى مثل هذا إلَّى الأبد، لمشاركة كل لحظاتنا معًا، للاستمتاع واللعب. . “

أتمنى لو كان خاملًا

فِيْ اليوم التالي، فوجئت فرح بمصلح جاء إلَّى المنزل بعد أن طلب منه والدها إصلاح التلفاز، وبدأ بفحص الجهاز وإصلاحه واستبدال بعض قطع الغيار به حتى عاد للعمل مرة أخرى. ، فجلس أفراد الأسرة مرة أخرى أمام التلفزيون وكأنهم تماثيل لا تتحرك، يشاهدون ويسمعون دون أي رد فعل. وهنا حاولت فرح التحدث مع والديها لقضاء ليلة ممتعة معهم مثل السابقة ولكن كان رد والديها سريعًا ومحددًا وطلبوا منها السكوت تمامًا حتى يتمكنوا من الاستماع إلَّى التلفزيون وهنا فرح جلست معهم خاضعين، ورسم الحزن والملل على وجهها وقالت والألم يملأ قلبها أتمنى أن يظل التلفزيون خاملاً.