هل يجزئ الغسل عَنّْ الوضوء

هل يكفِيْ أن يغسل ليغتسل

الإسلام يحثنا على التطهِيْر والتطهِيْر المستمر لأداء واجباتنا، وخاصة الصلاة، لأنه يقسم الطهارة إلَّى قسمين الطهارة من النجاسة الكبرى، والتطهِيْر من النجاسة الصغيرة.

والحديث عَنّْ الطهارة من نجاسة كبرى، فقد أمر الله -تعالى- بالغسل بإزالة هذه النجاسة ؛ لأنه لا يمكن تطهِيْرها بالوضوء كَمْا فِيْ النجاسة الصغرى، ومن أمثلة النجاسة الكبرى النجاسة والحيض والولادة.

لكن السؤال هل يكفِيْ الغسل للغسيل أم لا بد من إعادة الغسل بعده ودائما يشتبه الأزواج فِيْ غسلهم بالنجاسة والصلاة المباشرة لأنهم يلجأون إلَّى إعادة الاغتسال لأن الغسل لا يكفِيْهم.

بل إن العلماء والفقهاء قد أفتوا بأن الوضوء يجزئ الوضوء واستنتجوا ذلك من حديث نبيل عَنّْ عائشة أم المؤمنين رضي الله عَنّْها عَنّْ سلطان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. عليه وسلمه وهُو

“إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل وصلى ركعتين وصلاة الفجر، ولا أراه يتوضأ بعد الاغتسال”.

كَمْا قال الله عز وجل فِيْ كتابه الكريم (… وإذا كنت فِيْ طقوس نجاسة فطهر نفسك …) [المائد 6]فهذه الآية تدل على أن الله أمر الغسل من النجاسة بغير الوضوء، فمن أراد الوضوء له أجره، ولكن يشترط أن يكون الماء وقت الغسل يغطي الجسم كله.

ولكن فِيْ حالة الغسل والتنظيف والتبريد هل يكفِيْ الغسيل للغسيل لا، إذا كان الغسل فِيْ هذه الحالة قد تم دون نية إزالة الشوائب الصغيرة عَنّْد غسل أجزاء الغسل، وجب إعادة الغسل مرة أخرى.